أظهر الإحصاء الاقتصادي الرسمي الثاني للصين رفع معدل النمو الاقتصادي لعام 2008 بنحو 0,8% ليصل إلى 6ر9% وارتفاع اجمالي الناتج المحلي لعام 2008 ليصل الى 52ر4 تريليونات دولار أمريكي بمتوسط سعر الصرف للعام ذاته الأمر الذي يجعله مرشحا للتقدم الاقتصاد الياباني الذي يحتل حاليا المرتبة الثانية بعد الاقتصاد الأمريكي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا اليوم السبت عن الباحث فى اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح شيوى ليان تشونغ ان قيام اجمالي حجم اقتصاد الصين بتجاوز اجمالي حجم اقتصاد اليابان بفضل النمو المنتعش للصين ليست إلا مسالة وقت إلا ان الأرقام الجديدة التي تصاحبها آفاق إمكانية اللحاق بركب اليابان من حيث اجمالي حجم الاقتصاد فى العام القادم ينبغي ألا تكون سببا في الشعور بالرضا الذاتي.
بدوره قال كبير خبراء الاقتصاد فى مؤسسة غالاكسى سيكوريتز تسوه شياو لى: "إن مقارنة اجمالي الناتج المحلى بإجمالي الناتج المحلى لليابان أو الدول المتقدمة الأخرى ليس بهذا القدر من الأهمية لأن الأهم هو الرقم للفرد وفى حالة الصين يتعين تقسيم الرقم الإجمالي على 3ر1 مليار نسمة مضيفا انه وفقا لتقديرات البنك الدولي وصل اجمالي الناتج المحلى للفرد في الصين فى عام 2008 الى 3200 دولار أمريكي وهو أقل من ثلث المتوسط العالمي أو عشر اجمالي الناتج المحلى للفرد فى اليابان وقدره 38 ألف دولار أمريكي.
وأوضح شيوى أنه ما تزال هناك فجوات كبيرة بين الصين والدول المتقدمة فيما يتعلق بإجمالي الناتج المحلى للفرد وجودة التنمية الاقتصادية والمستويات العلمية والتكنولوجية ولهذا ينبغي على الصين التركيز بصورة أكبر على رفع جودة التنمية الاقتصادية وحل المشكلات الهيكلية في الاقتصاد من جهة أخرى.
وكان تقرير صدر الخميس الماضي عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أكد أن الصين تحتل المرتبة السابعة فى العالم من حيث القوة الشاملة.
