واصل المنتخب التونسي مسلسل نزيف النقاط في بطولة أمم أفريقيا، بتعادله السلبي مع الغابون، ضمن مباريات المجموعة الرابعة، في اللقاء الذي جرى، مساء اليوم الأحد، على إستاد التو دا شيلا في لوبانجو الأنغولية.
ويعد هذا التعادل الثاني لتونس في البطولة، حيث تعادل في مستهل لقاءاته في البطولة مع زامبيا بهدف لمثله، وتنتظره مواجهة حاسمة أمام الكاميرون في ختام مباريات المجموعة، لضمان التأهل للدور الثاني أو الخروج خالي الوفاض من الدور الأول.
وضغط المنتخب التونسي على اللقاء منذ الدقائق الأولى من زمن الشوط الأول، ولكن هذه الأفضلية لم تشكل أي خطورة حقيقية على مرمى الحارس الغابوني ديديه اوفونو، وعل العكس كانت أولى الفرص للغابون في الدقيقة 10 من تسديدة صاروخية من 40 متر سددها دانيال بوسان علت القائم التونسي قليلا، رد عليها المنتخب التونسي في الدقيقة 16 عبر عصام جمعة بنفس الطريقة من تسديدة من 25 متر، جانبت مرمى الغابون قليلا، وشهدت الدقيقة 26 أخطر الهجمات لتونس عندما خطف أمين الشرميطي كرة أعادها احد مدافعي الغابون للحارس، وراوغ على أثرها الحارس لكنه سقط أرضا قبل أن يسدد الكرة في الشباك الفارغة.
وفي الدقيقة 37 لاحت للغابون فرصة خطيرة، بعد توغل أوبا ميانج داخل منطقة جزاء تونس، وسدد الكرة من مسافة قريبة أبعدها الحارس أيمن المتلوني بصعوبة إلى ركنية، لتستمر نتيجة التعادل حتى نهاية الشوط الأول.
وواصل منتخب تونس أفضليته خلال الشوط الثاني، وسيطر على منتصف الملعب وتحكم بالمباراة من خلال الهجمات المنسقة، لكن المنتخب كانت تنقصه اللمسة الأخيرة لقلب هجومه.
وفي الدقيقة 60 لاحت فرصة خطيرة لتونس من ضربة حرة مباشرة من مسافة أكثر من 30 متر نفذها ياسين المكاري أبعدها الحارس بصعوبة، ووصلت للشرميطي لكن الدفاع الغابوني أبعدها عن منطقة الجزاء إلى ركنية.
رد الغابون على هذه الفرصة بضربة مخادعة عبر ستيفان جويما الذي كاد أن يغالط الحارس المتلوني بتسديدة قوسية لكنه أبعدها بصورة رائعة عن مرماه، وفي الدقيقة 76 فرصة لتونس من كرة عرضية من زهير الذاودي إلى داخل منطقة الجزاء الغابونية لم يتعامل معها عصام جمعة بالشكل الصحيح لتمر الكرة من أمامه وهو أمام المرمى وحيدا.
واستمرت الأفضلية التونسية وسط تراجع ملحوظ في أداء الغابون التي اعتمدت على الهجمات المرتدة والكرات الطولية التي لم تشكل أي خطورة على المرمى التونسي، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي.
