مصدر الصورة
nmc.sy
04/03/2014
- في جلسته المنعقدة بتاريخ 3/3/2014 رقم /10/
وبعد نقاش موسع وجد المجلس الوطني للاعلام أن المؤسسات الاعلامية الوطنية تعاملت مع توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد اثناء لقائه بكوادر فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، على أنه خبر ينشر ويذاع ليوم ثم ينسى في الأيام الآتية.
- ويستغرب المجلس عدم تعامل الإعلام الوطني مع توجيهات السيد الرئيس بما يستحق مضمونها من اهتمام ، خاصة وأن هذه التوجيهات تضمنت أهدافاً للعمل الوطني وليس الحزبي فقط كما تضمنت آليات لانجاز هذه الأهداف وحملت هذه الأهداف والآليات جوهر الفعل الحضاري السوري في معالجة الحاضر وفي الارتقاء إلى المستقبل.
- وتعجب المجلس كيف يتعامل الإعلام الوطني مع طرح السيد الرئيس بطريقة تعتمد الخطابية والإنشائية التي ركز السيد الرئيس على ضرورة الابتعاد عنها وانتهاج نهج التحليل العلمي في التعامل مع الأمور ، وهكذا فإن المجلس يعتبر أن الإعلام لم يلتقط معني وجوهر محتوى الطرح الرئاسي بل تعامل معه بالطريقة الرائجة من الخطابية الإنشائية وهذه طريقة عمل على الإعلام أن يعيد النظر فيها.
- إن المجلس الوطني للاعلام وبعد نقاش عميق وجد في محتوى توجيهات السيد الرئيس خطة عمل وطنية ووجد أنها يمكن أن تكون رافعة عمل للإعلام الوطني حيث أكد السيد الرئيس على ضرورة تكريس أسس العمل الحضاري السوري في ادائنا الوطني وفي آليات عملنا الفكري والمهني .
- وذكّر السيد الرئيس في توجيهاته بأسس العمل الحضاري السوري القائم على : ترسيخ التعدد – الانفتاح – الحوار بين جميع القوى والأحزاب السياسية – اعتماد التحليل العلمي بدل الخطابية والإنشائية – والعمل على تجاوز حالة الفراغ الفكري الخطيرة التي نعيشها كما وصف السيد الرئيس – وتلمس اللاوطنية في الأداء – وعدم البقاء في حالة الوطنية بدون وعي – الانتقال من الوطنية الغريزية إلى الوطنية الواعية – والتمييز بين العمل الفعّال والعمل غير الفعّال كي تكون الجدوى هي المعيار وتقبل النقد كشكل من أشكال تعميق الجودة – وسلوك طريق الحوار لتعميق الهوية الوطنية – واعتماد السلوك دليلا على الموقف السياسي والأيديولوجي – واعتبار المصالحات الشعبية سلاحاً لدحر مشروع اسقاط سورية عبر استعادة الوحدة الوطنية ...
- أهم ما عبرت عنه توجيهات السيد الرئيس أن سورية وبعد ثلاث سنوات من الحرب ضد الإرهاب – لم يشغلها العمل العسكري – ولم يؤثر غبار المعارك على رؤيتها، وظلت الروح الحضارية الاصيلة لسورية هي نهج العمل الوطني الذي نتطلع له – وآلية تحقيق الانتقال للمستقبل التي علينا سلوكها وهذا ما حملته توجيهات السيد الرئيس وكانت خطة عمل وطني وإحياء للروح الحضارية السورية ومحتوى يعبر عن الهوية السورية الأصلية.
- وقرر المجلس الوطني للإعلام اعتماد ما جاء في توجيهات السيد الرئيس كمنهج وآلية لعمله في الارتقاء بالإعلام السوري إلى ما يليق بحضارتنا العريقة.
- كما أن المجلس يطالب المؤسسات الإعلامية الوطنية بالقيام بالتحليل العلمي لتوجيهات الرئيس واعتمادها كمنهج عمل وهوية اسلوب وذلك اخلاصاً للروح الحضارية السورية. الحية طالما اعتمدناها ومارسناها انه الطريق الوطني لتحقيق سوريتنا وحضارتنا الحية دائماً.
