اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري أن "الإصلاح الاقتصادي في سورية استطاع أن يحقق نتائج إيجابية ويخطو خطوات ملموسة ويواجه التحديات الاقتصادية العالمية مؤكداً أن السياسة الاقتصادية رديف أساسي لقوة سورية في مواجهة التحديات والتمسك بالثوابت الوطنية.
وأشار الدردري خلال اجتماع ساخن للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال عقد أمس إلى" الإجراءات الحكومية المتخذة في مجال الإصلاح الاقتصادي والضريبي لافتاً إلى مسؤولية الدولة في توسيع النشاط الاقتصادي من أجل توسيع قاعدة التحصيل الضريبي ومكافحة التهرب الضريبي وزيادة النشاط الإنتاجي في سورية".
وطالب رئيس اتحاد عمال دمشق جمال القادري الى زيادة الأجور بنسبة 75 % على الأجور للأسباب الاقتصادية والاجتماعية.
وقال القادري " إن عدم شعور المواطن بنتائج النمو الاقتصادي يعني إما أن تلك العوائد تذهب إلى أغنياء المجتمع أو أن هنالك مبالغة كبيرة في أرقام النمو".
كما تطرق القادري إلى مشروع قانون العمل والخطة الخمسية العاشرة قال القادري: "إن وجود أرقام خاطئة هو أسوأ من عدم وجود أرقام حول تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة" وأضاف "إن عدم شعور المواطن بنتائج النمو الاقتصادي يعني إما أن تلك العوائد تذهب إلى أغنياء المجتمع أو أن هنالك مبالغة كبيرة في أرقام النمو".
الزراعة تحتضر في الحسكة
عضو المجلس جاسم الثامن حذر أن الزراعة في الحسكة تحتضر مضيفاً: إن المساعدات بالكاد تصل إلى البعض في الحسكة ولا يمكن أن تصل إلى الجميع وهي لا تفي بالغرض في حين تطرق العضو حسن سفان إلى زيادة أسعار السماد بشكل عام واستيراد الشعير من قبل مؤسسة الأعلاف في حين حذر العضو إبراهيم عبيد أن رفع الدعم عن المازوت أدى إلى تراجع المساحات المزروعة بالقمح مضيفاً إن الإنتاج وصل في عام 2001 إلى 3.6 ملايين طن وهبط في عام 2008 إلى مليون طن وارتفع في عام 2009 إلى 2.5 مليون طن.
الجفاف وصل حد الكارثة
وزير الزراعة الدكتور عادل سفر أكد أن الجفاف الذي تأثرت به الحسكة وصل إلى حد الكارثة مضيفاً إن المعالجة الأساسية ليست بالمساعدات بل بإيجاد بدائل اقتصادية للسكان مضيفاً: إن الوزارة تدرس جميع العائلات التي هاجرت كما تدرس آلية تثبيت تلك العائلات في أراضيها.
سفر قال: إن موضوع التواصل مع العائلات وبشكل مباشر مع كل عائلة يتم بعيداً عن الإعلام ويتم فيه سؤالهم عن متطلباتهم.
ويبدو أن هذا التوصل هو من المستحيلات على حد قول عضو المجلس جاسم الثامن على اعتبار أن الناس هاجرت من جنوب الحسكة إلى منطقة الصور على بعد 125 كم منها.
وحول دعم الزراعة قال سفر: إن هناك حزمتين مدعومتين من المحاصيل تشكل 92 بالمئة من الزراعة في سورية وستحصلان على دعم يقدر بـ76 مليار ليرة سورية وتقسم إلى محاصيل إستراتيجية من قمح وشوندر سكري وقطن ومحاصيل رئيسية من حمضيات وزيتون وبندورة وبطاطا وعدس وحمص وذرة صفراء وفول.
وستحصل المحاصيل الإستراتيجية على جميع تكاليف الإنتاج مهما بلغت زائد 25 بالمئة هامش ربح بحيث يصل المبلغ إلى 42 مليار ليرة في حين ستعطى المحاصيل الرئيسية مبلغ 34 مليار ليرة بحيث يحصل الفلاح على بدل نقدي مباشر على الهكتار الواحد وحددت 3 محاصيل لهذا العام يعطي للهكتار الواحد منها 10 آلاف ليرة للذرة الصفراء و8 آلاف للبندورة و5 آلاف للبطاطا.
