تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مناورات إيرانية في مضيق هرمز:

                  تحت شعار «الاقتدار والأمن المستقر في ظل الإرادة الوطنية والإدارة الجهادية»، أطلقت إيران أمس، مناورات عسكرية ضخمة في مضيق هرمز في الخليج تحت اسم «الرسول الأعظم 9»، تشمل التدريب على تدمير مجسم لحاملة طائرات واختبار صواريخ أرض ـ بحر وأرض ـ أرض، فيما أكد القائمون أن الهدف من المناورات هو تقويم جاهزية القوات في مواجهة التحديات التي تعترض البلاد.

وشملت المناورات، بالإضافة إلى التدریب على تدمیر حاملة طائرات، عملیة تلغیم مضیق هرمز، حیث شارکت نحو 30 قطعة بحریة تابعة للقوة البحریة للحرس الثوري الإيراني بعملیة زرع الألغام في المنطقة، وقد أجریت هذه العملیة بسرعة عالیة جداً وفي فترة قصیرة، بحسب وكالات الأنباء الإيرانية. وأجرت القوات الإيرانية أيضاً، اختباراً ناجحاً خلال هذه المناورات لصاروخ «نصر» الذي یمكنه إصابة هدف على بعد خمسة كيلومترات، ولا یمكن رصده من قبل الرادارات، کما اختبرت إطلاق صاروخ «کروز»-"غدیر" الذي یصل مداه إلى 350 کیلومتراً، وصواریخ أرض بحر. وفي هذا السياق، قال قائد القوة البحریة للحرس الثوري العمید علي فدوي إن «زرع الألغام یُعدّ الهاجس الأهم للأميركیین»، مضیفاً أن «إیران تمتلك أکثر أنواع الألغام البحریة تطوراً بما لا یتصوره الأمیرکیون».

وتم إطلاق أربعة صواریخ باليستیة ذات مدى أکثر من 270 کیلومتراً، على مجسم لحاملة طائرات أميركیة في منطقة المناورات، أصابتها بدقة فائقة. وتم تقديم صاروخ «الخلیج الفارسي»، وهو صاروخ ذو مرحلة واحدة یعمل بالوقود الجامد وسرعته تفوق سرعة الصوت، قادر على إصابة أهداف على بعد 300 کیلومتر.

والجدير بالذكر، أن الاستخبارات العسكریة في القوة البحریة الأميركیة أعلنت مؤخراً، أن نسبة الخطأ في إصابة هذا الصاروخ المضاد للسفن هي دون العشرة أمتار، مضیفة في تقریر أعدته عن هذا الصاروخ، أنه قادر على إصابة وتدمیر کل أنواع القطع البحریة المعادیة في الخلیج وبحر عمان، وأن رأسه الحربي یبلغ وزنه 650 کیلوغراماً، وقادر على تدمیر القطع البحریة الضخمة وحاملات الطائرات.

سياساً، أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن للولايات المتحدة وإيران «مصلحة مشتركة» في التصدي لتنظيم «داعش». وقال كيري، أمام لجنة في الكونغرس الأميركي حول التصدي للتنظيم في العراق وسوريا، «لنا على الأقل مصلحة مشتركة، ولكن ليس تعاونا» عسكريا. وقال «إيران ممنوعة للأبد من صنع سلاح نووي، هذه طبيعة الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار التي هي عضو فيها»، أفادت السفير.

وأبرزت الأخبار: مناورات إيرانية تدمّر نموذجاً لسفينة أميركية. وذكرت أنه في أحدث استعراض للقوة تقوم به طهران، بدأ الحرس الثوري الإيراني، أمس، مناورات عسكرية في مضيق هرمز تحت مسمى «الرسول الأعظم 9»، شملت هجوماً بزوارق حربية على نموذج لسفينة أميركية. في هذا الوقت، وعلى خطّ العلاقات الإيرانية السعودية، اقترح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، أمس، إنشاء لجنة إيرانية- سعودية للتفاهم حول البحرين، مشدداً على إمكانية حلّ الكثير من القضايا بين البلدين بالعمل مع الملك السعودي، سلمان. وبشأن الأوضاع المضطربة في منطقة الشرق الأوسط وتصاعد الإرهاب، أكد رفسنجاني أنه «ليس فقط إيران والسعودية بل إن هناك الكثير من الدول في المنطقة تعاني الأوضاع السائدة، لكنّ التنسيق بين إيران والسعودية سيحلّ الكثير من المشاكل، نحن ليست لدينا أطماع في سوريا والعراق والبحرين».

وأبرزت الحياة: «الحرس» يتمرّن قرب هرمز على ضرب حاملة طائرات أميركية. ووفقاً للصحيفة، أجرت قوات «الحرس الثوري» الإيراني مناورات بحرية هي السابعة من نوعها في مياه الخليج، تميزت بمحاكاتها لضرب حاملة طائرات أميركية، في وقت رأى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن القوى الكبرى لا تستطيع تغيير المعادلات الإقليمية من خلال زيادة قطعها البحرية في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت تخوض طهران مفاوضات مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي. وتشارك في المناورات التي بدأت قرب مضيق هرمز الاستراتيجي أمس، وحدات من القوة الجوية والصاروخية التابعة لـ «الحرس». وإضافة إلى التمرين على ضرب حاملة أميركية من الجو والساحل، شملت المناورات قيام 30 قارباً سريعاً بزرع ألغام بحرية في المضيق. وطبقاً للحياة، كان لافتاً التصعيد في الخطاب الذي أطلقه قادة «الحرس» ضد الولايات المتحدة في وقت تخوض الحكومة الإيرانية مفاوضات حاسمة مع الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة في طهران أشارت إلى أن هذا التصعيد يأتي على خلفية تواجد حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في المنطقة، إلى جانب نظيرتها الأميركية «يو أس أس كارل فينسون» والتي تنطلق منهما طائرات التحالف لقصف مواقع تنظيم «داعش» في سورية والعراق، في حين تستعد القوات الأميركية لإدخال 4 آلاف جندي إلى العراق لطرد عناصر التنظيم من الموصل. ورأت المصادر أن هذه المناورات تهدف إلى استباق كل الخيارات المحتملة، خصوصاً إذا أرادت طائرات التحالف استهداف الحكومة السورية، أو في حال فشل المفاوضات النووية وما سيرافق ذلك من تطورات.

ورأت افتتاحية القدس العربي أنّ المناورات الإيرانية تكتسب أهمية خاصة في اطار معطيات استراتيجية وجيوسياسية اقليمية متحولة. وبدا واضحا ان طهران أرادت توظيف المناورات لتوجيه رسائل اقليمية ودولية واضحة، ومنها: اولا: تزامن استعراض القوة الإيراني مع تصريحات شبه متطابقة في طهران ولندن وواشنطن حول اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني؛ ثانيا: ان المناورات الإيرانية تمثل نموذجا واقعيا للدور المستقبلي الذي ستضطلع به طهران عمليا، وبموافقة امريكية، بعد التوصل إلى الاتفاق النووي، الا وهو «شرطي الشرق الاوسط» الذي لا يمكن تجاوزه كـ «قوة اقليمية عظمى» تملك مفاتيح الأزمات من العراق إلى اليمن وسوريا ولبنان؛ ثالثا: ان التدريبات على تلغيم مضيق هرمز تبدو كإنذار صريح إلى الولايات المتحدة بل وعالم يعتمد على هذا الممر الحيوي الذي يمر عبره حاليا أكثر من 17 مليون برميل نفط. إلا ان الاثر الاستراتيجي وليس الاقتصادي قد يكون الأكثر خطورة لإغلاق المضيق، اذ انه يمثل تهديدا امنيا بل ووجوديا مباشرا لدول الخليج العربية؛ رابعا: ان طهران التي تعاني عواقب اقتصادية وخيمة جراء انخفاض اسعار النفط قد ترى في توتير الخليج عسكريا بإجراء مناورات على هيئة «بروفة للحرب» عاملا ايجابيا في دفع الاسعار إلى الاستقرار ان لم يكن الارتفاع..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.