تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

النفط الليبي يعود للأسواق مع رفع العقوبات عن طرابلس

 

محطة أخبار سورية

أعلن الاتحاد الاوروبي الاربعاء رفع معظم عقوباته المالية التي فرضها على ليبيا في عهد نظام العقيد الراحل معمر القذافي بما في ذلك الافراج عن اموال وودائع المصرف المركزي الليبي.

 

وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان هذه الخطوة جاءت "لدعم الانتعاش الاقتصادي ومساعدة السلطات الليبية الجديدة". كما افرج الاتحاد عن كل الاموال والودائع للمصرف الليبي الخارجي الخاضع للقانون الاوروبي.

 

ويطبق الاتحاد بذلك قرارا اتخذه مجلس الامن الدولي في 16 كانون الاول/ديسمبر. لكن الاتحاد الاوروبي ابقى على تجميد جزئي لودائع السلطة الليبية للاستثمار الصندوق السيادي الليبي الذي يدير اموالا مرتبطة خصوصا بتصدير المحروقات، وصندوق الاستثمار، محفظة الاستثمار الليبية الافريقية.

 

وفي غضون ذلك، أبلغ مصدر رفيع بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية رويترز الأربعاء أن ليبيا وافقت على توريد النفط الخام لأربع شركات تجارية أوروبية كبيرة في 2012 فيما يبدو أنه خروج عن سياسة قصر المبيعات على المستخدمين النهائيين.

 

وحصلت جلينكور على نصيب الأسد بين شركات تجارة النفط الاوروبية الكبرى وسوف تحصل على ثلاث شحنات شهريا من النفط الليبي منخفض الكبريت.

 

وقال مصدر ان شركات جانفور وترافيجورا وفيتول السويسرية حصلت على عقود أيضا وتتسلم جانفور 18 شحنة سنويا وترافيجورا 12 شحنة وفيتول أربع شحنات.

 

وعادة ما كانت المؤسسة تقصر مبيعات النفط الخام على المصافي في المنطقة وسبق أن أعلنت أنها تنوي مواصلة إعطاء الأولوية للعملاء المعتادين في عام 2012.

 

ولكن فيما يبدو انه خروج عن المألوف ستتوسع الشركة في قاعدة العملاء في 2012 لتضم شركات تجارية أوروبية كبرى إلى جانب شركة شركة نفط ليبيا التابعة للدولة.

 

وقال المصدر "قمنا ببعض الاستثناءات لمصلحة المؤسسة الوطنية الليبية ولكن الكمية ليست كبيرة" مضيفا أن نصيب الأسد من الخام الليبي سيصدر للمصافي.

 

وقال وزير النفط الليبي عقب اجتماع اوبك في الاسبوع الماضي ان انتاج ليبيا بلغ مليون برميل يوميا في مؤشر جديد على تعافي اسرع من المتوقع من المعارك التي دامت ثمانية اشهر.

 

وتباينت الحصة الممنوحة لكبرى المصافي النفطية في اوروبا وقال المصدر ان الاحجام قريبة من خمس إلى ست شحنات كل شهر.

 

كما تنوي ليبيا بيع كميات مماثلة لشركات تكرير صينية و"حصة جيدة" ليونيبك ذراع التجارة لسينوبك الصينية العملاقة وشركة بتروتشاينا للتكرير. كما قررت المؤسسة خفض امدادات النفط المخصصة لستار انرجي إلى عشر شحنات كل عام.

 

وكانت ليبيا ثالث أكبر منتج للنفط في افريقيا قبل الحرب في البلاد وكانت تضخ نحو 1.6 مليون برميل يوميا بينما تصدر 1.3 مليون برميل معظمها لعملاء في اوروبا.

 

وقال مسؤول تنفيذي في شركة توتال النفطية الفرنسية لرويترز انها تتوقع عودة إنتاجها في ليبيا إلى مستويات ما قبل الحرب في الشهر المقبل بينما تقوم توتال وشركات فرنسية أخرى بحملة للفوز بعقود جديدة في البلد الذي مزقته الحرب.

 

وقال برنار افينيون رئيس قسم التنقيب والانتاج في توتال "بلغنا المستويات الطبيعية للانتاج من المناطق البحرية منذ 23 سبتمبر وسنستأنف الآن الإنتاج من حقلنا البري. نتوقع العودة إلى مستوى "إنتاجنا" المعتاد قريبا جدا وربما في يناير."

 

وجاءت تصريحات افينيون خلال زيارة وفد من قادة الأعمال الفرنسيين برئاسة وزير التجارة بيير لولوش الى طرابلس في الوقت الذي تحاول فيه فرنسا الاستفادة من الدور الذي لعبته في الاطاحة بمعمر القذافي.

 

وقال لولوش الذي يزور العاصمة الليبية برفقة نحو 100 من قادة الاعمال الفرنسيين انه يتوقع خطابات نوايا وعقودا لاسيما في قطاع الصحة بالإضافة الى طلبيات محتملة لطائرات ايرباص.

 

وقال ميشيل سيجين المستشار الخاص لرئيس التنقيب والإنتاج في توتال في وقت سابق من اليوم إن المجموعة الفرنسية تتوقع استئناف انتاجها البري في غضون ايام قليلة.

واضاف "لا يزال امام توتال مسائل لوجستية بحاجة للتسوية."وكانت توتال تنتج 55 الف برميل يوميا في ليبيا قبل الحرب التي استمرت ثمانية اشهر.

 

وتركز عمليات توتال حاليا على حقل الجرف النفطي البحري وحقل مبروك البري لكن المجموعة الفرنسية تأمل ايضا ان تستفيد من دعم فرنسا لقادة البلاد الجدد أثناء الحرب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.