تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

24 الف معمل نسيج في سورية و المصدرون 400 فقط

مصدر الصورة
sns

 

 كشفت استراتيجية الصناعات النسيجية:" عن وجود 24 ألف معمل نسيج تعمل في سورية اضافة الى عدد غير محدود من  المعامل غير المسجلة منها فقط 400 معمل يقوم بتصدير منتجاته".
وأوضحت الاستراتيجية التي أعدها برنامج التحديث و التطوير الصناعي لمناقشة مسودتها اليوم في ورشة عمل نظمت هذه الغاية :"أن قطاع الملابس والنسيج يساهم بنسبة (46.6%) من الناتج الإجمالي للصناعة، ويوظّف هذا القطاع حوالي 30% من القوة العاملة في الصناعة لأنه يعتمد على القوة العاملة الكثيفة".
وتشكل المشاريع خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم  غالبية الشركات العاملة في قطاع النسيج إضافة إلى  27 شركة نسيج تابعة للقطاع العام تقوم المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بالتنسيق والإشراف على هذه الشركات التي تعاني - حسب الاستراتيجية - من مشاكل متأصلة نظراً لملكيتها العامة كالمركزية الإدارية بيد متخذي القرار الذين يتحكمون بالعمل والمهارات المحدودة للموارد البشرية وضعف الإدارات وكم كبير من العاملين وبإنتاجية متدنية وتكاليف تصنيع مرتفعة جداً ووجود سلع كثيرة دون وجود نشاطات تسويقية.
وبينت الإستراتيجية:" أن التصدير بالنسبة لمعظم الشركات لا يزال في الطور الأولي والبدائي حيث أن الصادرات عبارة عن منتجات أساسية منخفضة السعر وموجهة للقسم الأدنى من السوق فيما تعتبر الشركات التي تصنع المنتجات المعدّة للتصدير عن شركات صغيرة إلى متوسطة الحجم تعتمد على الشركات الأخرى لتأمين المواد الأولية اللازمة".
 و رأت :" أن قنوات التوزيع المستخدمة هي عبارة عن شركات تجارية مصدّرة كشركات شحن ومحلات شراء ووكلاء شحن" مبينة إن "المساوئ الأساسية لهذه الحالة التصديرية أن الشركات السورية نادراً ما تستفيد من الفهم الصحيح لديناميكية الأسواق وبالتالي تخفق بانتهاز الفرص التي تقدّمها الأسواق العالمية".
وتمتلك الشركات الخاصة خبرة تسويقية محدودة كما تبين الإستراتيجية  اضافة الى "إمكانيات محدودة أيضاً لتطوير المنتجات و موارد بشرية محدودة في مجال الإدارة والإنتاج ينجم عن ذلك مستويات متدنية من الإنتاج و تكاليف مرتفعة جداً ومنافسة ضعيفة رغم توفر عوامل تكلفة منافسة، كما تتسم الإحاطة والمعرفة بإجراءات العمل الجيد بالمحدودية، إضافة إلى ما تتصف به هذه الصناعة من التكنولوجيا الضعيفة"
وتقول الاستراتجية ان "رغم عراقة وتأصل هذه الصناعة وتوفر المواد الأولية و لاسيما القطن، لم تستفد سورية من انتقال هذه الصناعة من الدول المتطورة إلى الدول النامية" مشيرة الى اهمية " إكمال سلسلة إنتاج النسيج ابتداءً من إنتاج القطن الخامي إلى الملابس الجاهزة .
 و في تصريح لـ(SNS) قال المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية الدكتور جمال العمر:" ان الاستراتيجية أظهرت معوقات ومشاكل القطاع العام في مقابل محاباتها لشركات القطاع الخاص، اضافة الى عدم فصلها بين صناعة الملابس و صناعة المادة الاولية في عرضها لمعوقاتها ومشكلاتها.
 ودافع عما تعرضت له الاستراتيجية:" من قلة الجودة في الغزول السورية نافيا هذا الامر ومستشهدا بوجود سوق واسعا لها وطلب عليها في الاسواق الدولية اكثر من الاسواق المحلية".
 ووصف :" استراتيجية الصناعات النسيجية بأنها غير مجدية بهذا الشكل لما تفتقده من الواسئل والآليات القابلة للتنفيذ مبينا في نفس الوقت امكانية الاستفادة منها في بعض الجوانب".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.