تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: استمرت 40 دقيقة.. عن ماذا تحدث بوتين وترامب في أول مكالمة بينهما؟ هولاند يدعو للرد بحزم على الرئيس الأمريكي.. وانقسامات في فريق الأخير..؟!

مصدر الصورة
sns

أجرى الرئيسان بوتين وترامب، السبت، أول اتصال هاتفي بينهما اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا. وقال بيان صدر عن الكرملين في أعقاب المكالمة الهاتفية، أمس، إن "الطرفين أظهرا عزمهما القيام بالعمل النشيط المشترك على إحلال الاستقرار في التعاون الروسي الأمريكي وتطويره على أساس بناء ومتساو ذي منفعة متبادلة". وأشار الرئيسان إلى أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي يمثل مهمة ذات أولوية، وشددا على "أهمية استعادة الروابط الاقتصادية التجارية ذات المنفعة المتبادلة بين دوائر الأعمال في البلدين، باعتبار أن ذلك سيشجع تطور العلاقات الثنائية على نحو مستدام"، بحسب البيان.

ووفقاً لروسيا اليوم، اتفق الرئيسان بوتين وترامب على إجراء لقاء خاص بينهما مستقبلا، فضلا عن مواصلة الاتصالات الشخصية المنتظمة بينهما. وأضاف الكرملين أن الرئيسين بحثا بصورة مفصلة القضايا الدولية الهامة، من بينها مسائل محاربة الإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرنامج إيران النووي، والاستقرار الاستراتيجي، وحظر انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى الوضع حول شبه الجزيرة الكورية، والجوانب الرئيسة للأزمة الأوكرانية. واتفقا على إقامة التعاون على أساس الشراكة في الاتجاهات المذكورة وأخرى.

وذكر البيان أن الرئيس بوتين هنأ نظيره الأمريكي بتولي مهام رئيس الولايات المتحدة رسميا وتمنى لترامب النجاح في نشاطه في المستقبل. وذكر بوتين بأن روسيا كانت، طوال أكثر من مئتي سنة الماضية، تدعم الولايات المتحدة، وكانت حليفا لها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، مؤكدا أن موسكو تعد واشنطن "أهم شركائها في مكافحة الإرهاب".

من جانبه، طلب ترامب من الرئيس الروسي أن ينقل تمنياته بالسعادة والرخاء للشعب الروسي، مشددا على أن "الشعب الأمريكي ينظر بتعاطف إلى روسيا ومواطنيها". وتعد هذه المحادثة، التي استغرقت نحو 45 دقيقة ووصفها الكرملين بـ"البناءة والإيجابية"، الأولى من نوعها بين الرئيسين الروسي والأمريكي. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، نشر صورة على حسابه في "تويتر" تظهر الرئيس الأمريكي في أثناء إجرائه الاتصال الهاتفي مع الرئيس بوتين بحضور 4 شخصيات من فريق ترامب، وهم نائب الرئيس مايكل بينس، والأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس، ومستشار الرئيس للأمن القومي مايكل فلين، ومستشار الرئيس للمسائل الاستراتيجية ستيفن بانون.

وفي السياق، أعرب أعضاء في مجلس الاتحاد الروسي عن أملهم في قدرة روسيا والولايات المتحدة على سحق إرهابيي "داعش" سريعا في حال قيام تنسيق فعال بين الدولتين. وفي تعليقه على نتائج المحادثات التي أجراها الرئيسان بوتين وترامب، أمس، قال فرانتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد: "في حال وجود تنسيق فعال، يمكن حل مشكلة هزيمة (الإرهابيين) خلال شهر واحد. وهذا سيكون سهلا جدا إذا تم تكاتف جمع الجهود، ونظرا للإمكانيات المتوفرة لدى الولايات المتحدة وروسيا". ولكن السيناتور الروسي أعرب عن تخوفاته من احتمال ظهور معارضة لهذه العملية في الولايات المتحدة من قبل بعض كبار المسؤولين الذين ترتبط مصالحهم مع قطاع الصناعات العسكرية.

من جانبه قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي، إن سعي موسكو وواشنطن إلى جمع الجهود في مواجهة الإرهاب الدولي قد يؤدي إلى قيام "تحالف واسع ضد الإرهاب في سوريا". ولفت البرلماني إلى أن مثل هذا التحالف الواسع هو الذي دعا إلى تشكيله الرئيس بوتين من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2015. كما أشار سلوتسكي إلى تصريحات الرئيسين الروسي والأمريكي حول أهمية إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واصفا إياها بـ"الرسالة الإيجابية للمستثمرين".

وحدث ترامب هاتفيا، أمس، مع كل من المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الياباني والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الأسترالي. وأكد الرئيس ترامب والمستشارة ميركل في اتصال هاتفي بينهما، أهمية دور حلف شمال الأطلسي في مواجهة التهديدات العصرية.

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، الدول الأوروبية إلى تقديم "رد حازم" على تصريحات الرئيس ترامب. وفي كلمة ألقاها على هامش قمة دول الاتحاد الأوروبي وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط قال هولاند: "عندما نسمع تصريحات حول أوروبا من رئيس الولايات المتحدة، وعندما يتحدث عن بريكست باعتباره نموذجا لسائر الدول (الأوروبية)، فإني أعتقد أن من واجبنا الرد عليه". وكان ترامب وصف، الجمعة، بريكست بأنه "أمر رائع".

وأضاف هولاند: "علينا أن نؤكد مواقفنا ونبدأ حوارا حازما حول ما نؤمن به، مع الحرص على تسوية مشاكل العالم". وشدد على أن أوروبا يجب أن تعلن عن نفسها "استنادا إلى قيمها ومبادئها ومصالحها". وتابع هولاند "حين يتحدث رئيس الولايات المتحدة عن اتفاق المناخ ليقول إنه ليس مقتنعا بعد بفائدة هذا الاتفاق، علينا أن نرد عليه... وحين يتخذ إجراءات حمائية يمكن أن تزعزع استقرار الاقتصادات، ليس فقط الأوروبية، بل اقتصادات كبرى الدول في العالم، علينا أن نرد عليه، وحين يرفض وصول اللاجئين، في حين قامت أوروبا بواجبها، علينا أن نرد عليه". ورأى هولاند أن "الحكمة" يجب "أن تقنع الأوروبيين بالمضي أبعد معا" في مواجهة "الشعبوية والخطابات التي نسمعها آتية من الولايات المتحدة" والتي "تشجع الشعبوية والتطرف".

إلى ذلك، وطبقاً لروسيا اليوم، أفادت مصادر في الكونغرس الأمريكي وأعضاء الحزب الجمهوري القريبين من البيت الأبيض بوقوع انقسامات في فريق الرئيس ترامب، بسبب سياسة الهجرة. ونقلت وكالة "رويترز"، أمس، عن مستشار سابق في الكونغرس، كان معنيا بقضايا الهجرة، قوله إن هناك خلافات في الإدارة الأمريكية الجديدة بين التيار الأكثر اعتدالا فيما يتعلق بالهجرة، الذي يمثله راينس بريباس، كبير موظفي البيت الأبيض، والتيار المتشدد، الذي يمثله مستشارا ترامب، ستيفين ميلر وستيف بانون. ووقع ترامب، يوم 27 كانون الثاني، على مرسوم يعلق استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويحظر استقبال اللاجئين السوريين لفترة غير محددة، ويمنع دخول الأشخاص من بعض الدول، التي تقطنها الأغلبية المسلمة لمدة 90 يوما، إلى الأراضي الأمريكية.

من جهتها، أعلنت السلطات في كاليفورنيا أنها أجازت لحملة تطالب باستقلال الولاية البدء بجمع التواقيع اللازمة لإجراء استفتاء يقرر فيه الناخبون ما إذا كانوا يريدون البقاء أو الانفصال. وقال سكرتير الولاية، اليكس باديلا، إنه أعطى حملة "كاليفورنيا وطنا"، الشهيرة كذلك باسم "كاليكست"، الترخيص للبدء بجمع التواقيع اللازمة وعددها 600 ألف تقريبا لكي يتم إدراج هذا المطلب بشكل رسمي على التصويت العام خلال الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني 2018.

وتحديدا، يجب أن تجمع الحملة، بحلول 25 تموز القادم، ما مجموعه 585 ألفا و407 تواقيع، أي 8% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين على قوائم الشطب في هذه الولاية الشاسعة والغنية الواقعة في غرب الولايات المتحدة والتي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة. وعلى الرغم من أن احتمالات انفصال كاليفورنيا ضئيلة للغاية فإن باديلا حذر من أن الاستقلال دونه عقبات قانونية كثيرة، إضافة إلى تكاليف مالية ضخمة لإجراء الاستفتاء.

وفي السياق، وتحت عنوان: الولايات المتحدة والنزعات الانفصالية، كتب محمد خليفة في الخليج الإماراتية: بلغت الولايات المتحدة في عصرنا تلك النقطة من نقاط الانعطاف الكبرى في تاريخ البشر، لكنها في النهايةستخضع لديناميكية الحركة العامة للقِوى التاريخية، من إعادة النظر في كل شيء، وتحليل كل شيء، واختبار كل شيء يتعلق بنشأة أمريكا، وببنائيات الفعل المادية الجدلية والمادية التاريخية اللتين قامت عليهما إيديولوجيا الإمبراطورية الأمريكية، واستمدت منهما المبررات لفرض هيمنتها على الولايات الدائرة في فلكها. وأضاف: بالرغم من أن الولايات المتحدة تبدو في العالم بمظهر القوة العظمى التي لا تقهر، لكنها من الداخل تعاني مشاكل كثيرة تنخر باطنها وتقتات تماسكها، فالتباين العرقي بين الأجناس فيها، والخلفية التاريخية للولايات التي تتكون منها، كل ذلك يجعل هذه الدولة في مهب التغييرات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم. وتعد ولاية كاليفورنيا واحدة من أكبر الولايات الأمريكية وأكثرها ثراءً، لكنها تبدو على موعد مع افتراق تاريخي مع الدولة الأم

إلى ذلك، أثار مرسوم الرئيس ترامب، بشأن وقف قبول اللاجئين من الدول المسلمة إدانة الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي. ووصف تشارلز شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي مرسوم ترامب بـ"المقرف" وأنه "يدفعنا إلى الوراء". من جهتها، دعت إليزابيت أورن، السيناتور الديموقراطية عن ولاية ماساتشوستس، ترامب إلى إلغاء مرسومه بشكل عاجل، معتبرة أنّ "تقييد دخول المهاجرين من الدول المسلمة، ووقف استقبال اللاجئين يمثل خيانة للقيم الأمريكية". وأعلن كريس ميرفي، السيناتور الديموقراطي عن ولاية كونيتيكت، أن المرسوم "يتيح فرصة لتنظيم "داعش" الإرهابي للانبعاث"، ويضع الأمريكيين تحت تهديد أكبر، حيث قال: "سيستخدمون التقييدات المعلنة اليوم بمثابة إثبات أن أمريكيا تحارب المسلمين".

من جهتها، رأت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن "الإدارة الأميركية الجديدة ستعلن في مجال مكافحة الإرهاب عن سياسات جديدة تغلق باب استقبال اللاجئين وتشدد الرقابة، وتوقف منح تأشيرات الدخول للمواطنين من بعض دول الشرق الأوسط". وأوضحت الصحيفة أن "هذه السياسات بدأت تتعرض للانتقاد وتوصف بأنها عنصرية ومعادية للأجانب، وغير عقلانية، قبل أن يشرع في تنفيذها"، معتبرة أن "هذه الانتقادات لا تلتفت إلى الوقائع الميدانية، لان وقف تأشيرات الدخول وتغيير سياسة اللجوء وغيرها من الإجراءات ليست بدافع عنصري، بل إن الحقائق الميدانية هي التي فرضتها".

وذكرت الصحيفة أن "آلاف المقاتلين الأجانب من كل دول العالم دخلوا سوريا والعراق في الستة أعوام الماضية، وبما أن تنظيم "داعش" يتراجع الآن، فإن العديد منهم سينتشرون في دول أخرى للقيام بتفجيرات وهجمات، من بينها الولايات المتحدة"، مشيرة الى أن "إدارة ترامب تسعى لاستباق التهديدات من خلال هذه الإجراءات لمواجهة خطر المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، فقد نفذوا هجمات في أوروبا، على الرغم من الإجراءات الدقيقة والصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على منح تأشيرات دخول لمواطني الدول المعنية"، لافتة الى أن "إجراءات المراقبة الأميركية حاليا هي في مستوى إجراءات الاتحاد الأوروبي، لكن الهجمات بينت أن درجة المراقبة والتحري غير كافية".

ووفقاً للحياة السعودية، أثار أمر تنفيذي أصدره ترامب بحظر دخول مهاجرين وزوار من 7 دول إسلامية، بلبلة وقلقاً كبيرين في أنحاء العالم. وعمدت مطارات وشركات طيران إلى منع مواطني الدول السبع من السفر إلى أميركا بعد احتجاز آخرين وصلوا إلى مطارات أميركية ومنعهم من دخول البلاد، ما اضطرهم إلى رفع دعاوى ضد الأمر التنفيذي الرئاسي، الساري المفعول لمدة ثلاثة أشهر مبدئياً والذي اعتبرت الأمم المتحدة أنه يتنافى مع قيم الولايات المتحدة وتقاليدها. واستهدف البرنامج الذي حمل عنوان «حماية الامة من دخول ارهابيين اجانب الى الولايات المتحدة» ما يصل الى 220 مليون مسلم عدد سكان الدول السبع التي يشملها البرنامج.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولي المطارات الأميركية بدأوا ليل الجمعة – السبت، باحتجاز مسافرين من دول إسلامية كان عدد منهم في طريقه جواً إلى الولايات المتحدة، عندما أصدر ترامب أمره التنفيذي بإغلاق الحدود الأميركية أمام اللاجئين لمدة 120 يوماً، ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وحظر دخول مواطني الدول السبع 90 يوماً ولو امتلكوا تأشيرات دخول صالحة.

في غضون ذلك، ظهرت حركة مقاومة لترامب على «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما صعّد الرئيس الأميركي حملته على وسائل إعلام مناهضة له وشن هجوماً لاذعاً أمس على «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست». واتهم ترامب في تغريدة على «تويتر» الصحيفتين بنشر تقارير «ملفقة»، ونعتهما بـ «عدم النزاهة».

وعنونت النهار اللبنانية: ترامب يقترب من التوقيع على أمر لوضع استراتيجية جديدة ضد "داعش"... وهذا ما اتفق عليه مع بوتين. وكان البيت الابيض قد قال إن ادارة ترامب تعكف على صياغة امر تنفيذي يمنح الجيش الاميركي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية. وصرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية للصحافيين ان ترامب قد يوقع الامر الذي يهدف الى الوفاء بأحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية، في موعد لا يتجاوز يوم السبت. ويرى البعض ان الامر الجديد قد ينطوي على نشر المزيد من القوات والمعدات العسكرية الاميركية في سوريا والعراق.

وصرح ترامب لشبكة فوكس نيوز: "علينا ان نتخلص من داعش. ليس امامنا من خيار اخر". وقال "هذا شر. هذا مستوى من الشر لم نشهده من قبل". وصرح الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو الذي قاد قوات التحالف في افغانستان من 2003 الى 2005 للاذاعة العامة الجمعة ان "الرئيس ترامب ربما يتطلع الى القيام بامر ياتي بنتائج اسرع ويمكن ان يضع خيارات اكثر على الطاولة". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان ترامب يريد من وزارة الدفاع وضع مجموعة جديدة من الخيارات لشن حملة اقسى ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وأبرزت القدس العربي: خريطة ترامب «العربية» تمنح روسيا تفويضا في سوريا والعراق: مصر في الأحضان والأردن والسعودية يفقدان «الأفضلية». وذكرت أنّ ثمة تغيرات وتبديلات جوهرية لا يمكن اسقاطها من الحسابات عندما يتعلق الأمر بقراءة التوقعات في المحور المخصص لعلاقات ترامب المتوقعة بالنظام العربي الرسمي. ويبدو واضحا ان الأردن تحديدا قد يفقد مع الأسابيع المقبلة تلك الميزة الإضافية التي طالما روجتها الدبلوماسية الأردنية في أروقة وأوساط ومؤسسات القرار الرسمي العربي؛ دبلوماسية الأردن كانت قد راهنت على فوز حاسم لهيلاري كلينتون ولم تهتم طوال الحملة بالتواصل مع حملة ترامب؛  هنا النتائج واضحة المعالم، فبمجرد إعلان فوز ترامب بدأ وزير الخارجية الأردني المخضرم ناصر جودة يفقد أوراقه المتفوقة في عمان بعد تسع سنوات من الجلوس على مقعد وزير الخارجية. وقبل أيام فقط من تنصيب ترامب رسميا غازلت عمان طاقمه برسالتها الأولى حيث اقصي الوزير جودة عن موقعه وجلس في مكانه ايمن الصفدي الذي يتردد انه مقرب من أطراف فاعلة في الجهاز الاستشاري التابع لإدارة وطاقم ترامب؛ الأردن ما زال يملك القدرة على الاتصال بشخصيات قوية من طاقم ترامب. لكن أفضليته في الولايات المتحدة يتوقع لها ان تنقص في المستقبل القريب

وأضافت الصحيفة: إدارة ترامب تبدو غير مهتمة بإعاقة تطور العلاقات الاستراتيجية بين موسكو ونظام السيسي لا بل يرجح خبراء ان ترامب يدعم نمو مكانة وتقدم الدور المصري في ظل مفهومه للشراكة بمعالجة قضايا الشرق الأوسط. وثمة دليل على مثل هذا المنطق يمكن رصده من خلال أول القرارات التنفيذية التي اتخذها ترامب وهو يوعز للكونغرس بزيادة حجم المساعدات العسكرية لمصر.... وذلك قد يعني لاحقا تلقائيا ان ترامب سيعمل باتجاه اعادة ترسيم ملامح وهوية تحالفات واشنطن الأساسية في المنطقة العربية.... ويبدو واضحا هنا ان الحديث عن إعادة ترسيم التحالفات قد يصادق على تلك الاستنتاجات التي تتوقع علاقات أقل حميمية بين إدارة ترامب والسعودية؛ وفي سوريا من الواضح والملموس ان تعهدات ترامب العلنية بعنوان القضاء على التنظيمات الإرهابية وبصورة نهائية قد يشكل المدخل المناسب للبقاء على التفويض الأمريكي الممنوح لروسيا في إدارة المقاطع والأجزاء والمفاصل المتعلقة بالملف السوري سواء على صعيد التمهيد للمرحلة المقبلة سياسيا أو تفعيل الهدنات أو حتى الميدان العسكري والأمني.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.