تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليورو يحلق عالياً وسط احتمال مشتريات آسيوية

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

ارتفع سعر اليورو إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع أمام الدولار مدعوما بتحسن المعنويات إزاء المخاطر مع تحويل اهتمام المستثمرين بعيدا عن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو إلى البيانات الاقتصادية الأميركية المنتظرة.

 

وتدعم اليورو كذلك بتكهنات بأن بعض البنوك المركزية الآسيوية التي تردد أنها تدخلت مشترية للدولار في أسواقها قد تعيد ضخ إيرادات هذه العمليات في اليورو. وسجل اليورو 1.4521 دولار بارتفاع 0.1% خلال اليوم بعد أن سجل أعلى مستوياته في 3 أسابيع عند 1.4552 دولار في وقت سابق أمس. وارتفع السعر بنحو 3% عن مستواه يوم الاثنين البالغ 1.4100 دولار في أسبوع شهد تقلبات كبيرة بسبب المخاوف المتعلقة بأزمة اليونان.

 

إلى ذلك طلبت اليونان من الاتحاد الأوروبي المساهمة في صياغة خطة تعاف اقتصادي تشمل تسريع عملية صرف أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة بالفعل لأثينا. وتقدم رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بطلبه في خطاب تم إرساله إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ونشر على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية أمس الجمعة. كما طلب باباندريو تعليق كل مساهمات الحكومة اليونانية في مشروعات الاتحاد الأوروبي ذات التمويل المشترك حتى عام 2013.

 

ويأتي الخطاب بعد ساعات من موافقة البرلمان اليوناني على حزمة تقشف بقيمة 78 مليار يورو (112 مليار دولار) وسط احتجاجات عنيفة واسعة النطاق. وكتب باباندريو قائلا إن «البرلمان اليوناني وافق على الخطة المالية متوسطة الأجل وعلى آليات تنفيذها.. وبهذه الطريقة فإن اليونان أوفت بواجبها». وطالب «بتسريع استغلال» المساعدات الموجهة لتطوير البنية الأساسية بما فيها الموانئ والطرق. وقال باباندريو «نظرا لأن اقتراحاتنا لا تعني زيادة المبلغ الإجمالي للتمويل ومع وجود مساندة سياسية بإجماع الدول الأعضاء، فإنه يمكن تنفيذها في أقرب وقت». شدد رئيس الوزراء اليوناني على أنه لا يطلب تمويلا إضافيا من الاتحاد الأوروبي وإنما التسريع بالإفراج عن الإعانات المتاحة بالفعل.

 

وقال باباندريو إن هذه المساعدات مع تدابير البرنامج المالي متوسط الأجل يمكن أن «تساهم في انتشال اليونان بشكل أسرع من الأزمة». كما اقترح إمكانية مشاركة بنك الاستثمار الأوروبي في مشروعات البنية الأساسية الكبرى والحصول على دعم من مستثمري القطاع الخاص وإجراء إعادة هيكلة للبرامج التي تستهدف التصدي لارتفاع البطالة ووجود مساهمة من المعرفة الفنية من الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي.

 

ولا يزال الكثير من خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تعجز اليونان عن سداد ديونها في الأجل المتوسط لأنها لا تستطيع مواصلة إعطاء كل أموال دافعي الضرائب إلى الدائنين وسيتعين عليها العمل على تنشيط اقتصادها. وقال ديميتريس كاتسيكاس الباحث لدى المؤسسة اليونانية للسياسات الاقتصادية والخارجية إن «البرنامج متوسط الأجل أمر طيب لكنه يحتاج إلى أن يتم استكماله بتحقيق نمو يشمل سداد أموال الاتحاد الأوروبي بنسبة 100%».

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الاتحاد الأوروبي إنه يمكن أن يساهم في تقوية الاقتصاد اليوناني عبر دفع مبلغ بشكل مبكر بقيمة مليار يورو من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لأثينا وفقا لخطة تقليل الفوارق الاقتصادية والاجتماعية داخل التكتل المؤلف من 27 دولة.

 

وفي بروكسل قال المتحدث باسم رئيس مجموعة اليورو إن وزراء مالية منطقة اليورو سيعقدون مؤتمرا عبر الهاتف اليوم السبت بدلا من اجتماع كان مقررا عقده في بروكسل غدا. وقال جي شولر المتحدث باسم رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر الذي يرأس اجتماعات وزراء مالية منطقة اليورو «ألغي الاجتماع لكن تقرر عقد مؤتمر عبر الهاتف مساء السبت». وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيصدر بيان بعد المؤتمر. ومن المنتظر أن يتخذ الوزراء خلال الاجتماع قرارا بشأن الدفعة القادمة من المساعدات الطارئة لليونان وهو أمر ضروري حتى لا تعجز أثينا عن سداد ديونها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.