تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: محادثة هاتفية منتظرة بين بوتين وترامب اليوم.. ماي: ثق ولكن دقق.. ليست أوروبا وحدها بين أقدام الفيلة..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلن الكرملين، أمس، أن المكالمة الهاتفية المنظرة بين الرئيسين بوتين وترامب، ستجرى اليوم السبت. وكان ترامب أعلن في وقت سابق عن إمكانية إجراء مكالمة هاتفية قريبة مع بوتين. ونقلت قناة Fox News عن ترامب قوله: "هو (بوتين) اتصل بي بعد فوزي (في الانتخابات)، ولم نتحدث كثيرا، ولكنني أفهم أننا سنتحدث في القريب العاجل". وأعلن ترامب أن التفاهم مع روسيا سيكون مفيدا لكلا البلدين ومن شأنه المساهمة في القضاء على الإرهاب، قائلا: "إذا استطعنا التوافق مع روسيا فهذا شيء جيد. هذا جيد بالنسبة لروسيا وبالنسبة لنا. وسننطلق معا وسنهزم تنظيم "داعش" الإرهابي، لأنه يمثل مرضا حقيقيا".

بدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن على الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التعاون مع روسيا ورئيسها، بوتين، وفقا لمبدأ "ثق ولكن دقق". وقالت ماي في كلمة ألقتها أمام المشاركين في المؤتمر العام للحزب الجمهوري الأمريكي، الخميس في ولاية فيلادلفيا: "في ما يتعلق بمسألة دعم روسيا (للحكومة السورية)، أود التوجه لسابقة الرئيس، دونالد ريغان، الذي وصف تعاونه مع ميخائيل غورباتشوف بمبدأ "ثق ولكن دقق". وأضافت ماي: "أما الرئيس بوتين، فأنصح بالتعاون معه لكن في حالة التأهب". واعتبرت ماي أن الغرب عليه أن يتعاون مع روسيا من موقف القوة، لكنها أشارت مع ذلك إلى ضرورة التركيز على القيام بعمل مشترك مع روسيا وتجنب نزاعات معها، مؤكدة في هذا السياق أن المواجهة بين روسيا والعالم الغربي والعودة إلى "الحرب الباردة" ليستا أمرين لا مفر منهما.

من جهته، ووفقاً لروسيا اليوم، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتير شتاينماير، إن المجتمع الدولي بات يدرك أن روسيا لاعب عسكري وسياسي جاد في الساحة الدولية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الواسعة في سوريا. ولكن شتاينماير، الذي أعلن الأربعاء الماضي انتهاء عمله في منصب وزير الخارجية، أكد على أن روسيا لن تستطيع العودة إلى زمن اتفاقية يالطا. و(اتفاقية يالطا هي الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفيتي بزعامة ستالين وبريطانيا بزعامة تشرتشل والولايات المتحدة بزعامة روزفلت في العام 1945 بعد هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية).

وأضاف شتاينماير أن "العملية العسكرية الواسعة في سوريا، كان من بين أهدافها دحض الموقف الأمريكي الاستفزازي، الذي صنف روسيا كقوة إقليمية"، موضحا أن "الروس استطاعوا على الأقل حسب فهمهم إثبات أن روسيا بات يُنظر إليها كلاعب سياسي وعسكري جاد". ولفت شتاينماير إلى أن موسكو لا تستطيع إيجاد شركاء بالاعتماد على قوتها العسكرية المتعافية فقط، مؤكدا أن "روسيا، حتما، ستلجأ إلى البحث عن شريك بالطرق السياسية، إذا كانت ترغب في لعب دور مؤثر في المجتمع الدولي".

وأعلنت السفارة الأردنية في واشنطن عن موعد قدوم الملك عبدالله الثاني لإجراء محادثات مع إدارة ترامب الجديدة، ليكون أول زعيم عربي يزور الولايات المتحدة بعد تنصيب ترامب. ولم توضح ما إذا كان اللقاء مع ترامب مدرج على جدول أعمال الزيارة. وكان العاهل الأردني أنهى زيارة إلى موسكو قبل أيام، جاءت بعد انتهاء المفاوضات السورية-السورية التي أجريت في أستانا، وأعرب الرئيس بوتين خلال الزيارة عن شكره للأردن على موقفه من عملية السلام السورية.

وأكد المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي، أنه لولا الدعم الاستشاري من جانب إيران لسقطت دمشق وبغداد. وصرح صفوي بأن مدرسة المقاومة التي تبلورت في إيران خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق قد أصبحت مصدر إلهام لشعوب سوريا والعراق واليمن. وقال: "في ظل هذه المدرسة، تمكن الشعب اليمني من المقاومة أمام العدوان السعودي، وتمكنت سوريا من المقاومة المستمرة أمام داعش منذ 68 شهرا، وفي العراق تبلور الأمر في إطار الحشد الشعبي الذي يعمل الآن إلى جانب سائر صنوف القوات المسلحة العراقية لتحرير الموصل". وأضاف: "لولا تدابير قائد الثورة الاسلامية ومستشارينا العسكريين في العراق وسوريا لكانت بغداد ودمشق قد سقطتا".

بدوره، أعلن أردوغان عن نيته لعقد لقاء مع ترامب بغية تطبيع علاقات البلدين، بحسب ما نقلت "حرييت" أمس. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله: "توجد لدي رغبة في عقد لقاء مع السيد ترامب من دون تأخير كبير، وتقييم العلاقات التركية الأمريكية سيتصدر مواضيع مباحثاتنا. هل تعمل علاقاتنا الاستراتيجية بشكل جيد؟ لا. وعلينا العمل على تطبيعها". وتابع الرئيس التركي: "نحن بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن القول إن مستوى علاقاتنا الحالي يلبي مستوى علاقات دول أعضاء حلف الناتو. وفي هذا الصدد، نود أن نعرف بشكل أفضل ماذا تعني تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الحلف".

ورأت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أنه إذا كان ترامب، جاداً حقاً في دحر لعنة العصر التي هي الإرهاب الإسلامي، فأنه ليس في الطريق الصحيح، لأنه أدلى بتصريحات نارية في خطاب تنصيبه دعا فيها إلى استئصال الإرهاب الإسلامي المتطرف من على وجه الأرض، ثم تحدث عن رغبته في استخدام وسائل تحقيق متطورة مثل الإيهام بالغرق، الذي يعد تعذيبا، للوصول إلى أهدافه"، معتبرة ان "القائمين على التجنيد في صفوف تنظيم داعش لن يجدوا أفضل من مثل هذه التصريحات لتوسيع نفوذهم وتأثيرهم بين شباب المسلمين، بأن أميركا مع الإسلام المتشدد وأنها تعذب المنتسبين إليه". كما اعتبرت ان "ترامب سيواجه مقاومة قوية في الكونغرس، الذي يتفق أعضاؤه، بمن فيهم الجمهوريون، على أن الأساليب التي استعملتها إدارة جورج بوش مع عناصر تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 ايلول أدت إلى نتائج عكسية. فأغلب المعلومات التي تنتزع تحت التعذيب،  غير مفيدة، والجماعات شبه العسكرية التي أوجدتها إدارة بوش للقيام بالأعمال القذرة نيابة عنها، كانت مدفوعة بالانتقام أكثر مما كانت تسعى للحصول على المعلومات.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ الأزمة السورية ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، بعد أن بلغ مختلف الأفرقاء حالة من الإعياء والانهاك، وأيقنت أن “لا حل عسكرياً للأزمة السورية”، لكن الأمر المؤكد أن سوريا التي عرفناها لن تظل كذلك، وأنه سيكون من الصعب علينا التعرف على سوريا الجديدة؛ و”على هامش” الأزمة السورية وتخومها، ستكون تركيا بدورها، قد تغيرت، وغالباً نحو الأسوأ.

واعتبر سميح صعب في النهار اللبنانية أنّ القرار الاميركي إنشاء المناطق الآمنة في سوريا من شأنه خلط الأوراق مجدداً لأنه يوفر لأنقرة حرية التحرك للابتعاد عن محور موسكو - طهران والعودة الى الرهان على الحل العسكري وسيلة لاسقاط النظام وإحداث التغيير الجيوسياسي في سوريا. واذا ما تراجعت تركيا عن التنسيق مع موسكو، فإن فصائل المعارضة السورية التي تتخذ الاراضي التركية مقراً لها ستعود الى الرهان على الحل العسكري؛ وفي هذه الحال تبدو الحرب السورية مرشحة للدخول في طور جديد من التصعيد العسكري، خصوصاً ان روسيا وايران لن تتخليا عن مصالحهما في سوريا بسهولة. والمسعى الاميركي الجديد من شأنه أيضاً ان ينسف الانجازات العسكرية والسياسية التي حققتها موسكو منذ أيلول 2015 تاريخ تدخلها العسكري المباشر في سوريا. وتلتقي مصلحة ترامب الآن في نسف الجهود الروسية مع مصلحة التنظيمات الجهادية في سوريا التي ترفض بدورها الدور الروسي وتقاوم بشدة المساعي لإيجاد الحل السياسي في رعاية روسية - تركية – ايرانية؛ وليست المرة الاولى تلتقي مصلحة اميركا مع مصلحة التنظيمات الجهادية. وأفغانستان حاضرة في الأذهان!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.