تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«داعش» يهاجم كركوك.. والبرزاني ينعى وحدة العراق

           حفلت الساحة العراقية، خلال اليومين الأخيرين، بالأحداث الميدانية التي أعادت التذكير بمدى خطورة الوضع الأمني وتداعياته في البلاد، بالرغم من التقدم الميداني الذي حققته القوات العراقية والفصائل المساندة لها في قتال «تنظيم داعش»، خصوصاً مع العمليات العسكرية التي شنها التنظيم، أمس، ليظهر بمظهر المنازع الذي يحاول استرداد أنفاسه بردة فعل موسعة.

وفي وقت كان تنظيم «داعش» يشن هجوماً واسعاً على مراكز انتشار قوات البشمركة في كركوك، والموصل وديالى موقعاً ما يزيد عن 200 عنصر منها بين قتيل وجريح، كان رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البرزاني يتحدث عن ضرورة تدخل قوات خاصة أميركية في العمليات التي سيتم تنفيذها على مواقع التنظيم مستقبلا، مؤكداً عدم جدوى الغارات الجوية وحدها، جازماً في سياق كلامه بضرورة إيجاد صيغة لكيفية «العيش معا داخل حدود ما يسمى العراق».

وافادت السفير أنه ووفي ظل تزايد الجدل الحاصل حول «الأقاليم» وسير البلاد نحو التقسيم، أعاد رئيس حكومة إقليم كردستان التذكير بهذا الطرح، حيث اعتبر أن الأكراد يقاتلون تنظيم «داعش» من أجل «الأراضي التي تنتمي للمنطقة الكردية»، مشيراً إلى أنهم «سيتجنبون إشراك مقاتلي البشمركة في إخراج مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو لاستعادة الموصل». وفي الشق السياسي قارن البرزاني بين رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي ملقياً باللائمة على سياسة الأخير في «إثارة غضب السنة من خلال احتكار السلطة»، معتبراً أن «أكبر مشكلة للعبادي هي نوري المالكي»، جازماً أن العراق لم يعد بلداً موحداً، قائلا «لا ولاء في بلد يسمى العراق».

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن حصيلة التفجيرين اللذان استهدفا سوقاً في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، بلغت 44 قتيلاً و70 مصاباً، بينهم منتسبون في القوات الأمنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.