تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هالونين: هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق السلام

مصدر الصورة
الوطن

اعتبرت رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين زيارتها التي تبدأ غداً إلى سورية وتستمر ثلاثة أيام، بأنها ذات طابع سياسي وليس اقتصادياً، مشددة على ضرورة إيصال رسالة واضحة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين بأن "هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق السلام يجب استغلالها لأن العديد من فرص السلام، سبق أن أهدرت".

وقالت الرئيسة هالونين في حديث خصت به "الوطن" ،"هناك دول وأشخاص جادون وراغبون في تحقيق السلام، ومن بينهم الرئيس (الأميركي باراك) أوباما وإدارته التي بدأت بالعمل من أجل السلام بعد فوزها بالانتخابات مباشرة، على خلاف الإدارة الأميركية السابقة".
وتابعت " نحن أصدقاء للفلسطينيين والإسرائيليين، ومن واجبنا أن ندفعهم من أجل السلام، والضغوط وحدها لا تنفع ولاسيما أن الطرفين وافقا على أن يعيشا في المستقبل بدولتين متجاورتين جنباً إلى جنب بسلام وليس بحرب، ومرتبطين بعلاقات حسن جوار وصداقة وتعاون".
وعبرت الرئيسة هالونين عن وجود "شعور بالحزن العميق وبالأسف" في فنلندا على تدمير إسرائيل مركزاً صحياً في غزة كانت بلادها تموله، مشددة على أن "كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والقوانين التي تحكمها يجب ألا تنتهك، وأي انتهاك يجب أن يؤخذ على محمل الجد"، في إشارة منها لما جاء في تقرير غولدستون الذي قرأت عنه دون أن تطلع عليه كاملاً.
وتصل السيدة تاريا هالونين إلى دمشق غداً، في أول زيارة لها بعد توليها منصب رئاسة الجمهورية الفنلندية بداية آذار عام 2000، بعد أن كانت قد زارت سورية مرتين حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الفنلندية في عام 1999 ومطلع عام 2000 يرافقها وزير خارجية فنلندا ووفد سياسي رفيع المستوى.
وفي لقائها مع "الوطن"، عبرت الرئيسة هالونين عن سعادة كبيرة بعودتها إلى دمشق "لرؤية كيف تطورت هذه العاصمة التي أحبها كثيراً"، ورأت أن الشرق الأوسط "منطقة بحاجة إلى عناية خاصة وإلى تسليط الأضواء على إيجابياتها وجمالها وتاريخها"، مشددة على أن سورية مع كل ما لديها من ميزات، تستحق أن يكون لها مكانتها عند كل شعوب العالم. ووصفت الرئيسة هالونين العلاقات السورية الفنلندية بـ"الجيدة" لكن يمكن لها "أن تكون أكثر قرباً وأكثر حيوية وتفاعلاً، وهذا ما سأبحثه خلال زيارتي مع الرئيس الأسد" حسب تعبيرها.
وقالت إن زيارتها إلى سورية تتضمن ثلاثة أبعاد أبرزها العلاقات الثنائية، التي تسعى لتعزيزها، خصوصا في ضوء التفاهم القائم بين البلدين، و"انعدام الخلافات". أما البعد الثاني، فهو للتواصل مع سورية في القضايا الإقليمية والدولية نظراً لـ"موقع سورية المهم في عملية السلام"، ونظراً لوجود فنلندا في المنطقة منذ العام 1956 في إطار قوات حفظ السلام. كما تهتم فنلندا بقضايا التغيير المناخي، وهي البعد الثالث لزيارة هالونين، حيث تسعى لجمع تاييد لأفكار مكافحة الاحتباس الحراري وتحويلها لأن تكون أولوية حكومية في العالم
وكشفت أنه يتم حالياً التحضير للتوقيع في وقت لاحق، على "اتفاقيتين، الأولى تتعلق بمنع الازدواج الضريبي والثانية لحماية الاستثمارات وتشجيعها".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.