محطة أخبار سورية
وجه محللون انتقادات حادة للحكومة المصرية لتقصيرها عن شرح الصورة للمستثمرين الأجانب الذين يقومون بعمليات بيع كبيرة لأسهمهم في البورصة بعد قيام نحو 3 شباب بإحراق أنفسهم للفت الانتباه لما يعانونه من بطالة.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت عمليات البيع العنيفة بعد أنباء عن إحراق شاب ثالث نفسه في الإسكندرية لمعاناته من البطالة، ما قاد مؤشر EGX30 g للبورصة المصرية بنهاية التعاملات لخسائر قياسية بلغت 3.14%، وتراجع مؤشر EGX70 بنسبة 4.71% بتداولات بلغت 1.40 مليار جنيه عبر تداول 158 مليون سهم.
وقالت مصادر إن شاباً آخر يعمل محاسباً أقدم على حرق نفسه أمام مجلس الشعب قبل أن يقوم أفراد الشرطة بالسيطرة عليه قبل أن يضرم النار في نفسه.
وقال مدير البحوث بشركة العروبة للأوراق المالية لـ"العربية نت" إن حالة من سوء التفسير عند بعض مديري المحافظ الأجنبية في مصر قادتهم لعمليات بيع كبيرة على بعض الأسهم من بينها أوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي.
وأضاف "كان من المفترض أن تتواصل الحكومة عبر القائم بأعمال وزير الاستثمار مع المؤسسات الأجنبية وأن تشرح أبعاد الحالات الفردية التي قام بها شباب من إحراق أنفسهم، وأنه لا تأثير على الوضع السياسي والاقتصادي لمصر".
وزاد "نفس المشكلة تكررت في فترات سابقة حينما هوت البورصة بنحو 9% بعد الكشف عن أزمة ديون دبي، ولم يخرج أحد من المسؤولين لطمأنة المستثمرين الأجانب، خاصة وأن سوق دبي لم يهبط بهذه النسبة".
وأكد أن المستثمرين الأجانب حققوا أرباحا كبيرة من الأسهم التي يتخارجون منها، مشيراً إلى أنهم يتعاملون مع البورصة المصرية كمحفظة وليس كأسهم.
ووفقاً لوكالة رويترز قال عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج إن الرجل الذي أحرق نفسه أمام مجلس الشعب سبب حالة من الانزعاج والهلع لجانب مما دفعهم للبيع بطريقة غريبة أمس.
وأضاف "الأجانب قرروا الخروج فورا من السوق أمس خوفا من تكرار سيناريو تونس بمصر خاصة إن هناك غضبا مكتوما بمصر منذ فترة. الأجانب كانوا يتخلصون من الأسهم لتخوفهم مما هو قادم. يجب ألا ننسى أن البورصة تتنبأ بما هو قادم".
وقال إن وسائل إعلام جميعها تتحدث عن متى ستنتقل أحداث تونس لباقي الدول العربية وليس هل ستنتقل أم لا .. مما يزيد مخاوف المستثمرين أكثر. سيرتفع السوق اليوم كرد فعل عكسي والأسعار أصبحت جاذبة جدا للشراء.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز دارة صناديق الاستثمار يؤشر جني أرباح أجانب أمس على قدرة السوق اليوم على تحقيق ارتدادة تصحيحية خاصة و أن قوة الأنباء الكامنة المتعلقة بنتائج الأعمال والتوزيعات لم يظهر حتى الآن أثرها علي مؤشرات السوق.
وأشار إلى أنه يجب النظر بعين الاعتبار إلى أن حجم مشتريات الأجانب المكثف العام الماضي الذي بلغ نحو 4.8 مليار جنيه وما يتجاوز 600 مليون جنيه منذ مطلع العام الجاري يؤكد أن مؤشرات التداول قادرة على استيعاب عمليات جني الأرباح السريعة مثلما حدث خلال جلسة أمس.
وأكد أن العنصر اللافت للنظر في تداولات أمس تمثل في الارتفاع القياسي في قيم وأحجام التداولات التي تجاوزت 1.5 مليار جنيه في تداولات على الأسهم فقط دون أي صفقات ولو مرة في ثلاثة أشهر وهو الأمر الذي يؤكد على وجود قوة شرائية جديدة داخل مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة الحالية.
وتراجع سهم أوراسكوم للإنشاء نهاية جلسة اليوم 3.07% والسويدي للكابلات بنسبة 5.51% وأوراسكوم تليكوم 6.07%.
وفقد سهم المصرية للاتصالات 2.57% وبالم هيلز 5.3% والبنك التجاري الدولي 3.6% ومجموعة طلعت مصطفى 2.08%.. وانخفض سهم موبينيل 2.73% وحديد عز 3.40%.
