مصدر الصورة
UPI
ألمح وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس إلى أن الدول العربية قد تتخذ مواقف من عملية السلام مع إسرائيل في ضوء استمرار التعنت الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
ولم يفصح الوزراء بعد اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية عن هذه المواقف الا ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال "ان استمرار الوضع على ما هو عليه مسألة لا يمكن أن تستمر".
واضاف موسى "المفاوضات والاستمرار دون شروط مسبقة كما يطالب الاسرائيليون هو أمر مرفوض تماما".
وشدد على أن العرب لن يعودوا للجلوس لمجرد الجلوس دون وجود نتيجة ، مؤكدا أن الموقف العربي أصبح ثابتا سواء فيما يتعلق بالمفاوضات وكذلك عند الوصول إلى قضايا الوضع النهائي.
وقال "اصبحنا مقتنعين بأن التفاوض من أجل التفاوض لن يفعل شيئا، نحن نريد حركة مضمونة وإطارا زمنيا محددا .. نريد دولة وقيام الدولة والاعتراف بها".
بدوره قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال جبر ال ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى "ان مبادرة السلام العربية لن تبقي على الطاولة للأبد".
غير ان الوزير القطري اكد "ان بقاء مبادرة السلام أو عدم بقائها يحتاج إلى قرار من القمة العربية..إذا استمرت هذه التطورات فهناك خيار لعمل شئ ما لأن السلام هو خيار استراتيجي".
وانتقد حمد أيضا الجانب الفلسطيني والعربي بسبب تعطل عملية السلام.
وقال الوزير القطري "ان السلام لم يتحقق ليس فقط لأن إسرائيل، لا تريد السلام ولكن لأن الطرف الذي أمامها غير جاهز للسلام أيضا".
وأصدرت اللجنة في ختام اجتماعها الطارئ بيانا طلبت فيه من قطر بوصفها رئيسة القمة العربية والأمين العام للجامعة متابعة ما تم التوصل إليه في الاجتماع وكلفت موسى إجراء الاتصالات اللازمة لتحديد موعد اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري للنظر في تلك التوصيات السابقة .
وكانت اللجنة استمعت خلال اجتماعها لتقرير من رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وتقرير من موسى بشأن تطورات الصراع العربي - الإسرائيلي.
كما استمعت إلى تقرير من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشأن جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها بلاده.
وتضم اللجنة كلا من مصر والسودان والأردن وقطر (رئيسا) وتونس والجزائر والمغرب والسعودية والبحرين وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن بالإضافة إلى الإمارات التي حضرت الاجتماع فضلا عن موسى .
