تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الانزياح الأمريكي والقطبية العالمية الجديدة:

       اعتبرت موناليزا فريحة في النهار أنّ الواضح أن الرئيس بوتين اختار التصعيد في أوكرانيا وخارجها. فمع تقويض اتفاق مينسك بسيطرة الانفصاليين على مدينة ديبالتسيفا الاستراتيجية، واستمرار المعارك على كل الجبهات تقريباً، يختار الكرملين طهران ذات النفوذ المتزايد في الشرق الاوسط، جبهة جديدة لتحدي الغرب، وقت تواصل واشنطن الضغط على إيران لتحجيم تطلعاتها النووية. وأضافت الكاتبة: لا ترغب موسكو في ايران نووية بالطبع، ولا هي تتطلع الى شرق أوسط مضطرب. ولكن في سياق ما يحصل في أوكرانيا والمدى الذي ذهبت اليه موسكو في سعيها الى الحفاظ على هذه الدولة في فلكها، ليس مستبعدا أن يلعب بوتين الورقة الايرانية. ولا تبدو روسيا في اي حال مستعدة لوقف تصدير الاسلحة على رغم العقوبات المتوالية عليها.

وفي الحياة، تحدثت جويس كرم عن أن «الصبر الاستراتيجي» الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في أجندته الأخيرة للأمن القومي، قد يترجم في ثلاثة ملفات حاسمة لشرعية سياسته الخارجية، هما إيران و «داعش»، مع اقتراب موعد الحسم، بالتفاوض في الحال الأولى وعسكرياً في الثانية نهاية الربيع المقبل، اضافة الى مستقبل اليمن.

ورأت افتتاحية الخليج: نحو نظام عالمي جديد، أنّ معارضي الولايات المتحدة ومؤيديها يتحدثون بصوت مرتفع عن تآكل قوتها ونفوذها، وفقدانها الملحوظ لدورها كقوة عظمى وحيدة، وبروز قوى أخرى على الساحة بدأت تنافسها القيادة والزعامة من أجل تشكيل نظام دولي تعددي جديد... وأمام هذا الواقع الدولي الجديد، ومن خلال ما يشهده العالم من صراعات تبدو على شكل حرب باردة جديدة، ومن دون أن تتخلى الولايات المتحدة عن سياساتها الصدامية الهجومية المعهودة، يدخل العالم حقبة جديدة، بحيث تبدو الولايات المتحدة في حالة أضعف، وأقل قدرة على حسم المواجهات لصالحها، في حين يحقق خصومها المزيد من المكاسب، بما يبشر بنظام عالمي تعددي لكن من أجل الوصول إلى هذا الهدف، قد يكون الثمن باهظاً على حساب بعض الدول والشعوب ومن بينها شعبنا العربي.

وفي الدستور الأردنية، تساءل ماهر ابو طير لماذا تتهرب واشنطن من حروبنا البرية؟! وأوضح أنه في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2015، تغيرات مهمة، فأهمية المنطقة تراجعت، وواشنطن تعترف ضمنا بأن قدراتها للتورط في المنطقة تراجعت ايضاً، وباتت تستعمل وسائل بديلة عن التورط المباشر، عبر توزيع الاحمال على اهل المنطقة سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا، وعبر الانتقال من الموقع المتورط في الازمات، الى الذي يديرها، دون ان يدفع مالا الا القليل جدا، ودون ان يتورط برجال في رمال الشرق الاوسط المتحركة. ربما يمكن الاستنتاج حقيقة واحدة، تقول إن الولايات المتحدة الاميركية، تعتمد اليوم سياسة الاخلاء في المنطقة، اخلاء نفوذها الكلي، واحلال اسرائيل كقوة عظمى في المنطقة، تكون هي المسيطرة على المنطقة وشعوبها وثرواتها، وهذه هي النتيجة الحتمية، مالم تحدث تغييرات عاصفة في المنطقة.

وختم الكاتب بأن الذين يستغيثون بواشنطن من اجل حروب برية، ومن اجل منع انهيار المنطقة، والمساعدة في صياغتها، عليهم ان يعرفوا اليوم ان واشنطن غير مهتمة ابدا بكل هذه الاستغاثات، ولا يعنيها سوى امن اسرائيل الذي ما يزال محفوظا، فيما النفط تراجعت اهميته، مقارنة بالدم الاميركي الذي استعاد موقعه في سلم اولويات الادارة الاميركية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.