تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

متكي يحذر أمريكا.. وعطري يستبعد توجيه ضربة لإيران

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي "إن أي هجوم عسكري أمريكي على بلاده لن ينحصر في إيران وحدها في حين حذر رئيس الوزراء محمد ناجي عطري من أن أي هجوم على طهران سيفجر المنطقة".

 

وأضاف متكي بعد عودته من دمشق أن الهجوم ستكون له تبعات خطيرة, تشمل مساحات واسعة في المنطقة, بحيث يفوق حجم الخسارة الأمريكية ما منيت به في كل من أفغانستان والعراق.

 

وتوعد متكي إسرائيل بأنها ستدفع ثمنا باهظا إن أقدمت على ضرب منشآت بلاده النووية، وأكد وزير الخارجية الإيراني لدى عودته من دمشق أن سورية وإيران وحزب الله متفقون كليا على ضرورة مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

 

وكان تقرير صحافي أعدته مجلة أتلانتك ماغازين قد توصل إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن تقوم إسرائيل, دون مشاورة الولايات المتحدة, بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية بحلول  تموز 2011 .

 

وأشار التقرير إلى أنه في حال توصل قادة إسرائيل إلى قناعة بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يهاجم إيران فإن العد العكسي سيبدأ لتوجيه ضربة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

 

في هذه الأثناء استبعد رئيس الوزراء محمد عطري حدوث حرب مقبلة ضد إيران, لكنه حذر من أن أي رد فعل من طهران على حرب من هذا النوع سيفجر المنطقة.

 

وشكك عطري في إمكانية أن تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بشن حرب على إيران, "لأن ردة الفعل من إيران ستكون غير متوقعة, وستفجر المنطقة بكاملها".

 

وقال عطري، في حوار مع أسبوعية "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش اليمني الصادرة الخميس، إنه يستبعد ان تكون هناك حرب مقبلة في المستقبل، "ولكن المؤشرات غير مطمئنة"، متسائلاً عما إذا كانت اميركا ستعطي الدولة العبرية "الإذن بشن حرب على ايران.. لان إسرائيل لابد ان تأخذ الإذن، لكنني اشك ان امريكا ستمنحها هذا الإذن لان ردة الفعل من ايران ستكون غير متوقعة، وستفجر المنطقة بكاملها".

 

وأضاف "لهذا اعتبر الحديث عن الحرب فوق التوقعات التي دائماً أسميها "بالونات او فقاعات في الهواء".

 

وقال "أن العدو الرئيس للأمتين العربية والاسلامية هي اسرئيل، وان الأطراف الدولية متواطئة معها لتحقيق اطماعها في المنطقة".

 

ورأى عطري ان لا طائل من المفاوضات الجارية في ظل الضعف العربي الراهن وان المقاومة المدعومة بموقف عربي قوي هي وحدها التي يمكن أن تجبر إسرائيل على التفاوض الجاد.

 

واكد أن على إسرائيل الاعتراف بأن الجولان حق سوري لا مساومة فيه، مشيراً الى أنها إذا ما حاولت الدخول في مواجهة مع سوريا فإنها تعلم بأنها ستدفع ثمن ذلك غالياً.

 

وقال "المشكلة انه لا يوجد هناك وسيط نزيه بيننا وبين إسرائيل إلاَّ تركيا، هي الوسيط النزيه الذي عاش ظروف الموضوع وإسرائيل رفضته في الأخير".

 

وأضاف الولايات المتحدة بكل أسف ليست وسيطاً نزيهاً، الدول الغربية ليست وسيطة نزيهة ونحن فاقدون الأمل في كل الاطراف الغربية وكل ما يدعوه حتى مبادرة السلام العربية.

 

وبشأن عودة العلاقات السورية – اللبنانية الى طبيتعها، قال عطري " لبنان هو الخاصرة الرخوة في ظهر جسم سورية، نحن يهمنا أن يكون لبنان معافى وان يسود فيها الأمن والاستقرار، وهذا يهمنا لأنه متعلق بأمننا الوطني".

 

وفيما يتعلق بالمواجهات بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني الأسبوع الماضي على الحدود بين البلدين، قال عطري "الجيش اللبناني رد الرد الحاسم، وقدم شهداء بالتصدي لإسرائيل، هذا تغيير نوعي. والمقولة الرئيسة الان تؤكد تلاحم الجيش والشعب والمقاومة في لبنان الصمود".

 

وعما تردد عن وجود خلاف سوري – ايراني، قال عطري "هناك تنسيق كامل بيننا وبين الإخوة الايرانيين، هذا التنسيق له بعد استراتيجي هو الذي يرسم معالم المرحلة القادمة بيننا وبين الإيرانيين".

 

غير أن عطري استدرك قائلا "هذا الموضوع ليس له علاقة بما يجري على الساحة العراقية. فالساحة العراقية من وجهة نظر سورية، فإن عروبة العراق خط أحمر وهذه هي الرسالة الرئيسية التي سورية تركز عليها في كل ما يتعلق بما يجري على الساحة العراقية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.