تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي يختتم أعماله

مصدر الصورة
sns

وافقت حكومتي سورية وتركية على تأسيس شراكة إستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز وتوسيع تعاونهما حول طيف واسع من المسائل ذات المصلحة والاهتمام المشترك وتعزيز الروابط الثقافية والتضامن بين شعبيهما وذلك بهدف البناء على روابطهما القوية لعلاقتهما ذات التاريخ والثقافة والأخوة وحسن الجوار المشتركة.

 

جاء ذلك في ختام اعمال الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي في مدينة غازي عنتاب التركية جرى خلالها عرض نتائج الاجتماعات الثنائية التي جرت بين الوزراء بهدف استكشاف ووضع الأرضية لمشاريع واتفاقيات وآليات التعاون للوصول إلى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

 

وصدر في ختام الاجتماع بيان مشترك اكد الجانبان " تأكيدهما تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي عالي المستوى خلال زيارة الرئيس السوري  بشار الأسد إلى تركيا في 16 أيلول 2009 ليكون بمثابة آلية حوار منتظمة لتوسيع ومأسسة التعاون المرضي القائم بين البلدين".

 

وقع وزيري خارجية البلدين وليد المعلم وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو وزير على الإعلان السياسي المشترك لتأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين تركيا وسورية بتاريخ 16 أيلول 2009.

 

وتهدف سورية وتركيا من خلال تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى إلى إعادة تأطير علاقاتهما وفق منظور استراتيجي وتشكيل رؤية مشتركة حول عدد من المسائل تهم العلاقات الثنائية والإقليمية.

 

في هذا الإطار عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى على المستوى الوزاري في حلب وغازي عنتاب بتاريخ 13 تشرين الأول 2009 بمشاركة وزراء سوريين وأتراك مسؤولين عن الشؤون الخارجية والدفاع والداخلية والتعليم والتجارة والاستثمار والصحة والنقل والزراعة والطاقة والثقافة والسياحة والبيئة وعقدت الجلسة العامة لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى في حلب برئاسة مشتركة سورية تركية وانتقل الوفدان بعد ذلك إلى بوابة السلام (اونجو بينار) الحدودية حيث حضرا مراسم توقيع اتفاقية الإلغاء المتبادل لسمات الدخول بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة الجمهورية التركية الذي تم بشكل فعلي الإعفاء من إجراء الحصول على السمات من قبل الطرفين منذ تاريخ 18 أيلول 2009.

 

وعقدت الجلسة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى في غازي عنتاب حيث التقى الوزراء المعنيون مع نظرائهم بشكل ثنائي بهدف استكشاف ووضع الأرضية لمشاريع واتفاقيات وآليات ملموسة للتعاون.

 

بعد ذلك قدم الوزراء نتائج اجتماعاتهم في جلسة عامة برئاسة مشتركة سورية تركية وسيرفع الوزراء تقاريرهم حول النتائج التي توصلوا إليها في الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى برئاسة مشتركة لرئيسي وزراء تركيا وسورية الذي يعقد في كانون الأول 2009.

 

وعقد في ختام المباحثات مؤتمر صحفي بمشاركة أعضاء الوفدين جرى خلاله عرض نتائج الاجتماعات والمباحثات حيث أكد الجانبان إنه تم التحضير لتوقيع ما يزيد على 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرتوكول تعاون خلال انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى في دمشق في كانون الأول المقبل.

 

وكان الوزراء المشاركون في الاجتماع الوزاري ونظراؤهم من الجانب التركي وصلوا إلى بوابة السلام السورية حيث قدمت فرقة شعبية لوحات فلكلورية عكست الروابط التراثية المشتركة للشعبين الشقيقين في سورية وتركيا ثم توجهت الوفود المشاركة والإعلاميون سيراً إلى الحاجز الحدودي وقام الوزراء من الجانبين برفع الحاجز وإزالته في خطوة رمزية لإلغاء سمات الدخول بين البلدين.

 

وبعد وصول المشاركين إلى بوابة الحدود التركية (اونجو بينار) قدمت فرقة تركية فقرات فلكلورية شعبية حاكت بمضمونها ما قدمته الفرقة السورية تعبيراً عن التاريخ والتراث المشترك لشعبي البلدين.

 

كما جرى بعد ذلك عرض فيلم تسجيلي عن العلاقات التاريخية بين البلدين والخطوات المتسارعة التي شهدتها علاقات التعاون والتي فتحت عهداً جديداً من التكامل والشراكة في كل الميادين. وبدأت فى حلب صباح اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي الذي أعلن عن تأسيسه خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول الشهر الماضي.

 

وشارك في الاجتماع من الجانب السوري وزراء الدفاع والزراعة والإصلاح الزراعي والري والاقتصاد والتجارة والتعليم العالي والخارجية والنفط والثروة المعدنية والنقل والإسكان والتعمير والكهرباء والصحة والداخلية مع نظرائهم من الجانب التركي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.