محطة أخبار سورية
أعلنت الصين مجددا يوم الاربعاء معارضتها لمسعى تقوده الولايات المتحدة لفرض عقوبات أحادية الجانب على ايران بسبب برنامجها النووي وقالت ان الازمة يجب ان تحل من خلال الوسائل الدبلوماسية بينما ردت طهران بتوجيه تهديدات لواشنطن.
وهددت ايران يوم الثلاثاء باتخاذ اجراء اذا حركت البحرية الامريكية حاملة طائرات أمريكية الى الخليج في أعنف تهديد يصدر من جانب طهران حتى الان بعد أسابيع من التصريحات الجوفاء مع تأثر الاقتصاد الايراني بعقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على الجمهورية الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في افادة صحفية "تعتقد الصين دوما أن العقوبات ليست الطريق الصحيح لتهدئة التوترات أو حل قضية البرنامج النووي الايراني."
وأضاف "الطريق الصحيح هو الحوار والمفاوضات. تعارض الصين تقديم القانون المحلي على القانون الدولي لفرض عقوبات من جانب واحد على دولة أخرى."
وتدافع الصين منذ وقت طويل عن علاقاتها النفطية والتجارية التي تربطها بايران وانتقدت العقوبات الغربية التي قد تؤثر في هذه العلاقات.
وقال هونغ "علاقات الصين وايران في مجالي التجارة والطاقة طبيعية وشفافة ولا تتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي. يجب ألا تتأثر التعاملات المعنية (بالعقوبات)."
وأقر الرئيس الامريكي باراك أوباما في مطلع الاسبوع قانونا لفرض عقوبات على مؤسسات مالية تتعامل مع البنك المركزي الايراني وهو القناة الرئيسية لعائدات النفط.
وقد يثير خطر العقوبات الامريكية قلق الصين أكبر مشتر للنفط الايراني وتتبعها الهند واليابان. ولا تتفوق سوى السعودية وأنجولا على ايران في بيع النفط الخام للصين.
والصين عضو دائم في مجلس الامن الدولي ويمكنها نقض القرارات التي تقضي بفرض عقوبات باستخدام حق الفيتو. لكن بكين صوتت لصالح فرض العقوبات وتعمل في الوقت نفسه على ضمان ألا تتأثر العلاقات بالعقوبات.
وانتقدت بكين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لفرضهما عقوبات منفصلة على ايران وقالت انه يجب ألا يتخذا أي خطوات بعيدا عن القرارات الصادرة عن الامم المتحدة.
وتراجع عدد صفقات الاستثمار الصينية في النفط والغاز الايرانيين العام الماضي بسبب خلاف تجاري على ما يبدو ولكن لاسباب أخرى من بينها جهود بكين لتقليل مخاطر تأثر شركات النفط الصينية بالعقوبات الامريكية.
