تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البرادعي ينهي مهامه.. وكلينتون تخفف من مسؤوليته

مصدر الصورة
SNS - وكالات

يتخلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الاثنين عن مهامه بعد 12 عاما في رئاسة هذه الوكالة التي تمكن من تعزيز دورها السياسي لكن بدون التوصل إلى تحقيق تقدم في الملفات التي أخرجت هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى دائرة الضوء رغم دورها المحض تقني.

وفي رسالته الوداعية أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة استشهد البرادعي المصري الجنسية بصلاة للقديس "فرنسيس الاسيزي" قائلا "يا رب، اجعلني أداة لسلامك، حيثما وجد البغض أعطني أن أزرع الحب وحيثما وجد اليأس أعطني أن أزرع الرجاء وحيثما وجدت الظلمة أعطني أن أزرع النور".

وعبر الدبلوماسي البالغ من العمر 67 عاما علناً عن خيبة أمله معتبرا أن الوضع وصل إلى "طريق مسدود" في إشارة ضمنية إلى عدم تمكنه من إحراز تقدم في هذا الملف الذي سيتركه إلى الياباني يوكيا امانو خلفه في هذا الموقع.. لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خففت من مسؤولية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه المسالة.. وقالت إن الوكالة "لا تملك لا الأدوات ولا السلطة لأداء مهمتها بفاعلية" مؤكدة أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز سلطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وهذا الموقف يشكل تحولا فعليا في سياسة واشنطن التي لم تتوقف في ظل إدارة الرئيس السابق جورج بوش عن انتقاد الدور السياسي الذي يلعبه محمد البرادعي.

لكن بعد ثلاث ولايات في منصب المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يحقق البرادعي أبرز الأهداف المتعلقة بالملفات الساخنة التي تولى معالجتها.. وبعد ست سنوات من التحقيق لا يزال ملف البرنامج النووي الإيراني مثار جدل كما كان في اليوم الأول.. وتؤكد إيران أن أهدافه محض سلمية فيما تشتبه الدول الغربية في انه يخفي غايات عسكرية... في حين انسحبت كوريا الشمالية من المفاوضات المتعددة الأطراف حول برنامجها النووي وتتابع برنامجها فيما لم يتم تحقيق تقدم في الملف السوري لاسيما في ما يتعلق بالعثور على آثار يورانيوم في موقع دمره الطيران الإسرائيلي في أيلول 2007.

وكان البرادعي أثار استياء إدارة بوش حين خلص رئيس فريق التفتيش في الوكالة السويدي هانس بليكس إلى عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق في 2003 وهي كانت الحجة الرئيسة للتدخل في هذا البلد.. وهذا الأمر دفع بالولايات المتحدة إلى معارضة إعادة انتخابه لولاية ثالثة في العام 2005... لكن الوضع تغير مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الحكم.. وقال الموفد الأميركي الجديد إلى الوكالة غلين ديفيس أمام الصحافيين في ختام اجتماع لمجلس الحكام الجمعة "لقد كان بطلا، لم يعمل احد بهذا الشكل ولمثل هذه الفترة الطويلة ومع هذا القدر من المخيلة وبدون كلل مثل محمد البرادعي".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.