تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«داعش» يحاول السيطرة على الرمادي.. والسيستاني يحذر من التراخي:

           بينما كان رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو، يتحدث من أربيل عن مدى أهمية أمن واستقرار إقليم كردستان بالنسبة لبلاده وضرورة تغيير النظام السياسي العراقي بما يتناسب مع تركيبة البلاد «العرقية والطائفية»، كان تنظيم «داعش» يشن أحد أكبر هجماته على ما تبقى من مراكز حكومية في مدينة الرمادي، في وقت طالب المرجع الديني السيد علي السيستاني، بمكافحة الفساد، محذراً متطوعي «الحشد الشعبي» من التراخي.

ووفقاً للسفير، ربط داود أوغلو أمن واستقرار إقليم كردستان بأمن واستقرار تركيا، معتبراً أن أمن «المنطقة الكردية» يأتي على رأس أولويات تركيا، قائلا إن «أمن إقليم كردستان العراق واستقراره، يعتبر مسألة حيوية ترتبط بأمن تركيا بشكل مباشر».

وشدد داود أوغلو على أن تركيا «ستقدم كل الدعم اللازم من أجل ضمان أمن وسلامة المناطق الكردية»، لأن ذلك يشكل أهمية «تاريخيّة وإستراتيجية» بالنسبة لها، لافتاً إلى أنه بحث مع البرزاني مواضيع خاصّة بالتدريب، قائلا إنه ستتم «زيادة الدعم الأمني» الذي تقدمه تركيا للإقليم بما فيه التدريب. وتطرق داود أوغلو إلى نقطة تتعلق بتعديل النظام السياسي القائم في العراق، معتبراً أن «وصول جميع الجماعات العرقية والطائفية والدينية إلى التمثيل السياسي الذي تستحقه في السلطة العراقية، وتشكيل نظام سياسي يضم جميع الشرائح، هو الخيار الذي يرضي الجميع، فضلاً عن أنه الضمانة الفاعلة لمستقبل العراق».

وأكد أوغلو، أن «لدى تركيا ارتباطات اقتصادية مع العراق بـ12 مليار دولار أميركي، ثمانية مليارات منها استثمار تركي في اقليم كردستان»، مؤكداً أن بلاده «ستدعم بيع النفط من خلال اقليم كردستان في حال تم الاتفاق بين بغداد وأربيل»، وأنها ستكون «أكثر الممتنين» لذلك، مشيراً إلى أنه لمس مناخاً إيجابياً في هذا المجال.

من جهته، أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أنه سيجري ضخ 150 ألف برميل يومياً من حقول نفط كركوك عبر خط الأنابيب التابع للمنطقة إلى تركيا، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الإقليم الأسبوع الماضي مع بغداد، وأشار إلى أنه اتخذ مع داود أوغلو قرارا بالاستمرار في الاستشارة وتوثيق التعاون بين الطرفين، وبالتحرك «بشكل مشترك في الحرب ضد الإرهاب».

في غضون ذلك، شن تنظيم «داعش» هجوما كبيراً على ما تبقى من المراكز الحكومية في مدينة الرمادي، في محافظة الأنبار، وأكدت مصادر عراقية أن التنظيم نفذ هجومه من أربعة محاور ووصلت نيران مسلحيه إلى مركز المحافظة والشرطة في المدينة، وأشارت إلى أن الهجوم منسق للسيطرة الكاملة عليها.

وعملت القوات الأمنية العراقية بمساندة مقاتلي العشائر على التصدي للهجوم، كما دعت المساجد عبر مكبرات الصوت إلى إرسال تعزيزات للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة، ما قد يشكل انتكاسة كبيرة للقوات العراقية التي نجحت هذا الأسبوع في فك الحصار عن مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين.

إلى ذلك، دعا ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة، أمس، إلى محاربة ومكافحة الفساد بكل الوسائل وفي كل المواضع بلا استثناء، محذراً القوات الأمنية العراقية وفصائل «الحشد الشعبي» من «الغفلة» وشدد على ضرورة «البقاء باليقظة»، موكدا أن «آفة النصر الغرور».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.