تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: يوم العبوات الطويل في مصر..ماذا بعد!!

    انفجرت عبوة ناسفة في رفح على الحدود المصرية مع غزة أمس، مستهدفة رتلًا أمنيًّا مصريًّا من دون أن توقع إصابات، إذ إنها انفجرت بعد مرور الرتل. وتلا الانفجار سماع أصوات طلقات بحسب شهود عيان من سيناء. وفي تطور جديد للتوتر السائد بين الجانب المصري وحركة «حماس»، اتهم مسؤولون في الحركة الجانب المصري بإطلاق النار على مواقع أمنية داخل قطاع غزة عقب الانفجار. وطالب بيان صادر عن «حماس» بفتح تحقيق في الحادث، مؤكدًا أنه لم يتم أي خرق من الجانب الفلسطيني، بحسب وكالة «صفا» الفلسطينية.

وفي تصريحات صحافية، نفت مصادر عسكرية مصرية أي إطلاق للنار من الجانب المصري، وأكدت المصادر أن الجيش المصري يعلن عن أي عمليات يقوم بها أولًا بأول، خصوصًا في ما يتعلق بحربه على الإرهاب في سيناء.

وأوردت السفير أنّ ما زاد من التوتر، أن الحادث يأتي بعد صدور حكم من محكمة مصرية يعتبر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحماس، منظمة إرهابية، وهو ما استنكره مسؤولو الحركة واعتبروه قرارًا يخدم مصالح الاحتلال. وكان قطاع غزة شهد أمس الأول، تظاهرات منددة بالحكم. كما يأتي التصعيد المستمر بين الجانب المصري و«حماس»، بسبب اتهام مصر للأخيرة بارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، ودعمها الجماعات المسلحة في سيناء عبر الأنفاق بين رفح وغزة.

ووفقاً للسفير، فإن تفجير عبوة ناسفة على الشريط الحدودي يعد مفاجأة للقوات المصرية حتى لو لم يسقط ضحايا، فهذا الشريط هو الذي تم إخلاؤه وتهجير سكانه في الفترة الماضية، ولم يكن يشهد مثل تلك العمليات. ولكن حادث رفح لم يكن الوحيد أمس، فقد استيقظت مصر على نبأ تفجير خط الغاز الطبيعي الواصل للأردن، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين شركة «إيجاس» المصرية وشركة «نوبل إنرجي» الأميركية لاستيراد الغاز من حقل «تمار» الإسرائيلي عبر هذا الخط. وأيضًا، انفجرت عبوة ناسفة في ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة، وتم تفكيك عبوتَين أخريَين في ميدان عبد المنعم رياض في وسط القاهرة. كما انفجرت عبوة في «الكيلو 21» على طريق اسكندرية الصحراوي أثناء مرور رتل أمني لم يصب بسوء، بينما لقي بائع متجول مصرعه جراء الانفجار وأصيب آخرون. وشهد مطار القاهرة توترًا كبيرًا عند الكشف عن عبوتَين تم تفكيكهما، وكتب على إحداهما «إنتظرونا في آذار» في إشارة إلى موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.

وأفادت السفير أنّ الحوادث المتتابعة في سيناء والقاهرة والإسكندرية تبعها نشاط كثيف لقوات الأمن، لتمشيط المناطق المحيطة بتلك الحوادث والأماكن الأخرى المحتملة وتفكيك عدد آخر من العبوات. فما شهده يوم أمس، يشكل تطورًا واضحًا، من حيث وصول زارعي العبوات إلى أماكن حساسة وحيوية مثل مطار القاهرة ووسط المدينة والميادين الكبرى. كما أن اختيار توقيت تفجير خط الغاز أثناء مفاوضات استيراد الغاز عبره من خط إسرائيلي يحمل دلالة قوية على عدم عشوائية تلك التفجيرات، وهو ما يعني أن المعركة في مواجهة جماعات العنف قد تزداد صعوبة في الفترة المقبلة.

وأبرزت صحيفة الأخبار: «ولاية سيناء».. من المبايعة إلى المقارعة.  وأفادت أنّ العملية الأخيرة أنهت صدقية الروايات الرسمية بأن الحرب على الإرهاب آتت أكلها. واوردت الصحيفة أنه وبينما كان التركيز على نمو «داعش» في كل من العراق وسوريا يغطي الاهتمام بسيناء، خرج «المارد» من قمقمه. هنا أيضا ولاية جديدة لتنظيم "داعش" بقدرات تسليحية وبشرية كبيرة. هل هذه «خبرات محلية» أم مصقولة بتجارب التنظيم الأم في سوريا والعراق؟ وكيف للقاهرة مواجهة الأساليب الجديدة في ساحة كبيرة كسيناء؟ الإجابة تبدأ من لحظة إهمال إعلان البيعة للبغدادي.

بعدما عملت تحت مسمى جماعة «أنصار بيت المقدس» في تبنيها العمليات الممتدة من شمال سيناء إلى شرق القاهرة، حدث التحول المنتظر الذي أكد ما ذهبت إليه غالبية التحليلات في الربط بين هذه الجماعة، وتنظيم «الدولة الإسلامية ـ داعش». وأكمل هذا التحول عمليا ما أعلنه تنظيم الدولة وأرفقه بخريطة تتضمن التوسع في غالبية الدول العربية، فبعدما أوجد «داعش» موضع قدم له في كل من سوريا والعراق، وجد مفصلا قويا يرتكز عليه في مصر، وليست مصادفة أن تكون مبايعة بيت المقدس بعد إنشاء «ولاية برقة» في الجارة ليبيا، وهي قضية أخرى مهملة.

وأردفت الصحيفة أنّ أسلوب توثيق العمليات ضد الجيش والشرطة يؤكد حضور الجاهزية العالية والإمكانات اللازمة. مثلا سرعة التواصل عبر الإنترنت ورفع مقاطع الفيديو على الشبكات التابعة للمسلحين يطرح علامات استفهام على الحظر التي تفرضه الدولة على الاتصالات في سيناء. كما اتخذت «الولاية» الجديدة منحى «داعش» بتأسيس مجموعة إنتاج إعلامي تطلق على نفسها «مجموعة فتى المعارك»، فضلا عن محاولتها استحضار البعد الإنساني بتوثيق توزيعها «مظاريف مالية على المتضررين»، في إشارة إلى متابعة الحاضنة الشعبية والحرص على تعزيزها.

وأضافت الأخبار أنه ومع التطورات الأخيرة، فإن المستقبل يوحي بأن التقاطع بين الولاية الجديدة والتنظيم الأم سيتخطى حدود التلاقي الفكري والمصلحي، بل من المرجح أن يمتد لتصير مصر مركزا جديدا لخريطة «تنظيمات جهادية» متصارعة، أو ربما متحالفة (كأجناد مصر)، وإن كان الخيار الأخير مستبعدا لعمق الخلافات بين هذه الجماعات، لكن المتفق عليه أن مصر باتت محط اهتمام أوسع لا يقتصر على سيناء فقط.

ورأت كلمة الرياض أنّ ما يحدث من إرهابيين في سيناء ومدن وأحياء مصر، هو مقدمات أو إنذارات بأن الخطط لتمزيق المنطقة قائمة، وأن حرب الاستنزاف التي تجري هناك تعد حرب إنهاك لمنع بناء دولة المؤسسات وجلب الاستثمارات، وتمكين مؤسسات الأمن الداخلي والجيش من حماية استقرار هذا البلد، ولذلك لا يوجد من يقوم بالدور الإرهابي سوى الإخوان.. واضافت الصحيفة انّ صناعة الإرهاب أسهل من مقاومته، ومن يملك أدواته التنظيمية ودعمه المادي وتسخير آليات العمل من مخططي الداخل والخارج، يستطيع الهيمنة على هذه القوى، ونحن الآن أمام منظومة عجيبة حين نجد أمريكا تضع حماس منظمة إرهابية وتتحاور مع الأب الروحي لها الإخوان، وتقاتل القاعدة في اليمن وتتناغم مع إرهابيي الحوثيين، ومن يفهم مسلسل اللعبة عليه أن يدرك مخاطرها لأنها سوف تتسع لتعم المنطقة بأسرها..

ورأت افتتاحية الاهرام أن الغرب يصر على أن لا يتعلم، وها هو الإرهاب الأسود يدق أبواب الغرب، ويقتحم منشآته، ويقتل صحفييه. وأوضحت أنّ المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، تقول إن الاتحاد الأوروبى يعارض كل عقوبات الإعدام(تعليقاً على حكم بالإعدام في مصر)؛ وتساءلت الصحيفة؛ كيف تسمحين لنفسك بإصدار الأوامر لقاض من القضاة؟ ثم تراهم يتحدثون عن المعايير الدولية وقواعد القانون الدولي.. وهنا تسأل نفسك: وهل التزمتم أنتم بقواعد القانون الدولى فى تعاملكم مع شعوبنا؟ إذن ما تبرير تدخلاتكم السافرة في أوطاننا، في العراق، وأفغانستان، وسوريا، واليمن، ومصر.. وغيرها؟ إلى متى هذا الازدواج في المعايير إلا إن كانت لكم أغراض خبيثة أخري، ليس أقلها أنكم تريدون تهشيم أوطاننا، وتفتيت دولنا؟.. دعونا نسألكم: هل التزمتم أنتم بقواعد القانون في أعقاب أحداث 11 أيلول فى نيويورك، أو أحداث صحيفة شارلى إبدو فى باريس مؤخرا؟ إن كان ذلك كذلك، فلماذا اندفعت أمريكا ـ سيدة الرأسمالية وحاملة لواء الديمقراطية! ـ إلى وضع قوانين استثنائية لمقاومة الإرهاب؟، ولماذا سمحت أمريكا لأجهزتها بمراقبة اتصالات وهواتف مواطنيها للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي؟..  على الغرب أن يوقف فورا هذه الألاعيب لأنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من استفحال الإرهاب، وتفشى الذبح والتقتيل والتخريب.. وسيكون الغرب نفسه أكبر الخاسرين.. وسوف ترون!

واعتبرت افتتاحية الخليج أنّ أركان المؤامرة تتكامل على مصر وتتضح صورتها أكثر فأكثر، وذلك من خلال الربط بين ما يجري في الداخل على يد المجموعات الإرهابية في سيناء، وعلى يد فلول "الإخوان" في مصر، وبين سموم التحريض على التخريب التي تبثها محطات تلفزة فضائية إخوانية تبث من تركيا وبعض الدول الغربية... ومصر تعرف أن المعركة ليست هينة ودحر الإرهاب يحتاج إلى عمل وتضحية وتخطيط، لذلك هي مصممة على ألا تتهاون أو تضعف عن تحمل الأعباء والتكاليف. ومعركتها هذه ليست معركة مصر فقط، بل هي معركة الأمة العربية كلها، ومعركة المسلمين مع منحرفين عن الدين يرفضون الحياة والتقدم، ويعملون على جر الأمة إلى غياهب التاريخ وظلام جحورهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.