تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إيران والـ5+1: لماذا لم يناقش تمديد المفاوضات

              قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، أمس، إن إيران والقوى الست الكبرى لم تبحث حتى الآن مد المفاوضات بشأن اتفاق نووي، رغم بقاء أقل من أسبوع على الموعد النهائي الذي حدده الجانبان.

ويجتمع مسؤولون من إيران ومجموعة «5+1» في فيينا، ابتداء من اليوم، لإجراء الجولة الأخيرة من المفاوضات، قبل الموعد النهائي الذي يحل في 24 تشرين الثاني، للتوصل لاتفاق ينهي العقوبات على إيران مقابل كبح برنامجها النووي. وقال المسؤول الأميركي، في فيينا: «واصلنا تحقيق بعض التقدم في خضم تلك المفاوضات، لكن لا تزال لدينا فجوات ينبغي سدها، ولا نعرف ما إن كنا سنستطيع ذلك». وأضاف: «المد (للمفاوضات) ليس ولم يكن موضوعا للتفاوض في هذا الوقت». ونفى المسؤول التقارير الإعلامية عن أن الولايات المتحدة أعطت إيران اقتراحا من ثماني صفحات في محادثات عقدت مؤخرا في سلطنة عُمان. وقال: «لم يخرج الإيرانيـون بأي قطـعة من الـورق». وقال ديبلوماسي غربي إن «المفاوضات تتقدم بشق الأنفس، الإيرانيون لا يتقدمون شبرا. ما زلنا بعيدين جدا عن بعضنا». وأعلنت المبعوثة الأميركية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن واشنطن محبطة من عدم تعاون طهران مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ملفها النووي. في هذا الوقت، يبدأ جون كيري زيارة إلى أوروبا لإجراء المشاورات الأخيرة حول المفاوضات النووية الإيرانية، طبقاً للسفير.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، بدا بارزاً، أمس، ما حاولت بعض الصحف الترويج له من إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق يمكّن أوباما، من تحقيق انتصار على مستوى السياسة الخارجية. وأوضحت نيويورك تايمز، أن أوباما يسعى إلى تحقيق هذا الانتصار أكثر من أي وقت مضى، إذ يرى أن الوقت يمرّ من دون أن يتمكن من تغيير الكثير في الشرق الأوسط. وهي إذ نقلت عن أوباما قوله أمام مجموعة صغيرة من زوار البيت الأبيض: «في النهاية هذا قرار سياسي بالنسبة إلى الإيرانيين»، إلا أنها أكدت أن هذا الأمر ينطبق عليه أيضاً.

ورأت الغارديان البريطانية أن «الإخفاق ليس خياراً» بالنسبة إلى المفاوضين الراغبين بإبرام اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، مشيرة إلى أن «الاجتماع المتوقع الأسبوع الحالي بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى في فينيا قد يفضي إلى اتفاق تاريخي دائم حول البرنامج النووي الإيراني، من شأنه أن ينهي 12 عاماً من المحادثات المتعثرة». ولفتت الانتباه إلى أن «العديد من الدبلوماسيين يرون أنهم أنجزوا نحو 95 في المئة من عملهم، لكنهم حذروا في الوقت ذاته من العواقب في حال انهيار هذه المحادثات». وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ «من المرجح تمديد المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني بسبب بعض التعديلات التي سيطلبها جميع الأفرقاء».

وأعلن رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، سيرغي ناريشكين، أمس، أن روسيا مستعدة لبحث التنسيق مع إيران في أسواق النفط العالمية.

ووفقاً للحياة، تبدأ إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في فيينا اليوم، المرحلة الأخيرة من مفاوضات يأمل الجانبان بأن تُفضي إلى إبرام اتفاق بحلول الأحد المقبل، يطوي الملف على رغم خلافات عميقة. وعشية مفاوضات فيينا، أجرى وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي محادثات في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني.  وتلقى ظريف اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني وانغ يي، الذي اعتبر أن المفاوضات «بلغت مرحلة حساسة»، داعياً الجانبين إلى «العمل للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل».

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أعدّه موقع «خبر أونلاين» القريب من رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن 58 في المئة من الإيرانيين يؤيدون اتفاقاً «نووياً» مع الدول الست..

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.