قالت مصادر مطلعة "إن وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهى زيارة هامة لسورية، زار خلالها مجددا موقع الكُبر شرق دير الزور الذي كانت إسرائيل قصفته عام 2008 بذريعة أنه مفاعل نووي قيد الإنشا"ء.
وذكرت المصادر لصحيفة الوطن القطرية الصادرة صباح اليوم الإثنين أن الوفد أخذ عينات من التربة في المكان للتأكد من مصدر ذرات اليورانيوم التي كان تم العثور عليها سابقا موضحة أن الجانب السوري قدم كل المعلومات التي طلبها الوفد بالكثير من الشفافية، وأجاب عن التساؤلات المطروحة، لافتة إلى أن التغيرات التي قدمها الجانب السوري بشأن وجود ذرات اليورانيوم في موقع الكبر شرق دير الزور لاقت الاهتمام المطلوب من خبراء الوكالة.
وكانت دمشق رجحت أن يكون مصدر تلك الذرات هو احتمال استخدام الطائرات الحربية الإسرائيلية التي دمرت موقع الكبر السوري لقنابل وصواريخ نووية تكتيكية وازدادت هذه القناعة بعد أن أظهرت التحاليل التي أجراها خبراء الوكالة لعينات التربة والصخور التي أخذت من المكان عدم احتوائها على أي إشعاعات أو تسريبات، تؤكد وجود اليورانيوم في المكان.
وترى المصادر السورية أن بقاء إسرائيل وترسانتها النووية خارج نطاق رقابة وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول وغير مفهوم، ويعد مثالا صارخا على ازدواجية المعايير الدولية والانتقائية، خاصة أن هناك جهات دولية وغربية، تؤكد أن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية خطيرة جدا تضم أكثر من 200 صاروخ نووي وقنبلة.
وجددت المصادر موقف سورية الداعي إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك السلاح النووي، مشيرة إلى أن هناك مشروع قرار سوري معروض للتصويت على مجلس الأمن الدولي، ويطالب بأن تصبح المنطقة خالية ونظيفة من جميع أسلحة الدمار الشامل.
