محطة أخبار سورية
لا تزال أزمة الديون الأمريكية تتفاعل في الأوساط الاقتصادية العالمية بما فيها أسواق الأسهم الخليجية التي تهاوت اليوم رغم قرار رفع سقف الدين العام الأمريكي وذلك بسبب المخاوف من تفجر موجة أخرى من الركود العالمي إثر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وأزمة الديون الأوروبية المتصاعدة.
وتراجع مؤشر بوصة قطر بشكل حاد في ختام تداولاته اليوم بقيمة 20ر213 نقطة أي ما نسبته 51ر2 بالمئة ليستقر عند 6ر8277 نقطة مسجلا أدنى مستوى له منذ آذار الماضي كما انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بمقدار 107 نقاط ليغلق على قيمة 5651 نقطة.
ولم تسلم بورصة دولة الكويت التي تعد البلد الخليجي الوحيد الذي لا ترتبط عملته بالدولار من الانخفاض حيث سجل مؤشرها انخفاضا حادا بلغ 9ر97 نقطة أي ما نسبته 6ر1 بالمئة ليستقر عند 3ر5968 نقطة.
وفي دولة الإمارات العربية أغلق مؤشر دبي منخفضا 7ر3 بالمئة عند 3ر1484 نقطة بينما انحدر مؤشر أبو ظبي لأدنى مستوى في ستة أشهر قبل أن يتعافى قليلا ليغلق منخفضا 53ر2 بالمئة عند 2603 نقاط.
وبعد أن خسر مؤشر السوق السعودية يوم أمس 350 نقطة أي ما يعادل 46ر5 في المئة من قيمته استعاد اليوم توازنه ليرتفع بمقدار 61ر4 نقاط ليغلق عند 05ر6078 نقطة.
وكان تقرير اقتصادي اظهر الأسبوع قبل الماضي أداء سلبيا ومتذبذبا وتراجعا في معظم الأسواق الخليجية على مدى أسبوع بسبب التجاذبات التي كانت دائرة في الأوساط السياسية الأمريكية حيال قرار رفع سقف الدين العام ومخاوف من احتمال إشهار الإفلاس في الولايات المتحدة في حال عدم الاتفاق عليه.
وفي مقابل التفاؤل الذي تظهره بعض التقارير إزاء الأداء المتذبذب للأسواق الخليجية تبرز المخاوف لدى بعض الخبراء والمحللين الاقتصاديين من أن إحجام المستثمرين عن الاستثمار بعد القرار الأخير خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في تاريخها حيث يتوقع الخبراء أن يستمر تأثر أداء الأسواق الخليجية بالاقتصاد الأمريكي وذلك في ظل استمرار ارتباط معظم الأسواق والعملات الخليجية بالأسواق العالمية و الدولار الذي من المنتظر تراجعه.
