تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: خريطة تأليف الحكومة.. الأجواء إيجابية.. ونصرالله: الحكومة تولد بالحوار لا بالاتهام..؟!

مصدر الصورة
sns

ردّ السيد حسن نصرالله، أمس، على الحملات الإعلامية التي استهدفت بثّ الفتنة بين الحزب وحلفائه في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن علاقة الحزب بالتيار الوطني الحر لا تشوبها أي شائبة، وأن التواصل دائم مع قيادة التيار والرئيس ميشال عون. ودعا السيد نصرالله «جميع القيادات السياسية للمساهمة في تسهيل تشكيل الحكومة والبحث عن مخارج وحلول»، مشدّداً على ضرورة أن يتمثّل الجميع في هذه الحكومة. وفي إطلالة عبر قناة المنار مساء أمس، خصّصها نصرالله للحديث عن الوضع الداخلي اللبناني، دعا اللبنانيين إلى إجراء الانتخابات على أساس النظام النسبي وليس المختلط، لأن «القانون النسبي هو الممرّ الإلزامي لبناء الدولة».

وترك الحديث عن تطوّرات المنطقة، ولا سيّما المعركة في حلب، إلى إطلالة أخرى، قال إنها قريبة، مشيراً إلى أن تركيزه على الملفّ الداخلي، سببه «التعقيدات الجارية، خصوصاً بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وخاطب نصرالله المسيحيين في لبنان، قائلاً إنه «عندما بدأ الحوار بين التيار والقوات تم وضعنا في هذه الأجواء، وقلنا لحلفائنا في التيار إن هذا لا يزعجنا، بل على العكس، قلنا لهم إنه إذا كان هذا التفاهم سيعجل بالانتخابات الرئاسية، فلا مانع عندنا». وسخر نصرالله من الذين قالوا إن حزب الله انزعج من استقبال عون للموفد السعودي، مؤكّداً أن «الرئيس عون له الحق بأن يسافر إلى أي وجهة يريد، سواء إلى الخليج أو غيرها، فلا نحن نملك الفيتو على زياراته إلى السعودية ولا غيرنا يملك فيتو على زياراته إلى سوريا أو إيران. نحن أمام عهد جديد وهو من يقرر نسج علاقاته باستثناء العلاقة مع العدو». وأكد الأمين العام لحزب الله أن هناك رغبة أكيدة لدى حزب الله في أن تعود العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة إلى سابق عهدها، وهؤلاء «حلفاؤنا في الأيام الصعبة وكانوا صادقين معنا وكنا معهم صادقين»، نقلت صحيفة الأخبار.

ووفقاً للسفير، أظهرت مناخات الساعات الأخيرة منسوباً كبيراً من التفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الحكومية، لكن صرف هذه الإيجابية دونه شياطين الحقائب والأحجام والحسابات السياسية، خصوصاً ما بعد ولادة الحكومة الحريرية؛ وقبيل الإطلالة الهادئة والمتواضعة للسيد حسن نصرالله، وما تخللها من كلام سياسي مرسوم بدقة حروفه وعباراته وباحترام عقول اللبنانيين من رئاستهم الأولى إلى كل مواطن في لبنان وأرجاء المعمورة، كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يفلش أمام رئيس المجلس النيابي نبيه بري خريطة التأليف الحكومي في ضوء ما أسفرت عنه مشاورات الأيام الأخيرة ولا سيما مع قيادتي «تيار المردة» و«القوات اللبنانية»، وما تخللها من محاولة جدية لإعادة «تدوير» أو توزيع الحقائب الوزارية الأساسية غير السيادية. وأعلن السيد حسن نصرالله أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وأن هناك مشاريع على مشارف الانهيار نهائياً، مطالباً القوى السياسية في لبنان التعاون لبناء دولة، وقال: «كفى معارك إعلامية لا طائل منها». واكتفى في بداية خطابه بالقول إن مسار معركة حلب سيعبّر عن نفسه بنفسه، أي بالوقائع الميدانية المتدحرجة بسرعة، ولكنه جدّد تمسك «حزب الله» بفصل المعطى الداخلي بكل مندرجاته عن المعطى الإقليمي، في إشارة واضحة إلى ابتعاد المقاومة عن أية محاولة لاستثمار ما يجري في حلب وسوريا في الواقع المحلي، وبالتالي، بدا تعامله مع «تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري بوصفه حزباً لبنانياً له جمهوره وقواعده وحضوره وليس بوصفه ذراعاً لقوة إقليمية منخرطة في الصراع الإقليمي الكبير.

من جهة ثانية، أكدت مصادر أمنية أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكّن، أمس، من توقيف لبنانيين وسوريين ينتمون إلى تنظيم «داعش»، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الجيش ومراكز أمنية.

وعنونت النهار اللبنانية: نصرالله: عون ضمانتنا ولم نعارض تفاهم "التيار الوطني" مع "القوات". وأفادت أنه بلهجة هادئة وضع الامين العام ل"حزب الله" النقاط على الحروف داعياً الى الاسراع في تأليف الحكومة ونفى ان يكون الثنائي الشيعي يعرقل هذا التأليف. وغمز من قناة "تيار المستقبل" مشيداً بتبني ترشيح عون لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.