محطة أخبار سورية
قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري إن الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على دول العالم كله أصبحت تؤثر تأثيراً عميقاً على البنى السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات، إلا أن تأثيرها كان محدوداً على المؤسسات المالية التي تتعامل وفق الشريعة الإسلامية.
وأرجع الفاعوري ذلك إلى النظرة الإسلامية للتعاملات المالية القائمة، التي تراعي مصلحة الفرد والمؤسسة والمجتمع، وتمنع طغيان أي منها على الأخرى، وهذا يمثل الوسطية الاقتصادية في الإسلام، في المقابل نرى أن النظم الاقتصادية الأخرى فضلت جانبا على آخر مما أدى إلى وجود خلل في الحياة الاقتصادية في تلك المجتمعات، انتهى بالأزمة المالية العالمية، وفقاً لصحيفة "الدستور" الأردنية.
وكان الدكتور محمد الحلايقة قد رعى عقد المنتدى العالمي للوسطية الذي عقد بالتعاون مع مؤسسة سالتوس الاردن للتسويق ندوة بعنوان "رؤية اسلامية حول الازمة المالية العالمية.
وهدفت الندوة التي أدارها أستاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور وائل عربيات الى بيان دور الاقتصاد الاسلامي في مواجهة الأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى إقامة معرض للمؤسسات والشركات في الاردن.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة سالتوس باسل محاسنة إن اقامة معرض التقسيط والتأجير التمويلي الاسلامي الاول كأحد الحلول الاسلامية التي جاء بها البنوك والمؤسسات التمويلية الاسلامية لدفع عجلة التقدم والتغلب على الأزمة المالية العالمية محليا، والاستمرار بتقديم التسهيلات المميزة للعملاء ببرامج تمويلية تتطابق الشريعة الأسلامية.
وأكد عربيات رئيس قسم المصارف الاسلامية في الجامعة الاردنية إنه في ظل ظهور الازمة المالية العالمية والتي لم تكن بداياتها من تاريخ انطلاقتها، وإنما كانت سابقة وعملية الظهور هي التي كشفت عن حجم المعاناة التي كان يعانيها الاقتصاد العالمي جراء النظام الرأسمالي.
