أعلن الكرملين، أمس، وفقاً لروسيا اليوم، أن الرئيس بوتين سيلتقي في اسطنبول، في 19 تشرين الجاري، نظيره التركي أردوغان. وقال الكرملين في بيان، إن الرئيسين بوتين وأردوغان سيبحثان خلال لقائهما المرتقب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وسبل تطوير العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن الرئيس بوتين سيشارك أردوغان عبر الفيديو في فعاليات احتفالية بمناسبة انتهاء بناء الجزء البحري من خط أنابيب الغاز "التيار التركي".
ويشارك بوتين مع أردوغان في اسطنبول بمراسم الانتهاء من مد المقطع البحري من مشروع الغاز الاستراتيجي "السيل التركي". ويوصف المشروع بالشريان الذي سيربط اقتصادي روسيا وتركيا عبر البحر الأسود لعقود من الزمن، ومن المخطط أن يتم ضخ عبره 31.5 مليار مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. و"السيل التركي" عبارة عن مشروع يهدف لضخ الغاز الروسي عبر البحر الأسود بواسطة خطين، الأول لتوفير الغاز للمستهلكين الأتراك، والثاني لتعيد تركيا توزيعه على بلدان جنوب وجنوب شرقي أوروبا. وفي التاسع من تشرين الجاري اكتمل بناء المقطع البحري من الأنبوب الأول من المشروع الاستراتيجي، على أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل وضخ الغاز عبره بنهاية 2019، ومن المنتظر أن تبلغ كلفته الإجمالية 7 مليارات دولار. وعلى خلاف "السيل الشمالي- 2"، فإن خط الأنابيب من روسيا إلى تركيا لم يلق أي اعتراضات جدية، لو أهملنا تصريحات بعض قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الولايات المتحدة. أما بالنسبة للأنبوب الثاني من "السيل التركي"، والذي يهدف إلى أن يصبح بديلا فعليا عن "السيل الجنوبي" والمخصص لتزويد أوروبا باحتياجاتها من الغاز، فلم يتحدد بعد مساره النهائي.
في المقابل، أكدت مفوضة الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، أن بروكسل بصدد إعداد قائمة طويلة من الصادرات الأمريكية لاستهدافها برسوم جمركية. وقالت لصحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن "الإجراءات ستطبق في حال فرضت واشنطن جمارك تستهدف صادرات دول الاتحاد من السيارات". وأضافت أن القائمة ستشمل البضائع والمنتجات الأمريكية التي تستوردها دول أعضاء في الاتحاد، مضيفة أن سياسات البيت الأبيض التجارية تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وأعلنت فرنسا أيضاً، أنه كان على الرئيس ترامب أن يبدي بعض اللباقة، وذلك بعد انتقاداته للرئيس الفرنسي التي تزامنت مع ذكرى هجمات باريس الدامية.
