تتابع المؤسسات المعنية في محافظة اللاذقية عمليات التنظيف وإزالة البقع النفطية والحد من التلوث الذي تعرض له شاطئ جبلة يوم السبت الماضي.
وذكر المهندس جمال آمون مدير الخدمات الفنية أن العمل لإزالة البقع النفطية بدأ يوم الثلاثاء الماضي حيث تمت بداية إزالة البقع الموجودة على الرمال بسهولة من خلال قشط طبقة سطحية رقيقة وترحيل المواد الناتجة إلى مكب البصة منعاً من تلويث أي منطقة أخرى.
من جانبها أشارت مديرة البيئة المهندسة لما أحمد في تصريح لصحيفة تشرين إلى أن تجمع الفيول بين الصخور والتصاقه بها صعّب المهمة على العاملين إضافة للجروف الصخرية المرتفعة، والذي جعل من الصعب وصول الآليات إلى المناطق المتضررة ما استدعى استنفار جهود كل الجهات المعنية.
وأضافت: لم يلحظ حتى الآن أي آثار على التنوع الحيوي مؤكدة أن وزارة الدولة لشؤون البيئة ستجري تقييماً للأثر البيئي للوقوف على الأضرار التي ستخلفها هذه الحادثة.
بدوره وصف المهندس محمد أسعد رئيس قسم البيئة والوقاية الإشعاعية في حقول شركة الفرات للنفط ما حدث بالكارثة البيئية بالنسبة لشاطئ جبلة.
وأشار إلى أن الشركة تتعامل مع قضايا مشابهة لكن على البر وتأخذ عادة عدة أشهر بالرغم من سهولة إزالتها، أما هنا فالأمر مختلف وصعب جداً بسبب التصاق المادة على الصخور وبين المسامات والنتوءات والطريقة الأفضل والأسلم بيئياً هي من خلال استخدام المياه الساخنة وبضغط عال لكي يتم إذابة المادة النفطية عن الصخور ومن ثم يتم شفطها من مياه البحر وقد يحتاج الأمر لفترة طويلة لمعالجة المناطق المتضررة.
ومن المرجح أن تنتهي اليوم عمليات الإزالة للمواد النفطية المتجمعة في الخلجان وعلى الصخور والتي تمت إزالة معظمها يدوياً، وتبقى المشكلة بالبقع النفطية الملتصقة بالصخور التي تحتاج إلى طرق خاصة لإزالتها.
