تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أكد أن المفاوض الفلسطيني مكشوف الظهر.. مشعل: المفاوضات تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أمريكية

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فريق المفاوضات الفلسطيني ورأى أنه معزول عددا وموقفا ومكشوف لأنه راهن على الأمريكان ولم يراهن على شعبه وحرص على الغطاء العربي ولم يحرص على الغطاء الفلسطيني ويبحث عن شرعيته من الخارج دون أن يحرص عليها من الداخل.

 

وأضاف مشعل في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته حركته في دمشق تكريما للإعلاميين اليوم الثلاثاء 24-8-2010 أن "هذه المفاوضات تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أمريكية وليست بقرار فلسطيني ولا بقناعة عربية المفاوض الفلسطيني أسقط شروطه حيث لا مرجعية ولا تحديد لوقف الاستيطان وانصاع للإدارة الأمريكية كما انصاع من قبل في موضوع المصالحة".

 

وأكد أن "نتائج المفاوضات الكارثية ستمس مصالح أمن مصر والأردن والمنطقة ولن تقتصر على فلسطين فتصفية القضية ستتم على حساب دول وشعوب المنطقة".

 

ودعا مشعل الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى عدم المشاركة في تدشين المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن المفاوضات لا غطاء فلسطيني ولا شرعية وطنية لها.

 

ووصف مشعل المفاوضات المباشرة بأنها "مفاوضات تصفية لا تسوية ولا مصلحة لنا فيها بل ثمرة توافق أوباما - نتنياهو ولا مكان فيها للمصلحة العربية والفلسطينية والمفاوض الفلسطيني والمغطي العربي عليه فقط أن يأكل من طبخة لم يصنعها ولا مصلحة لقضيته فيها". داعيا حركة فتح إلى عدم السماح بارتكاب المغامرات والخطايا باسمها.

 

كما دعا إلى "مراجعة عربية وفلسطينية لنهج التسوية والمفاوضات بعد أن ثبت فشل هذا الخيار في ظل الافتقار لأوراق القوة"، مؤكدا أن "فشل المفاوضات مشكلة ونجاحها مشكلة، فنجاحها ليس لصالحنا لأنها تصفي القضية الفلسطينية وحق العودة والقدس وما يسمى بحدود بأراضي العام 1967 وسيصادرون السيادة على الأرض والمعابر، وإن فشلت سنكون خسرنا الكثير أي مزيد من إضاعة الوقت واستنزاف السقوف السياسية والمزيد من إعطاء الفرص المتلاحقة للقيادة الصهيونية كي تحسن صورتها".

 

وشدد مشعل في كلمته على أن "المفاوض الفلسطيني غير مؤتمن على القضية والحقوق والثوابت الوطنية لأنه فارغ اليد من أوراق القوة ومكشوف الظهر ولديه قابلية على الانضغاط".

 

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن "هناك دول عربية خاسرة على جميع الأحوال إن رفضت وإن لم ترفض وبالتالي لابد من إعادة النظر في هذا النهج وامتلاك أوراق قوة حقيقية تسمح لها أن تقول لا".

 

وشدد مشعل على ضرورة "تبني إستراتيجية وطنية فلسطينية بديلة تقوم على تعزيز خيار المقاومة وامتلاك أوراق القوة وتنويع الخيارات والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وإعادة بناء المنظمة وتوحيد الشعب على هذه الإستراتيجية وحشد طاقات الأمة، فأمريكا لن تكون منصفة وستبقى ضد مصالحنا ويجب التفريق بين وضوح الرؤيا ومقتضيات التعامل".

 

ورأى مشعل الذي خاضت حركته حرباً مع إسرائيل استمرت أكثر من شهر أن "طبول الحرب تدق هذه الأيام وأغلبها على لبنان، ولكن غزة ليست بعيدة عن النوايا الإسرائيلية وهي تبدو أضعف الحلقات في مسلسل الحروب المقبلة ".

 

وبشأن المصالحة الفلسطينية جدد مشعل موقف حماس بأن "المصالحة ضرورة وخيار وجزء من الإستراتيجية وهي معطلة بقرار أمريكي والأطراف المعنية تخضع وتسمع للفيتو والأولوية هي الاستفراد بالمفاوض الفلسطيني ولا ضوء اخضر للمصالحة".

 

وهاجم مشعل ممارسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية واصفا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بأنه الفاسد الأكبر في المنطقة، وأشار إلى قيام السلطة بإغلاق أكثر من 1000 دار تحفيظ قرآن، وأوضح أن "مشروع التصفية يجري بدء من الضفة الغربية وهي ساحة الصراع الأساسية في هذه المرحلة وهي ساحة تصفية القضية ولذلك فإن إفشال مشروع التصفية يبدأ من الضفة الغربية وهذه مسؤولية جميع القوى".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.