تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: جنوح خليجي لـ«شرعنة» عدن مقابل صنعاء:

            دخل الخليجيون بقوة، أمس، على خط الأزمة اليمنية، من خلال زيارة قام بها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لعدن، التي تتصاعد فيها الدعوات الى إعلانها عاصمة لليمن، والتقى خلالها الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، وسط حديث عن محاولات لفتح السفارات الخليجية في المدينة الجنوبية، ما ينذر بدفع البلاد الى التقسيم. ويعد عبد اللطيف الزياني أول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي في عدن منذ فراره من الإقامة الجبرية في مقر إقامته في صنعاء، فجر السبت الماضي.

ووفقاً للسفير، اجتمع هادي بالزياني والوفد الخليجي المرافق له، والذي ضم سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن، في منتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن، في خطوة مهمة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به الرئيس السابق من قبل دول الخليج. وبحث الوفد الخليجي مع هادي عدداً من القضايا المرتبطة بالصراع في اليمن، بالإضافة الى مسألة إعادة افتتاح سفارات الخليج في عدن بعد إغلاقها في صنعاء.

وقالت مصادر إن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية لهادي في رئاسته لليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها مؤخراً منذ هروبه. بدوره، أشاد هادي بموقف مجلس التعاون قائلاً «إن زيارة الأمين العام للمجلس وسفراء دول المجلس تمثل تأكيداً ودعماً للشرعية الدستورية».

وفي سياق منفصل، نفت طهران اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لها بـ «المساهمة» في سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن. من جهة أخرى، قال جنود من معسكر للقوات الخاصة في الجيش اليمني إن مسلحين حوثيين سيطروا على المعسكر أمس، وعلى مركز لخفر السواحل على البحر الأحمر، مضيفين أن الاشتباكات التي استمرت نحو ست ساعات بدأت فجراً عندما قصف الحوثيون المعسكر بأسلحة ثقيلة، وقتل عشرة أشخاص على الأقل.

إلى ذلك، قال محققون عيّنتهم الأمم المتحدة، في تقرير قدم لمجلس الأمن، إنه يشتبه في أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح جمع بوسائل تنم عن الفساد ما يصل إلى 60 مليار دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن أثناء فترة حكمه الطويل.

وعنونت الأخبار: الزياني في عدن: دول الخليج تُشرعن التقسيم. ووفقاً للصحيفة، تمضي دول الخليج في «مغامرتها» اليمنية، مصرّةً على إضفاء شرعية على خطوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بعدما انتقل إلى عدن لإقامة سلطة مناهضة لسلطة «اللجنة الثورية» (التابعة لأنصار الله) في صنعاء. ولم تعد هذه الدول تكتفي بالبيانات الداعمة لهادي والمؤكدة لشرعيته، بل صعّدت أمس أداءها حيال الأوضاع الخطيرة في اليمن، حيث زار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، مقرّ هادي في عدن، في خطوةٍ يُراد منها شرعنة الانقسام في البلاد، الممهد في ظاهره للتقسيم بين شمال وجنوب. في هذا الوقت، يتقدّم الحوثيون عسكرياً في صنعاء، بعدما سيطروا يوم أمس على معسكر للقوات الخاصة على مشارف العاصمة، في سياق ما تعدّه «أنصار الله» استكمال إنهاء «تركة» السعودية وحزب «الإصلاح» من المدينة التي يديرون شؤونها اليوم.

وعنونت الشرق الأوسط: الرياض والدوحة تنقلان سفارتيهما إلى عدن والخليج في الطريق. ونقلت تأكيد مصدر خليجي أن السفيرين، السعودي والقطري، لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما، أمس، من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس هادي بعد انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية على السلطة في صنعاء. وأضاف أن بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي من تلك المدينة الجنوبية أيضا بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريبا. وأشار المصدر إلى أن دول الخليج أرادت من نقل السفارات من صنعاء، أن تبعث برسالة تأييد ومساندة للرئيس هادي وللشعب اليمني الرافض للانقلاب الحوثي.

وأوجزت افتتاحية الوطن السعودية الموقف الخليجي بالقول: الرئيس الشرعي: خلاص اليمن في المبادرة الخليجية. وكتبت: اليمنيون التفوا حول رئيسهم الشرعي، الذي أكد أن المبادرة الخليجية التي اتفق عليها كل الأطراف هي الأساس في حل الأزمة اليمنية، أما محاولة إجهاضها من قبل الحوثيين فلن تفلح، وكل ما أصدروه من قرارات خارج إطار المبادرة باطل، واليمنيون المخلصون قادرون على فرض إرادتهم شاء الحوثيون أم أبوا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.