تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بوتين: موسكو مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب

 بدأ في العاصمة الروسية اليوم “مؤتمر روسيا والعالم الإسلامي” بمشاركة سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون والعديد من المفتين والشخصيات الدينية من الدول الإسلامية وخبراء على مستوى عالمي.

وفي بداية المؤتمر الذي استأنفت فيه مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي” عملها بعد انقطاع لـ 6 سنوات أكدت موسكو “استعدادها للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات عبر العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط”.

ومن المتوقع أن تركز المناقشات على سبل مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يوسع دائرة اعتداءاته في سورية والعراق بحسب موقع قناة روسيا اليوم.

وخلال كلمة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشاركين القاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن “موسكو مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في البحث عن سبل مكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية وتعتبر تلك الدول شركاء استراتيجيين لها في حوار الثقافات”.

ولفت بوتين إلى أن “العالم الإسلامي يعيش اليوم فترة صعبة بسبب الانقسامات والإرهاب والخلافات” مضيفا “هناك دول تقوم بالتهديدات وتوجيه الاعتداءات وهذا يقلقنا جداً ونحن واثقون أن العالم الإسلامي سيستطيع أن يدافع ويقف أمام هذه التحديات وأن يبحث عن الأسلوب السلمي لتسوية الأزمات”.

بدوره أعرب لافروف في كلمة له عن قلقه من “تصعيد التوتر في العالم وبالدرجة الأولى في منطقة الشرق الأوسط حيث يكثف الإرهابيون أنشطتهم ويستولون على مساحات شاسعة من الأراضي” محذرا من “خطورة اكتساب النزاعات طابعا طائفيا”.

وأشار لافروف إلى أن “الأزمات في سورية وليبيا والعراق واليمن تمثل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار وأن الإرهابيين يكثفون أنشطتهم على خلفية هذه النزاعات بالذات”.

كما أعرب لافروف عن أمله في أن “يدعم العالم الإسلامي مبادرة موسكو الخاصة بإجراء تحليل شامل في إطار مجلس الأمن للمخاطر المحدقة بالشرق الأوسط” موضحا أن “هذا التحليل يجب أن يركز بصورة شاملة على القضايا التي تمثل جذورا لتنامي التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين مع النظر في كافة القضايا بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي على أساس معايير موحدة”.

وقال لافروف “إن روسيا ودول العالم الإسلامي توحدها علاقات كبيرة وواسعة للتعاون مبنية على الاعتراف بالمبادئ والقوانين الدولية لحل المشاكل بين الدول والحرص على البحث عن الأساليب السلمية لتسوية الأزمات”.

وكان سماحة المفتي حسون دعا خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس إلى الوقوف والتلاحم في وجه الإرهاب الدولي الذى يهدد الجميع محذرا من أن “الغرب يستخدم الإعلام لتشويه الحقائق واستغلال بعض منابر الدين لتزوير الوقائع”.

لافروف: ضرورة توحيد الجهود وفق القانون الدولي وفي إطار المؤسسات الأممية لمحاربة الإرهاب

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد الجهود وفق القانون الدولي وفي اطار المؤسسات الأممية لمواجهة التنظيمات الإرهابية مبينا أنه لا توجد حتى الآن استراتيجية دولية مشتركة لمكافحة الإرهاب.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي نقلته قناة روسيا اليوم أنه تم تبادل الآراء حول الأوضاع المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها سورية والعراق واليمن وليبيا مشددا على ضرورة السعي نحو الحوار الوطني “الذي يسمح للقوى السياسية في هذه الدول بالبحث عن الحلول والتوافق الوطني والابتعاد عن التدخلات الخارجية”.

وأكد لافروف أن عدم حل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يسهم في انتشار التطرف في المنطقة مشددا على ضرورة “حل مشاكل الفقر والجهل في البلدان النامية للحد من انتشار التطرف والإرهاب”.

ولفت لافروف إلى ازدواجية المعايير عند بعض “الشركاء الغربيين” الذين يحاربون الإرهاب في بعض الأماكن ويتعاونون مع الإرهابيين ويساعدونهم في أماكن أخرى.

من جهة أخرى أكد لافروف أن روسيا تدعم العراق كدولة موحدة بجميع مكوناتها وخالية من الإرهاب وأي تهديد آخر داعيا إلى تفعيل الحوار الوطني في العراق ومساعدته في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وحول نشر الاستخبارات الاسترالية معلومات عن احتمال امتلاك تنظيم داعش الإرهابي مواد نووية قد تمكنه من امتلاك قنبلة قذرة قال لافروف إنه “في حال الحصول على هكذا معلومات يجب التعاون للتأكد من صحتها واتخاذ الإجراءات المطلوبة بين الدول للتعامل مع هذا التهديد”.

وأوضح لافروف أنه لا يوجد حاليا تعاون مشترك بين روسيا والولايات المتحدة والدول الغربية بهذا الخصوص بعد أن “جمدوا مثل هذه الاتصالات” مؤكدا أن روسيا ستواصل العمل الجماعي والتحضير لاستراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم الاقتراحات في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

وأشار لافروف إلى أن موضوع الإرهابيين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يثير قلق روسيا موضحا أن بلاده قامت في العام الماضي و بمساندة من مجلس الأمن باستصدار قرار خاص لمكافحة هذه الظاهرة.

وكان بدأ في العاصمة الروسية اليوم مؤتمر “روسيا والعالم الإسلامي” بمشاركة سماحة المفتى العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون والعديد من المفتين والشخصيات الدينية من الدول والشخصيات الدينية من الدول الإسلامية وخبراء على مستوى عالمي.

وفى بداية المؤتمر الذى استأنفت فيه مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي” عملها بعد انقطاع لـ 6 سنوات أكدت  وسكو”استعدادها للتنسيق مع الدول الإسلامية فى مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات عبر العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.