تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هواجس عراقية من "المستشارين" الأميركيين

            عكست جولات المسؤولين العراقيين على الدول الإقليمية، بذور الخلاف الذي بدأ ينشأ في البلاد على خلفية آلية العمل على ضرب تنظيم "داعش" وما سينتج هذا الأمر من تبعات سياسية وأمنية على الوضع العراقي الداخلي، خصوصاً على مستوى النسيج الاجتماعي في البلاد، التي حذر مسؤولون عراقيون من وضعه على سكة التقسيم.

وفي وقت كان رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم يستعد للتوجه إلى السعودية، اليوم، كان نائبه نوري المالكي يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين، محذراً من خطورة الأزمة العراقية الحالية على وحدة البلاد، بينما علت أصوات عراقية معترضة على ترحيب الحكومة العراقية بـ"المستشارين" الأميركيين، الذين وصلت دفعة منهم إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، أمس، في ظل تأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمام وفد من محافظة ديالى أهمية تشكيل منظومة "الحرس الوطني" التي "تتم دراستها".

وتعد زيارة معصوم إلى الرياض، اليوم، أول زيارة يقوم بها رئيس عراقي للسعودية منذ العام 2010، في ظل توتر الوضع الأمني في العراق. وتعد السعودية لاعباً فاعلاً على الساحة العراقية، من خلال تأثيرها على العشائر وبعض الجماعات الدينية.

وفيما يسيطر تنظيم "داعش" على مساحة واسعة في المحافظات التي تنتشر فيها العشائر، فإنّ الصدام قد بدأ يتصاعد بين الجانبين، وهو أمر يصب في مصلحة "الاستراتيجية" الاميركية ضد التنظيم المتشدد، فيما تعول الدول الغربية على دور السعودية في هذا المجال.

في هذه الأثناء، جال المالكي على عدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران، على رأسهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي. وأشاد خامنئي خلال لقائه بالمالكي بـ"شجاعة واقتدار وإدارة" الأخير، خلال توليه رئاسة الحكومة العراقية ودوره في الحفاظ على "استقرار العراق واستقلاله وتطوره".

بدوره، أكد المالكي أن إيران "قدمت دعماً كبيراً للعراق حكومة وشعباً لمحاربة الإرهابيين والعناصر الأجنبية... وأن الهدف الأساس لتنظيم "داعش" هو "القيام بأعمال مسلحة بدعم من دول عربية وغير عربية لتفكيك العراق".

في غضون ذلك، وصل 180 مستشاراً عسكرياً أميركياً إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، ما أثار مزيداً من المخاوف لدى القوى العراقية. وفي هذا الإطار، طالبت حركة "أهل الحق" (عصائب أهل الحق) المنضوية في "التحالف الوطني" الحكومة العراقية بإعادة النظر في إعلان ترحيبها بإرسال الولايات المتحدة المزيد من قواتها إلى العراق. كذلك، أعلنت كتلة "الأحرار" النيابية، التابعة لـ"التيار الصدري"، أنها ستلجأ إلى رئاسة مجلس النواب لرفض دخول المستشارين الأميركيين، طبقاً للسفير.

وأبرزت الحياة: خامنئي يمنح المالكي غطاءً لمواجهة مطالبات بمحاكمة عهده. والتقى المالكي علي خامنئي الذي أشاد بـ «شجاعته واقتداره خلال توليه رئاسة الحكومة». وأفادت مصادر بأن اللقاء شكل «غطاءً سياسياً ودينياً» للمالكي في مواجهة المطالبين بمحاكمة عهده. وأوردت الحياة أيضاً أنّ الرئيس معصوم، يبدأ اليوم، زيارة رسمية للسعودية، مدشناً مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، التي تعرضت لهزات في عهد حكومة المالكي.

وأبرزت الأخبار: خامنئي يُكرّم المالكي: قاد العراق بشجاعة؟. وحيّا خامنئي، «عمل وشجاعة» المالكي خلال فترة ترؤسه الحكومة، وكذلك قراره التخلي عن منصبه «لمنع زعزعة استقرار العراق»، في وقت يصل فيه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم إلى السعودية في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.