تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ظريف في بغداد لبحث «التهديدات».. ماذا عن كركوك؟!

          حرص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي حضر في بغداد، أمس، قادماً من جنيف عقب جولة المفاوضات الأخيرة مع دول «5+1»، على تأكيد موقف بلاده من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل مواجهة تنظيم «داعش»، مبدياً حرص طهران على ضرورة تنسيق العمليات العسكرية مع بغداد، وإبقاء إطار هذه العمليات ضمن مهام الحكومة العراقية، خصوصاً بعد ما تردد أخيراً عن تدخل بري أميركي محتمل في معركة الموصل، وتوالي تصريحات المسؤولين الأميركيين في هذا الخصوص.

إلا أن لهجة وزير الخارجية الإيراني الذي وصل إلى بغداد عبر النجف، أظهرت مرونة في ما يخص «الدعم الدولي» للعراق، بينما توالت خلال اليومين الأخيرين اتهامات عدد من الفصائل العراقية لواشنطن بإلقاء أسلحة لتنظيم «داعش» خلال معارك مع فصائل «الحشد الشعبي»، التي وصفها «معهد دراسات الحرب» الأميركي بأنها «أداة لتمدد النفوذ الإيراني في العراق».

وأفادت السفير أنه وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي قال ظريف: «نعتقد أن الحرب على داعش في العراق هي مهمة الحكومة العراقية، وعلى الدول الراغبة في دعم العراق في وجه داعش أن تنسق مع بغداد»، مؤكداً أن بلاده «تواصل دعمها وتنسيقها مع الحكومة العراقية ضد داعش». وفي أول إعتراف إيراني ضمني بالدور الذي يلعبه الغرب على الساحة العراقية، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن ظريف قوله إن «ايران والعراق يواجهان تحديات مشتركة في شتى المجالات، ونحن في حاجة إلى دعم دولي»، كما لفت ظريف خلال المؤتمر الصحافي إلى أن «ايران أول بلد ساعد العراق في حربه ضد داعش، وأن طهران كانت ولا تزال تبقى إلى جانب العراق»، لكنه أعرب عن اعتقاده «بأنه يتوجب على المجتمع الدولي المشاركة بشكل فعّال في الحرب على داعش، والتطرف والإرهاب»، مؤكداً أن «هذا يوجب أولا على الدول أن تكافح تسلل الإرهابيين عبر الدول والعمل على قطع مصادرهم وتمويلهم المادي».

وبحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في اتصال هاتفي، مواصلة التعاون بين البلدين في مجال «محاربة الإرهاب» بالإضافة إلى «أحدث التطورات الميدانية في العراق»، بحسب ما ذكرت الدائرة العامة للإعلام الدفاعي في وزارة الدفاع الإيرانية. وبعدما وضعت قوات «الحشد الشعبي» تحت الأضواء بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب النجاحات التي تظهرها في مواجهة تنظيم «داعش» في أكثر من محافظة عراقية، نقلت وكالة «رويترز» في تقرير خاص لها، أمس، عن قادة في «الحشد» أن توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي تشكّل «عاملاً رئيساً» في قتالهم ضد «داعش» دفاعاً عن العراق.

وأشار وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، إلى أن العمليات العسكرية في العراق «لن تشهد مشاركة أي قوات أجنبية على الأرض»، مؤكدا على أن «قوات الجيش العراقي مدعومة بمجموعات المتطوعين من الحشد الشعبي هم من يقومون بالحرب على التنظيم»، ولكنه أوضح أنه على الرغم من عدم مشاركة أية قوات أجنبية على الأرض، لكن عددا من «الخبراء الأجانب من مختلف الدول يقومون بمساعدة القوات العراقية».

وأشار الوزير العراقي إلى أن الحكومة العراقية ماضية «في تعزيز العلاقات بدءاً من دول الجوار الست، وكذلك دول ما بعد الجوار وكافة دول العالم»، أفادت السفير.

وأبرزت الأخبار: ظريف في بغداد: مذكرة تفاهم وتنبيه لأنقرة. وأوردت أن زيارة ظريف، لبغداد، أمس، خلصت إلى توقيع مذکرة تفاهم تقضي بإلغاء تأشيرة الجوازات السياسية والخاصة، وذلك إلى جانب تصريحات سياسية عكست مدى الانشغال الإيراني بتطورات العراق، لما لذلك من انعكاس على دول المنطقة. ورداً على سؤال آخر عن التوغل العسكري التركي الأخير داخل الأراضي السورية، قال وزير الخارجية الإيراني: «من وجهة نظرنا أن احترام سيادة الدول وعدم اللجوء إلى القوة في العلاقات الدولية يعد مبدأً أساسياً وراسخاً في القوانين الدولية وأن تجاهل هذا المبدأ لا يخدم استتباب الأمن في المنطقة، داعياً جميع دول الجوار والمنطقة إلى الأخذ في الاعتبار هذا المبدأ بدقة وجدية، لأن تجاهله بإمكانه أن يترك تداعيات جادة على المنطقة.

وذكرت الأخبار في تقرير بعنوان: «تحرير» أراضي كركوك: بحث عن النفوذ؟ أنّ مدينة كركوك، والمحافظة عموماً، تقترب من التحوّل إلى عنوان لمواجهة جديدة ذات طابع سياسي، وذلك على خلفية تحديد الأطراف التي ستشارك في استعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ الصيف الماضي. وتعتبر قوات «البشمركة» ومن خلفها اربيل، وقوات «الحشد الشعبي» ومن خلفها بغداد إلى حد ما، عنصري الوضع القائم، في وقت تزداد فيه التجاذبات الإعلامية نظراً إلى أنّ كركوك من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم. وذلك، أيضاً، بالتوازي مع استثمار أطراف في تأليب صراعات أخرى ضمن المحافظة تتماشى سياقاتها ومخططات تطاول الأراضي العراقية بأكملها.

وعنونت الحياة: أكثر من ساعة صفر لمعركة تحرير الموصل. وذكرت أنه بين الدعاية الإعلامية وبين التخطيط الفعلي لتحرير مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ أكثر من ثمانية شهور، تعددت ساعات الصفر، وتضاربت التوقعات، وبدا التضارب مبرراً لدى بعض الأوساط السياسية العراقية والأميركية، التي ترى ضرورة «إرباك» التنظيم قبل الهجوم عليه. ووفق مصادر عسكرية عراقية رفيعة، فإن تحرير الموصل قد لا يكون مفيداً على المستوى الاستراتيجي من دون تحرير الأنبار التي تشكل مدخلاً أساسياً لنشاط التنظيمات المتطرفة منذ سنوات وترتبط بمجال جغرافي مفتوح مع مناطق نفوذ التنظيم في سورية.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنّ الجدل حول «هوية» كركوك, مرشح لاحتلال المرتبة الاولى على جدول الاعمال العراقي بعد الانتهاء من داعش.. هي إذاً ازمة رسم «الحدود» بين اقليم كردستان وحكومة المركز في بغداد، فما بعد العاشر من حزيران (ليلة سقوط الموصل وبسط سيطرة البشمركة على كركوك) ليس ما قبله، فضلاً عن موازين القوى الجديدة التي فرضتها غزوة عين العرب، على المشهدين العراقي والاقليمي, وكيف وضع الاميركيون والقوى الغربية كافة رهاناتهم على اقليم كردستان، واعتبار البيت الابيض أن «اربيل» خط احمر غير مسموح لداعش تجاوزه... تبدو الصورة قاتمة وتحمل المزيد من الاخطار والاحتمالات, بعد ان لم يعد ثمة محظورات أو خشية من الذهاب بعيداً في الافصاح عن النيات الحقيقية، سواء في ما خص قيادة اقليم كردستان التي ازدادت ثقة بنفسها بعد انجازاتها الميدانية وتقاربها مع قوات الحماية الشعبية (PYD) الكردية السورية والتي اضاءت عليها عملية استعراض القوة التي أقدم عليها أردوغان بذريعة نقل رفات سليمان شاه ومشاركة هؤلاء (PYD) في تأمين القوات التركية الغازية, أم لجهة حكومة حيدر العبادي التي ابدت مرونة فائقة في تعهدها تطبيق المادة «140» من الدستور المتعلقة بمستقبل مدينة كركوك..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.