تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الادعاء التركي: العثور على "المتعاون" الذي تخلص من جثة خاشقجي... السعودية أكثر ضعفاً: الغضب يلاحق ابن سلمان..؟!!

مصدر الصورة
sns

أفيد في اسطنبول بأن الادعاء التركي أعلن العثور على "المتعاون" الذي تخلص من جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال الادعاء في بيان مقتضب: "تم تثبيت حدوث تواصل/إتصال، بين أحد أعضاء الفريق المتهم بقتل جمال خاشقجي، الذين نفذوا عملية القتل، مع مواطن سعودي يقيم في منطقة مدينة يالوفا بالقرب من اسطنبول، قبل يوم واحد من قتله". وأشار الادعاء إلى أن "التقدير الأولي هو أن الحديث كان يدور عن إخفاء أو التخلّص من جثة جمال خاشقجي بعد تقطيعها".

ووفقاً لصحيفة الأخبار، لم تَعُد السعودية كما كانت حتى وقت قريب. قدرتها على ابتياع المواقف وشراء الولاءات باتت أضعف من ذي قبل. صحيح أن ولي العهد الجديد، محمد بن سلمان، تمكّن في الأشهر التي أعقبت تسلّمه منصبه، من تحقيق التفاف إعلامي عالمي حول «قيادته الفذّة» و«رؤيته الإصلاحية»، إلا أن استحقاقات متتالية جاءت لتكشف هشاشة الهيكل الذي أسّس له. هشاشة بلغت أقصى درجات انفضاحها مع توالي فصول «أزمة خاشقجي»، حتى أضحى الرجل الذي لا يقبل ولو انتقاداً من داخل المنظومة أو مجرّد «نصيحة من مُحبّ»، يبحث عمّن يتبرّع له باستقبال في هذا الظرف الحرج؛ قد لا يكون من المبالغة القول إن ردود الفعل الصادرة من المغرب العربي على الجولة الخارجية لابن سلمان تشير إلى انقلاب حقيقي في صورة المملكة التي لطالما ملأ الحديث عن «مكانتها» الآفاق؛ وأوضحت الصحيفة: من تونس إلى الجزائر وموريتانيا، تعلو الأصوات المُندّدة بـ«مجرم الحرب»، والداعية إلى عدم استقباله.

يذهب تونسيون وجزائريون إلى أبعد من ذلك برفضهم «تدنيس أرض الثورة» وبلد «المليون شهيد»، فيما تتصاعد في نواكشوط ـــ التي أدخلها محمد ولد عبد العزيز في المعسكر السعودي ـــ المطالبات بعدم منح «خادم الصهاينة» فرصة تبييض صورته. أما المغرب، الذي امتنع إلى الآن عن إصدار أي تعليق داعم للسعودية بشأن مقتل خاشقجي، فيغيب عن مشهدية الزيارات المحتملة، في استثناء لا يخلو من دلالات، فيما تستقبل مصر، «مأمونة الجانب» بالنسبة إلى ابن سلمان، الأخير على خَفَر، ويلتزم الأردن الصمت كأن «على رأسه الطير». حتى الحليف الأقرب للأمير الشاب، ولي عهد أبو ظبي، لم يُخرج رأسه من الرمال إلا بعد أن قدّم الرئيس ترامب، خلاصته النهائية حول حادثة القنصلية.

وتابعت الأخبار: قبل تلك الأزمة، كان ابن سلمان يعتقد أن رفع صوره في ملاعب البصرة سيفتح له أبواب إعلاء كلمته في العراق، لتأتي استحقاقات ما بعد الانتخابات النيابية وتثبت أن أسلوب «وان واي تيكت» أصبح من الزمن الغابر. في اليمن، لم يعد ثمة شكّ في أن السعودية باتت المكروه الأول هناك، حتى من قِبَل من كانوا يوماً ما في صفّ حلفائها، فيما تكاد «الجارة المتمرّدة» ـــ أي قطر ـــ لا تأخذ نَفَساً في «حربها» على قائد مقاطعتها. تساندها في ذلك تركيا، التي لا يبدو أنها تريد طيّ القضية قبل أخذ «ثأرها» مَمّن أطلق حرباً ضد معسكر «الإخوان»، وأراد احتكار الوكالة الأميركية لنفسه. على المقلب الغربي، لا يبدي الأوروبيون ـــ باستثناء فرنسا ـــ حماسة كبيرة لـ«حفظ رأس» ولي العهد السعودي، في وقت تتّسع فيه دائرة الرفض الأميركي الداخلي للتعامل مع نجل الملك وكأنّ شيئاً لم يكن. وحده دونالد ترامب يرفع لواء الذود عن ابن سلمان، اعتقاداً منه بأن الأخير «لُقْية» لا تُعوّض، لكن هذا الدفاع المستميت يبدو اليوم محاطاً بموجة من ضغوط «الدولة العميقة»، التي قد تؤدي إلى إبطال مفعوله، وتضييع آمال العهد «السلماني».

وأبرزت الأخبار في ملفها أيضاً: جولة وليّ العهد المُربَكة: «الحلفاء» يتحسّبون. وعنونت تقريراً آخر: الأمير في القاهرة: الرئاسة تخفي تفاصيل الزيارة! وعلّقت: رفض شعبي مكتوم لاستقبال القاهرة محمد بن سلمان، هو نتيجة سنوات من قمع الدولة للمصريين، لكن ذلك لا يلغي حقيقة الرفض. لافتات ترحيب أقل وحملة توقيعات قادتها «نقابة الصحافيين» ضد الزيارة، هي أقل ما يمكن ملاحظته حالياً، بينما شددت الدولة إجراءاتها وتكتمت على تفاصيل الزيارة.

وعنونت الأخبار تقريراً ثالثاً: تونس تغصّ بضيفها «السفاح»: «لا لتدنيس أرض الثورة». وأوردت أن الموقف الشعبي في تونس، طغى على ذلك الرسمي، رفضاً لاستقبال محمد بن سلمان، على خلفية جرائمه وانتهاكاته في الداخل والخارج، ولاسيما جريمة اغتيال خاشقجي، والمجازر في اليمن، ما يجعل جولة وليّ العهد الخارجية تنقلب عليه. فقد تمكّن المعترضون من تحويل الزيارة إلى مناسبة تزيد من تعرية النظام السعودي الذي طاول ثورة الشعب التونسي نفسه، باستقبال بن علي وحمايته، وهو المدان من المحاكم التونسية. إذ من المتوقع أن تملأ الشوارعَ وقفات ومسيرات احتجاجية، رفضاً لاستقباله، ما قد يُدخل العلاقة التونسية - السعودية، مرحلة جديدة، قد لا تتمكن الحكومة من ترميمها لاحقاً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.