تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: واشنطن تتطلّع إلى تعاون بكين ضد طهران... واختراق صيني في أوروبا..؟!!

مصدر الصورة
sns

تسعى الولايات المتحدة في كسب تعاون الصين مع حملتها ضد إيران، في وقت تمثل بكين حجر الزاوية في شبكة طهران الاقتصادية، لا سيما على صعيد تجارة النفط التي تقدر بأكثر من 600 ألف برميل يومياً. هذا ما يجعل واشنطن تؤكد أهمية دور الصين في أي مسعى جدي لإضعاف إيران ولي ذراعها اقتصادياً، مع صعوبة تحقيق ذلك من دون مشاركة صينية في مقاطعة طهران تجعل الإجراءات تؤتي ثمارها. هذا التوجه ألمح إليه أمس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالقول: «نأمل في العمل مع الحكومة الصينية وشركات الطاقة الصينية»، مضيفاً: «خفض عائدات صادرات إيران النفطية إلى الصفر جزء مهم في هذه الحملة وناقشنا هذا اليوم»، في إشارة إلى اجتماع عقد أمس بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن. وأشار بومبيو إلى أنه ناقش مع المسؤولين الصينيين رغبة واشنطن في التعاون على معالجة ملف البرامج النووية والصاروخية الإيرانية وأنشطة أخرى. لكن ذلك لم يقابل بتصريحات صينية تشي بإمكانية التجاوب مع الرغبة الأميركية، في ظل تأكيد بكين أمس أهمية «مواصلة تنفيذ ومراقبة» الاتفاق النووي، وفقاً لصحيفة الأخبار.

وتحت عنوان: اختراق صيني، كتب سيرغي مانوكوف، في إكسبرت أونلاين، متناولاً  توسع المشاريع الصينية في القارة الأوروبية. وقال: مستغلة مشاكل العالم القديم، تحاول الصين، الآن وبقوة، إنشاء نقطة انطلاق في القارة الأوروبية؛ تتصرف بكين بقوة ناعمة. فالشركات الصينية، بعد أن اكتسبت خبرة غنية في أفريقيا وآسيا، تعقد الآن في أوروبا، وإن يكن على هامش الاتحاد الأوروبي، صفقة تلو الأخرى... يقترح الصينيون مشاريع بنية تحتية وقروضا على بلدان شرق ووسط أوروبا. وتصعب مقاومتها، لأن هناك ما يكفي من المشاكل في الاقتصاد الأوروبي. وعلى عكس واشنطن وموسكو، وكذلك بروكسل، التي تنظر إلى بلدان أوروبا الشرقية بمنظور أمنها ومصالحها الوطنية، لا تطرح بكين أي مطالب أو شروط سياسية. يحب رجال الأعمال الصينيون قول "البزنس، ولا شيء سواه". هذا القول، بالطبع، يعجب الشركاء الأوروبيين. تأسر السياسيين الأوروبيين النتائج السريعة للعقود، فضلاً عن غياب البيروقراطية الأوروبية المعتادة...

ولكن بالطبع، لا يمكن، في رأي الشركاء الأوربيين، أن يكون مثل هذا البرميل الكبير من العسل دون ذبابة صغيرة. تشعر بروكسل بالقلق من أن الحكومة الصينية تقف وراء كل العقود تقريبا مع الشركات الصينية؛ تقود الصين هجوما باتجاه الغرب، كجزء من مشروع " طريق واحد، حزام واحد". بطاقة التعريف بهذا المشروع العملاق، الذي يعتبر مؤلفه رئيس الصين، شى جين بينغ، مشاريع بنية تحتية كبيرة في الدول التي ستشارك فيه؛ أما فيما يتعلق بالتأثير السياسي للصين في وسط وشرق أوروبا، وهو الأمر الذي يخشونه كثيراً في بروكسل وواشنطن، فيقول الصينيون إنهم يساعدون في تطوير الاقتصاد على نطاق عالمي ولا يتبعون أي أهداف سياسية. "المذنب" أيضا في موقف الأوروبيين الشرقيين الخيّر (تجاه الصين)، غياب الحمولة التاريخية السلبية التي يملكونها تجاه كل من روسيا والولايات المتحدة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.