تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يبحث عن حلفاء جدد لمكافحة "داعش.. ماذا عن الاقتصاد والعلاقات الدولية الأخرى..؟!

مصدر الصورة
sns

حذر الرئيس الفرنسي هولاند، أمس، نظيره الأمريكي ترامب من العواقب الاقتصادية والسياسية لتبني نهج الحماية التجارية، داعيا لاحترام مبادئ الديمقراطية. وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن هولاند قال لترامب، في أول محادثة هاتفية رسمية بينهما: "في عالم يشهد حالة من عدم الاستقرار والغموض، سيقود الانغلاق إلى طريق مسدود".

من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قرار ترامب، القاضي بمنع دخول مواطني 7 دول مسلمة للولايات المتحدة، بـ"الهدية الكبيرة للمتطرفين". قال إن "التمييز الجماعي يساعد في تجنيد الإرهابيين، ويفاقم الخلافات التي يستخدمها المتطرفون لتعزيز مواقفهم".

بالمقابل، اعترف فولفغانغ شويبله، وزير المالية الألماني، بأن حكومة بلاده ارتكبت خطأ عندما سمحت لمئات الآلاف من اللاجئين بدخول الأراضي الألمانية العام 2015. وقال: "لقد حاولنا تصويب الكثير مما خرج عن سيطرتنا العام 2015. نحن السياسيون بشر، ونرتكب الأخطاء"، وأضاف: "من الممكن أن نستخلص العبر والدروس من الأخطاء، على الأقل".

من جهته، أوعز الرئيس ترامب، لوزير دفاعه، بالإسراع في وضع خطة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وطلب منه البحث عن حلفاء جدد لضمهم إلى التحالف الذي تقوده بلاده ضد التنظيم. ووقع ترامب، مذكرة موجهة  لوزارة الدفاع، السبت، طلب فيها أن تكون الخطة جاهزة لعرضها عليه في غضون 30 يوما. ونص أحد بنود المذكرة على وجوب أن تتضمن الخطة " إيجاد شركاء جدد لإدخالهم في التحالف ضد داعش وتحديد سياسة تدعم الشركاء في التحالف لمكافحة تنظيم داعش ومناصريه". كما بحث ترامب موضوع مكافحة تنظيم داعش مع الرئيس بوتين، خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما، في اليوم نفسه الذي وقع فيه المذكرة آنفة الذكر.

ووفقاً للحياة، دافع ترامب عن الأمر التنفيذي الذي اصدره والقاضي بمنعٍ موقت للهجرة الى الولايات المتحدة من سبع دول في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وحظره دخول مسلمين، معتبراً أن الأمر يجنّب بلاده «فوضى مريعة» تجتاح العالم. لكن قياديين جمهوريين نددوا بمرسومه في هذا الصدد، وسط انتقادات متصاعدة، عربية ودولية، تلت بلبلة في مطارات أميركية وعالمية. على صعيد آخر، وقّع الرئيس الأميركي مرسوماً يفرض قيوداً على ممارسة مساعديه في البيت الأبيض ومسؤولين آخرين في الإدارة، وظائف بعد تركهم مناصبهم.

وعنونت الحياة أيضاً: التقارب الأميركي- الروسي قد يمهد لتحالف يسيطر على 57 في المئة من اقتصاد العالم. وأوردت أنّ التحالف الأميركي - الروسي يداعب مخيلة القاعدة الشعبية لترامب، خصوصاً من الأميركيين الذين دأبوا على مدى العقدين الماضيين، على التحذير من صعود بقية العالم اقتصادياً في وجه الغرب. هذه المرة، سيشكل الغرب كتلة تتفوق على بقية العالم. لهذا السبب، حرص ترامب على القضاء على «اتفاق الشراكة عبر الهادئ»، وهو يسعى اليوم إلى استبدالها بشراكة مع موسكو وأوروبا. وأوروبا هذه ستكون جديدة ومختلفة عن الاتحاد الأوروبي. وإذا كتب لخطة ترامب - بوتين النجاح، فإن كتلة اقتصادية مؤلفة من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا وربما استراليا، ستشكل أكثر من 40 تريليون دولار في حجم اقتصادها، أي 57 في المئة من الاقتصاد العالمي، مقارنة بـ 40 في المئة كانت ستشكلها كتلة «الشراكة عبر الهادئ». ويسعى مهندسو الكتلة الاقتصادية الجديدة الى عزل بقية العالم من طريق وقف الهجرة ومنع رأس مالها من الاستثمار في الكتلة المنافسة، وفرض حمايات جمركية، أي سيكون الغرب الجديد بمشاركة روسيا، كتلة اقتصادية مغلقة، شبيهة الى حد ما بالاقتصاد الفرنسي، وهو ما كان يسعى بوتين إلى إقامته بالاشتراك مع الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وعنونت القدس العربي: ترامب يقترح شراء «نيويورك تايمز» «لتنظيمها أو لإغلاقها بكرامة». وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر» «بلادنا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة الآن». وأضاف «انظروا ما يحدث في ‏أوروبا وفي الواقع في العالم – فوضى تامة!».‏ ويبدو أن رد فعله ناجم عن تغطية صحيفة «نيويورك تايمز» لهذه القضية، إذ خصها باول بتغريدة صباحية ليصفها بانها ‏تنشر «معلومات خاطئة» مقترحا أن يتم إعادة شراء الصحيفة «لتنظيمها او لإغلاقها بكرامة».‏ وكانت “نيويورك تايمز″ قالت في افتتاحيتها أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب ويحظر بموجبه دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة، يعدّ عملا “جبانا وخطيرا“. وتساءلت افتتاحية القدس: لو أن الدول العربية (أو المؤثرة منها) كانت قادرة على معاملة الرعايا الأمريكيين بالمثل فهل كان ترامب سيصدر قراره؟

وعنونت العرب الإماراتية: رسالة ترامب إلى العالم الإسلامي: سياسة التقارب انتهت. وأفادت أنّ قدرة ترامب على خلق أسرع فوضى ناجمة عن قرارات رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة تثير دهشة مؤيدين ومعارضين، لم يتوقعوا يوما أن المرشح الذي أثار ضجيجا عاليا سيشرع في تنفيذ أغلب ما وعد به خلال حملته الانتخابية. ولكن في حقبة ترامب يجري العمل على تقييم التحالفات القديمة والبحث عن أخرى جديدة، في إطار شعار “أميركا أولا” على حد تعبيره. وتابعت العرب: القرار الذي استهدف رعايا إيران والعراق والسودان واليمن وليبيا وسوريا والصومال، هو طلقة تحذيرية أولى يطلقها ترامب كي يعلن للعالم الإسلامي أن سياسات التقريب التي بدأ أوباما عهده بها عام 2009 قد انتهت؛ ويعني هذا أن ترامب لا يسير على خطى رؤساء أميركيين سابقين في وضع أسماء قادة عرب على قوائم المنبوذين، بل باتت القوائم مخصصة لدول بأكملها وليس لأفراد ينتمون إليها. لكن لا يبدو أن ترامب قد أخرج كل ما في جعبته بعد. فسياسة “ترتيب البيت من الداخل” التي ينتهجها تمتد لتطال كل شيء.

وعنونت العرب أيضاً: ترامب وبوتين.. خمس وأربعون دقيقة من الود. وأفادت أنّ بوتين وترامب، أجريا أول اتصال هاتفي بينهما اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا، والبرنامج النووي الإيراني، والاستقرار في الشرق الأوسط.

واعتبرت افتتاحية الخليج الإماراتية أنّ رفع الجدران بين الدول أصبح رمزاً للاضطهاد والتعصب والتفرقة العنصرية. جدار برلين قام حينما عجزت ألمانيا الشرقية عن وقف الهجرة منها إلى ألمانيا الغربية. واستغل الغرب رفع ذلك الجدار ضد الاتحاد السوفييتي آنذاك مبيناً أنه يرمز إلى الاضطهاد الذي يسود داخله، والفقر الذي يلف مواطنيه؛ كذلك كان الجدار الذي رفعه الكيان الصهيوني، وإن لم يحظ بالإدانة الغربية. لقد سكت الغرب عن هذا الجدار الذي يرمز إلى اضطهاد الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني، وإلى اغتصاب الأرض الذي كان الجدار إحدى أدواته. وكلا الجدارين، الألماني والصهيوني لم يحققا أغراضهما بل فرضا أثماناً كبيرة؛ جدار ترامب لن يحظى بحظ أفضل من سابقيه. فهو من بدايته أثار زوبعة لن تهدأ في داخل بلده كما في خارجها. رفع الجدار مع المكسيك هو الهروب السهل من المشاكل التي تعيشها الولايات المتحدة. ومنع اللجوء له ثمن معنوي وسياسي، ومنع الهجرة له ثمن معنوي وسياسي واقتصادي، وكذلك رفع الجدران.

من جهتها، ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" إن "أياما قليلة كانت كافية لتدمير علاقات اقتصادية وثقافية استغرق بناؤها 20 عاما بين أميركا والمكسيك"، موضحة أن "العلاقات بين البلدين بدأت تتعزز والمبادلات التجارية تتوسع منذ التوقيع على اتفاقية نافتا عام 1994، وبعد 20 عاما ذابت الشكوك والحساسية المفرطة التي كانت لدى المكسيكيين من أميركا، وتبدد الخوف من استيلاء الأميركيين على ثرواتهم النفطية، بفضل الشراكة الاقتصادية والتقارب الثقافي". وأشارت الى أن "أميركا أصبحت أكثر مكسيكية بفضل نحو 36 مليون شخص من أصول مكسيكية يعيشون فيها"، بينما يعيش أكثر من مليون أميركي في المكسيك، وكأن البلدين على وشك أن يصبحا حليفين فضلا عن الشراكة الواسعة بينهما، خاصة في فترة حكم أوباما، التي شهدت تفاهما أكثر وتعاونا في قضايا الأمن والتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل معا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة". ولفتت الى أنّ "هذا التطور في العلاقات بين البلدين أصبح هشا، منذ تصريح ترامب بأن المكسيك مطالبة بدفع كلفة بناء جدار يريده على الحدود، من خلال فرض ضريبة 20 في المئة على الواردات من المكسيك".

من جانبها، اعتبرت "الفايننشال تايمز" أن أهم عامل قاد ترامب إلى الفوز في الانتخابات الرئاسية، هو الاستفادة من الإنترنت وإجادة استخدام المعلومات عن الناخبين لاستقطابهم. وأوضحت الصحيفة أن ترامب استعمل المعلومات عن الناخبين، التي جمعتها شركة "كامبريج أناليتيكا"، وضمت هذه المعلومات ميزاتهم النفسية وميولهم السياسية، الأمر الذي ساهم في التعامل مع الناخبين بشكل سليم، إذ تمكن فريق ترامب من خلاله من جذب بعض داعمي منافسته هيلاري كلينتون أو إقناعهم بالبقاء في بيوتهم يوم الاقتراع، كما أعطت الشركة نصائح لترامب بشأن الخطاب المناسب تجاه سكان هذه المنطقة أو تلك. وأوضح محللو الشركة أنهم يمتلكون معلومات مفصلة عن شخصية كل من 220 مليون أمريكي، تم جمعها من خلال الإنترنت، لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وشركة "كامبريح أناليتيكا" تأسست العام 2014، وهي تابعة لعائلة ميرسير، وهذه العائلة من أكبر ممولي الحزب الجمهوري الأمريكي.  وقال مدير الشركة، ألكسندر نيكس، إن 50 مرشحا في الولايات المتحدة، كلهم جمهوريون، استفادوا من معلومات "كامبريج أناليتيكا" في حملاتهم في الانتخابات على مختلف المستويات خلال العام 2016. وأضاف نيكس أن ترامب لم يكن المرشح الرئاسي الوحيد الذي لجأ إلى تحاليل "كامبريج أناليتيكا".

وأفادت الـ"صاندي تايمز" أن "الشعارات التي انتخب من أجلها ترامب هي خفض عدد المهاجرين ومكافحة الإرهاب، ولو أنه تخلى عن ذلك لوصفه خصومه بـ"النفاق"، ولكنه عندما شرع في إنجاز ما تعهد به، يصفه الناس الآن بـ"الوحش". وأوضحت الصحيفة أن "الخبراء يستبعدون أن تعزز الإجراءات التي اتخذها ترامب أمن أميركا"، معتبرة أن "نشر قصص الاغتصاب والعنف في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وصول أمواج من اللاجئين السوريين إلى أوروبا، والحديث عن إمكانية تسلل المسلحين المتشددين بين اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، لا يساعد اللاجئين والمهاجرين في قضاياهم". ولفتت إلى أن "السلطات الاميركية لا تعاني من مشكلة اللاجئين، لأنها في الواقع لا تستقبل أعدادا كبيرة".

ونشرت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" مقالا كتبه المحلل السياسي سيرغي ماركوف عن مقترح ترامب تخفيض الأسلحة النووية، ونصيحة ماكين له باستخدام لغة القوة مع روسيا. وتساءل ماركوف: هل تتوقع الولايات المتحدة تنازلات من جانبنا كما حصل في ثمانينيات القرن الماضي؟ وهل نحن من أجل رفع العقوبات على استعداد للقيام بأي شيء؟ أنا واثق من أنه ليس هناك في موسكو من هو مستعد للمطالبة بإلغاء العقوبات. صحيح أننا نعدها شريرة. بيد أننا دولة عظمى، لذلك لن ننحني. وإذا قرر الأمريكيون أن إلغاء العقوبات يصب في مصلحتهم الوطنية، فهذا أمر جيد. وبعكسه، فسوف نبقى نعيش كما نحن في الوقت الراهن، حيث تعودنا على العيش في ظروف ضغط الغرب منذ مئات السنين. وتساءل المحلل: ماذا علينا عمله؟

وأجاب: البحث عن مشروعات يمكن أن نتعاون عبرها مع الأمريكيين، من دون انحناء أو إضرار بمصالحنا؛ نحن لدينا تجربة مؤلمة في الثمانينيات التسعينيات من القرن الماضي، حيث استسلمنا حينها لرحمة الغرب، ولكننا لن نكررها ثانية؛ كما لا يجب المماطلة؛ يجب مساعدة ترامب، فهو بحاجة إلى حلفاء، وبحاجة إلى التصفيق، وسوف نقدمه له. فكما كان الأمريكيون مسحورين بغورباتشوف، فنحن الآن بحاجة إلى "الإدمان على ترامب". علينا دعمه ومساندته بقوة. ولكن، في أي مجال يمكننا التعاون؟ وأعطى المحلل مثالاً، وقال: يمكن للطيارين الأمريكيين الانضمام إلى الطيارين الروس والأتراك في مهاجمة مواقع الإرهابيين في سوريا. كما يمكننا التعاون في تسوية المسألة الأوكرانية. وأخيرا، بإمكان البزنس الأمريكي المساهمة باستثمارات كبيرة في الاقتصاد الروسي، وهذا يصب في مصلحة كلا الجانبين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.