قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية: إن لقاء الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي كان متميزاً ومهماً جدا وشفافاً، وإن الرئيس ساركوزي أكد انه يعلق دائماً أهمية كبيرة على العلاقة مع سورية ودورها الفاعل في المنطقة، لافتة إلى أن معظم الفرنسيين الموجودين اعتبروا هذا اللقاء من أهم اللقاءات التي حضروها في الاليزيه.
وذكرت الدكتورة شعبان أن الرئيس ساركوزي قال للرئيس الأسد: لي ثقة كاملة بكم وهذا لا يعني أننا نتفق على كل شيء ولكننا نستطيع ان نناقش كل شيء ونتحاور في وجهات النظر ولو كان علي أن أقوم بخيار استراتيجي بعلاقتي مع سورية لفعلت ذلك ثانية.. مضيفاً: كنتم شريكاً موثوقاً وقد احترمتم دائما وعودكم والتزاماتكم.
وأشارت إلى أنه لأول مرة حسب ما ذكر أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيان يمتد اللقاء لساعتين ويشتمل على هذا النوع المتميز من الحوار الذي يفصح عن الثقة بين الرئيسين والبلدين.. مؤكدة أن الحوار كان شاملا لكل القضايا من موضوع السلام إلى المصالحة الفلسطينية إلى الملف النووي الإيراني والعلاقات الثنائية ولبنان وكان هناك نتائج ممتازة ستظهر في المستقبل القريب.
وقالت الدكتورة شعبان: في كل اللقاءات التي عقدها الرئيس الأسد (اليوم) سواء في مجلس الشيوخ الفرنسي أو حواره مع المفكرين والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف الفرنسية، كان الموضوع هو العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية بين سورية وفرنسا، وأيضاً الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا وأوروبا في عملية السلام وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة عن دور العرب أو عما يجري في فلسطين أو الملف النووي الإيراني.. مشيرة إلى أن الرئيس الأسد يقوم بتصحيح الصورة بالنسبة للعرب وبالنسبة للمنطقة سواء تعلق الأمر بالحقوق العربية أو بالدور التركي في المنطقة أو بحقوق إيران والموقف الإيراني لافتة إلى أهمية ما قام به الرئيس الأسد من أجل توضيح هذه القضايا لفرنسا وأوروبا.
وقالت الدكتورة شعبان: إن حوار الرئيس الأسد مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي كان شاملا وايجابياً جداً وتناول معظم القضايا في المنطقة أيضاً.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن الجانب الاقتصادي في علاقات البلدين كان مدار بحث بين الرئيسين وأن لقاء الرئيس الأسد مع رجال الأعمال الفرنسيين سيناقش بالتفصيل التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأعربت الدكتورة شعبان عن ارتياح سورية وفرنسا للتطورات الايجابية في لبنان بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
