تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اتفاق «الشراكة» الصيني يتقدّم: عالم تجاري بلا أميركا... ومخاوف أمريكية من تنامي نفوذ بكين في شرق إفريقيا... الخطوة الأولى نحو الحرب ضد الصين..؟!

مصدر الصورة
sns

شهدت قمة «آسيان» المنعقدة في سنغافورة هذا الأسبوع، تقدماً في المحادثات في شأن اتفاق الشراكة الإقليمية التجاري، الذي تسوّق له الصين. وفي حين تغادر واشنطن اتفاق المحيط الهادئ، يعد مشروع بكين الطامح بتسهيل التبادل بين نصف سكان الكوكب كأضخم اتفاق تجاري في القرن الـ21، وفقاً لصحيفة الأخبار.

في المقابل، وطبقاً لروسيا اليوم، عبّر عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقهما للعواقب العسكرية والسياسية في حال سيطرة الصين المحتملة على مرفأ للحاويات في جيبوتي. وفي رسالة بعثا بها الثلاثاء إلى وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس، قال السناتوران الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطي كريس كونز، إنهما منزعجان من إنهاء جيبوتي عقدا مع موانئ دبي العالمية ومقرها الإمارات لإدارة مرفأ دوراليه للحاويات في شباط وتأميمها المرفأ في أيلول. وحسب السناتورين، فإن التقارير التي تتحدث عن احتمال إسناد جيبوتي المثقلة بالديون الصينية عمليات المرفأ إلى شركة مملوكة للحكومة في بكين، تعتبر "أكثر إثارة للقلق". وجاءت الرسالة كأحدث مساع لأعضاء الكونغرس، الذين يريدون مواجهة نفوذ الصين المتنامي على الساحة العالمية والذي يرونه تهديدا للمصالح الاقتصادية والأمنية الأمريكية.

وتحت عنوان: الخطوة الأولى نحو الحرب ضد الصين، كتب جميل مطر في الخليج الإماراتية: إن كبار القادة السياسيين الذين يحكمون العالم الآن، يحتفلون بذكرى انتهاء أول حرب عظمى في التاريخ الحديث. هم في الواقع يتذكرون أيضاً، ولعله الأهم في هذه المناسبة ويجب تنبيههم إن هم نسوا أو تناسوا، حقيقة أن هذه الحرب العظمى التي يحتفلون بذكرى انتهائها نشبت لسبب عظيم أيضاً، سبب لا يتكرر كثيراً؛ بل هو الأشد ندرة في سجل الأحداث العظمى المتكررة. هذا السبب هو الصدام الحتمي بين قوة صاعدة نحو قمة القيادة الدولية، وقوة لا تزال في القمة آفلة تكون أو قوية وصامدة. نشبت الحرب العالمية الأولى، أو الحرب العظمى كما جاء اسمها في سجل التاريخ، لأن بريطانيا شعرت بالتهديد لزعامتها من جانب ألمانيا أو لأن ألمانيا شعرت بأن الفرصة والظروف سانحة، لتجرب إزاحة بريطانيا العظمى عن موقعها في القيادة الدولية.

تتزاحم تطورات عديدة، تحاول أن تثبت لنا أننا على مشارف مرحلة تاريخية، لن تكون أقل أهمية من المرحلة التي سبقت اشتعال الحرب العظمى الأولى؛ أرى سحباً كثيرة، بعضها داكن وأكثرها يحمل نوايا غير طيبة تهدد السلام العالمي؛ نعيش أجواء حرب. صحيح أنها حرب تجارية ولكنها تظل حالة عداء تمهد - إن تركت تتفاقم - لخلافات وأخطاء وفي أسوأ الاحتمالات، اشتباك مسلح؛  ما يحدث مع الصين، يذكرنا بما حدث معنا، وإن كان أكثر وأثقل وزناً. بدأ الرئيس ترامب بنفسه، تنفيذ الحلقات الأولى لبث الكراهية، خلال حملة ترشيحه للرئاسة؛ خلصت حملة الكراهية، إلى رسم صورة للصين تبدو فيها دولة توسعية تهدد أمن دول ومياه جنوب شرق آسيا وتسعى للهيمنة على ثروات دول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مستخدمة أساليب كانت تستخدمها دول الاستعمار التقليدي والحديث على حد سواء.... هذه الصورة للصين، دفعت معلقين سياسيين لتوجيه نصيحة للمسؤولين الأمريكيين بالعودة إلى قراءة أوراق جورج كينان، الدبلوماسي والمفكر الذي نبه إلى التهديد الذي يمثله الوجود السوفييتي لسلامة وأمن الغرب، خاصة الولايات المتحدة. بفضل هذا الرجل وبفضل الصورة التي رسمها للاتحاد السوفييتي في حينه، فرضت أمريكا الحصار على الإمبراطورية السوفييتية. بفضلهما معاً نشبت الحرب الباردة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.