مصدر الصورة
سانا
التقى السيد الرئيس بشارالأسد في مقر إقامته في باريس نخبة من المفكرين والكتاب ورؤساء تحرير الصحف الفرنسية.
وأكد الرئيس الأسد أهمية الحوار مع المفكرين والكتاب لدورهم في التأثير في الرأي العام والمساهمة في التقارببين الشعوب ونقل الصورة الصحيحة عن قضايا الشرق الأوسط الى فرنسا وأوروبا عموما.
وفي معرض رده على أسئلة الحضور قدم الرئيس الأسد رؤية شاملة للقضايا الرئيسية في المنطقة والمتعلقة بموضوع السلام ومتطلباته ودور فرنسا الهام في هذه العملية مشيرا الى أن هدف زيارته لباريس هو وضع رؤية استراتيجية بعيدة المدى نظراً لفهم فرنسا التاريخي لقضايا المنطقة.
وجدد الرئيس الأسد موقف سورية من عملية السلام المستند إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقاضية بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة مؤكدا أنه لا سلام دون عودة الجولان كاملا لسورية وأن الاحتلال هو أساس المشكلة وبانتهائه تزول المستوطنات.
وأوضح الرئيس الأسد أن مصلحة سورية هي في توفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك هي مصلحة لفرنسا وأوروبا, وأن الفوضى وعدم الاستقرار فيها خلق تربة خصبة للإرهاب.
وعبّر الرئيس الأسد عن تفاؤله بمستقبل المنطقة مؤكدا أن الظروف الصعبة التي تعاني منها لم تؤثر على إرادة شعوبها.
كما أكد الرئيس الأسد ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية لأنه من دونها لا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وفي الموضوع الإيراني جددالرئيس الأسد التأكيد على حق إيران بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
كما نوه الرئيس الأسد بأهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين سورية وفرنسا لما لهذين المجالين منتأثير ايجابي على تعميق العلاقات بين البلدين.
وأشار الى أنه بحث مع الرئيس ساركوزي تعزيز التعاون مع متحف اللوفر وتدريب الكوادر وعرض الآثار السوريةفي المتاحف الفرنسية.
وفي تصريح لـ(سانا) أكدالكاتب والصحفي الفرنسي ريشار لابيفيير أهمية زيارة الرئيس الأسد الى باريس في دفعالعلاقات السورية - الفرنسية الى الأمام والقائمة على الثقة والمصداقية بينالبلدين.
ورأى لابيفيير أن المجتمعالدولي أدرك انه لا يمكن عمل شيء في منطقة الشرق الأوسط دون سورية داعيا الى تفعيلالدور الأوروبي في عملية السلام للوصول الى حل شامل وعادل لقضية الشرق الأوسط.
ولفت لابيفيير الى أناللقاء مع الرئيس الأسد تناول جميع المواضيع المهمة في الشرق الأوسط وعلى الساحةالدولية.
وقال: جميعنا ندرك الدورالأساسي لسورية في حل مشاكل المنطقة داعيا فرنسا الى تبني ما طرحه الرئيس الأسد.. مشدداً على ضرورة دعم فرنسا وأوروبا للدور التركي كوسيط في السلام على المسارالسوري وفقا لما طرحه الرئيس الأسد في هذا الصدد.
من جانبها وصفت رئيسة تحريرمجلة لوبوان ميراي دوتيه لقاء المفكرين الفرنسيين مع الرئيس الأسد بأنه كان ممتازاً.
وقالت: استطعنا فهم الموقفالسوري بشكل أعمق في كل المواضيع التي أثارها الإعلاميون والمفكرون الفرنسيون.
.. ولرجال الأعمال: الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في سورية
تلبية لدعوة من الأمانةالعامة للرئاسة الفرنسية حضر السيد الرئيس بشار الأسد مأدبة عشاء في قصر مارينيه, حضرها مجموعة من الصناعيين وأصحاب المشاريع والشركات الكبرى في فرنسا وعدد منالمستشارين الدبلوماسيين في الاليزيه.
وتناول الحديث آفاقالعلاقات الاقتصادية والمشاريع المشتركة ومساهمة الشركات والمؤسسات الفرنسية في دفعخطوات التعاون التجاري والاستثماري والارتقاء به الى مستوى العلاقات السياسية بينالبلدين.
ودعا السيد الرئيس رجالالأعمال الفرنسيين الى الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في سورية في ضوءالقوانين والتشريعات المشجعة للاستثمار في مختلف القطاعات.
واطلع السيد الرئيس منالشركات الفرنسية التي تستثمر في سورية على واقع مشاريعهم فيها وخططهم المستقبليةوما يعترضهم من معوقات في هذا الشأن وسبل إزالتها.
