أشارت مصادر سياسية إلى أن مدير المخابرات العراقية محمد عبدالله الشهوانى أقيل من منصبه، لأنه قدم أدلة على وقوف إيران وراء تفجيرات «الأربعاء الدامي» التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد منتصف الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وقالت المصادر لصحيفة الشروق: إن الشهواني قدم أدلة على تسلل قيادات عسكرية إيرانية منها وزير الدفاع الإيراني إلى جنوب العراق قبل التفجيرات.
وفي سياق متصل، انتقد مسؤول دبلوماسي سوري مطلع ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ معتبرا أنه يشوه العلاقات السورية ـ العراقية.
وقال المصدر:"إن هناك شخصيات عراقية منها علي الدباغ تستهدف تشويه العلاقات السورية العراقية لحسابات شخصية خاصة". مضيفا: "لقد قلنا هذا الأمر أكثر من مرة في الجلسات المغلقة مع العراقيين دونما أي استجابة".
وأضافت الشروق "من جانبها، فندت المتحدثة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني في حديث مع «الشروق» ما كشف عنه هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي من أدلة على تورط عناصر عراقية مقيمة في سورية في تلك التفجيرات، وقالت "ما يسميه العراق بالأدلة التي حملها وزير الخارجية التركي، ولم نكن نريد الكشف عنها حتى لا نحرج العراق، لكن خروج وزير الخارجية العراقي عن الموقف جعلنا نرد على تلك الادعاءات".
وفي القاهرة، قال مصدر دبلوماسي تركي: إن اجتماعا سيعقد بمقر الجامعة العربية مساء الأربعاء المقبل يشارك فيه وزيرا خارجية سورية والعراق ووزير الخارجية التركي والأمين العام للجامعة العربية، وذلك للتوصل للخطوط العريضة لإعلان تهدئة بين سورية والعراق.
