تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: قيادة موحدة لشرق السويس.. وخطة لتنمية سيناء.. ودعوات لعودة التنسيق الثلاثي دمشق القاهرة الرياض:

مصدر الصورة
SNS

              في خطوة ربما تعكس تغييراً إستراتيجياً في المقاربة المصرية للحرب على الإرهاب، بعد الهجمات غير المسبوقة من قبل الجماعات التكفيرية ضد المقرات الأمنية في سيناء مساء الخميس الماضي، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس، في موازاة إقرار خطة تنمية لسيناء بقيمة 10 مليارات جنيه، في ما يفتح نافذة امل لتصويب المسار الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة إزاء شبه الجزيرة المصرية، التي تحولت الى بؤرة للتنظيمات المتشددة.

وتعليقا على قرار تشكيل القيادة الموحدة، قال وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ووزير التنمية المحلية الأسبق اللواء محسن النعماني، إن «الجيش المصري يواجه في سيناء حالة من التصعيد السريع من قبل جماعات الإرهاب الدولي، لتحقيق نتائج في مواجه الدولة المصرية»، مشيرا إلى انه «كان لابد من توحيد الجهود فى جبهة سيناء لتحقييق المزيد من السيطرة»، أفادت السفير.

ورأى رئيس هيئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، أن الهجمات التي استهدفت مقارّ للجيش المصري في سيناء، قبل أيام، تخدم مصلحة «الكيان الإسرائيلي»، واصفاً تلك الهجمات بالمشبوهة. ونقلت وكالة (إرنا) عن آبادي قوله، إن «الذين يهاجمون مقار الجيش المصري ويقتلون العسكريين، أياً کانوا، يعلمون أو لا يعلمون، هم يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب». أيضاً، عبرت الخارجية الإيرانية عن استنكارها الحادث الذي يهدف إلى «إلهاء الدول الإسلامية والمنطقة بالقضايا الهامشية وإبعادها عن أولوية دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس».

وأبرزت الحياة: مقاربة جديدة في سيناء تزاوج بين الأمن والتنمية. ووفقاً للصحيفة، بدا أن مصر تتجه إلى تطوير استراتيجيتها لمواجهة العنف في سيناء، استناداً إلى جناحين هما زيادة مركزية القرار الأمني والعسكري عبر القيادة الموحدة لشرق القناة التي استحدثت وكُلف الفريق أسامة عسكر قيادتها، وزيادة الإنفاق على تنمية شبه الجزيرة، بعدما أعلن السيسي أمس تخصيص 10 بلايين جنيه (10.32 بليون دولار) لهذا الغرض.  وتعهد السيسي خلال ندوة نظمها الجيش أمس وحضرها مسؤولون وسياسيون وشخصيات عامة، «الثأر» من منفذي هجمات أدت إلى مقتل عشرات العسكريين والمدنيين في شمال سيناء الخميس الماضي. وقال إن «مصر لن تقبل بغير الثأر لشهدائها»، مشدداً على أنه «لن يستطيع أحد أن ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه».

ولفت إلى أن قائد القيادة الموحدة لشرق القناة الفريق أسامة عسكر «مكلف بحماية الأمن والاستقرار في سيناء، إضافة إلى مهمات أعمال تنمية هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن». وأضاف أن «القوات المسلحة في سيناء ستعمر وتبني، كما ستحارب وتواجه الإرهاب». وخاطب عسكر قائلاً: «أنا أشهد الناس عليك يا أسامة أن أحداث سيناء الإرهابية لا تتكرر مرة أخرى، وأنت مسؤول أمامي وأمام المصريين عن أن هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى، وأنت أيضاً مسؤول في شكل كامل عن تنمية سيناء». ويأتي ذلك في وقت أغلقت أجهزة الأمن في شمال سيناء جميع الطرق المؤدية إلى المقرات الأمنية والمنشات المهمة، ومنعت مرور السيارات أمامها وغيرت عدداً من المسارات المرورية وكثفت من لجان التفتيش على جميع مداخل ومخارج المدن، خصوصاً العريش، لتوقيف مطلوبين أو مشتبه بهم.

من جهة أخرى، رحّلت السلطات أمس الصحافي الاسترالي في قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية بيتر غريسته المحكوم بالسجن مع صحافيين آخرين بتهمة «نشر أخبار كاذبة» تدعم جماعة «الإخوان المسلمين»، فيما قال مسؤول أمني إن زميله المصري - الكندي محمد فهمي سيطلق سراحه خلال أيام، ليتم ترحيله إلى كندا. لكنه لم يوضح مصير ثالثهما الصحافي المصري باهر محمد.

وفي الوطن العمانية، تساءل خميس التوبي؛ هل حان الدور على مصر رسميا ومباشرا؟ واعتبر أن الحقيقة التي لا تزال تجهلها أجيال من العرب هي أن الصهيو ـ أميركي لن يبعد أصابعه من زناد بندقيته المصوبة على رؤوس الدول العربية المحورية والفاعلة وتحديدًا تلك التي تحيط بكيان الاحتلال الصهيوني (مصر، سوريا، العراق) حتى يرديها واحدة تلو الأخرى.. ولما كانت مصر إحدى دول الطوق بالنسبة لكيان الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن دورها التاريخي في تقديم قوافل الشهداء دفاعًا عن الحق العربي المغتصب في فلسطين... فإن أُم الدنيا لا تزال هي الرأس الأكبر الذي يترصد الصهيو ـ أميركي الفرص ويراقب المشهد من قريب ومن بعيد لينتهز أي سانحة لتصويب بنادقه وبنادق إنتاجاته وصناعاته من الأكتاف لاصطياد رأس مصر الذي يبدأ من جيشها الباسل، كما بدأ في العراق، ويجري اصطياد رأس سوريا.

وأوضح أن التصعيد الإرهابي والخطير واللافت ضد الجيش والشرطة المصريين واستهداف مؤسساتها، جاء إثر متغيرين اثنين: الأول: دخول القاهرة على خط تبريد جبهات المواجهة بين الدولة السورية والعصابات الإرهابية المسلحة، ومحاولة التقريب بين الحكومة السورية والمعارضة السورية بما فيها ما يسمى “معارضة الخارج”؛ والثاني: الاعتقاد لدى الأطراف المعادية لمصر أن بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، تكون مصر قد خسرت حليفًا قويًّا ومدافعًا شرسًا؛ بمعنى انفراط عقد التحالف الداعم لمصر السيسي. ورأى الكاتب أنّه ليس أمام مصر إلا أن تعيد النظر في سياساتها التي رسمها كل من أنور السادات وسار عليها وكرسها حسني مبارك، وأن تعيد علاقات التحالف الاستراتيجي مع سوريا، وتبني علاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع روسيا الاتحادية ودول البريكس؛ لأن كل ما جرى ويجري يؤكد أن الولايات المتحدة ليس لها صديق، ومن يُرِدْ صداقتها عليه أن يتحمل تبعاتها وأعباءها وتكاليفها الباهظة.

وفي الأهرام المصرية، دعا حسن احمد عمر (المستشار الخبير في القانون الدولي والمحامي بالنقض) إلى إعادة التنسيق المصري السعودي السوري.. ردا على الإرهاب. وأوضح أن ردّ مصر على ما تتعرض له يجب أن يكون بإحياء التنسيق المصري السعودي السوري؛ إن إحياء هذا التنسيق وإعلان دمشق سيكون ضربة موجعة لكل أعداء مصر العرب من صهاينة وجماعات الإرهاب.

ورأت افتتاحية الاهرام أنّ لم يعد الأمر خافيا بشأن «الحرب المفتوحة» التي تخوضها ضد الإرهاب، والتي تفرض سرعة التحرك والانتهاء من 7 مهام عاجلة لهزيمة الإرهاب أبرزها:

المساندة الكاملة للقوات المسلحة والشرطة في حربها الدائرة ضد جماعات إرهابية منظمة على درجة عالية من التسليح في شمال سيناء؛ الكشف بوضوح عن الدول والتنظيمات الدولية وأجهزة المخابرات الإقليمية والدولية التي تساند هذه الجهات الارهابية، وتصعيد المواجهة مع هذه الدول حتى تدرك أن هناك «ثمنا مرتفعا» ستضطر إلي دفعة من جراء العبث بأمن مصر القومي؛ ضرورة نقل المعركة الإعلامية والدعائية بشأن فضح الارهاب والذين يؤيدونه إلى أرض الغرب، والحديث مباشرة الى الشعوب ووسائل الاعلام وبرلمانات بريطانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا والمانيا واسبانيا والبرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي؛ اطلاع الشعب على الحقائق حتى ولو كانت مزعجة حتى يدرك حجم المعركة؛ العمل بكل قوة من أجل تجفيف منابع الارهاب؛ سرعة تشكيل دوائر قضائية عسكرية خاصة لمحاكمة الذين يتورطون في الارهاب؛ وأخيراً، مراجعة شاملة لاستراتيجية وخطط الحرب ضد الارهاب بسرعة بعيدا عن الأفكار القديمة المعروفة، ولمصلحة أفكار جديدة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.