نقلت الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة في مصر أن الحكومة «تتجه بقوة لحذف المسائل الخلافية المثيرة للجدل من مناهج التربية الدينية» بهدف تحصين طلاب مراحل التعليم ما قبل الجامعي من التطرف. وأوضحت المصادر أن المسائل المعنية يستغلها بعض المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لنشر الفكر المتشدد.
وقالت المصادر المصرية إن «وزارة التربية والتعليم شرعت بالفعل في إرسال مناهج التربية الدينية للأزهر ووزارة الأوقاف لمراجعتها»، مؤكدة أن «ذلك في إطار احترام أهل التخصص من جهة والحرص على إخراج كتبها في أفضل صورة وفق صحيح الدين من جهة أخرى». وأكدت المصادر أنه «تم تشكيل لجان بالفعل لإخراج هذه الكتب في أفضل صورة، سواء في ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، أو في ترسيخ أسس العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وفي ترسيخ قيم التسامح وإبراز الوجه الحضاري لديننا الإسلامي السمح الذي يدعو إلى العمل والإنتاج وعمارة الكون، وينبذ كل ألوان العنف والتطرف والفساد والإفساد».
ولفتت افتتاحية الاهرام إلى أنّ مصر تعيش حاليا فترة شديدة الأهمية، ذلك أنها على بعد أسابيع فقط من حدثين كبيرين، الأول هو الانتخابات البرلمانية، والثاني هو المؤتمر الاقتصادى... ولعله يكون مناسبا فى هذه الفترة المهمة والحيوية قبل الحدثين الكبيرين، أن ندعو جميع المسئولين إلى ضرورة التعامل الذكي والحكيم في مختلف القطاعات، ومع كل التفاصيل مهما كانت صغيرة أو هامشية، سواء كانت جدا أو لعبا.
