تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تمديد محادثات نووية بين إيران وأمريكا وأوروبا في عمان

قال مسؤول أمريكي ووسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن مندوبي إيران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سيعقدون يوم الاثنين جلسة محادثات ثانية غير مقررة لبحث نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل إلى حل لانهاء نزاع حول برنامج طهران النووي.

 

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قد اجتمعوا يوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط لإيجاد حل لمواجهة مضى عليها عقد من الزمن أثارت مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الاوسط.

وفي تأكيد للسياسة الرسمية للجمهورية الإسلامية نقلت وسائل إعلام إيرانية عن علي أكبر ولايتي وهو من كبار مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن طهران لن تتخلى عن "حقوقها" النووية لكنها ملتزمة بالمفاوضات تحت قيادة خامنئي.

وتشتبه دول غربية وإسرائيل في أن إيران تسعى سرا لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية

وتنفي إيران أن تكون لديها أجندة سرية لانتاج أسلحة نووية وتقول إنها تسعى لحيازة الطاقة النووية لأغراض سلمية فحسب لكنها رفضت تقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم وتضررت بشدة بسبب عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي عليها نتيجة لذلك.

وتهدف المناقشات إلى وضع حدود يمكن التحقق منها لأنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية مقابل رفع العقوبات تدريجيا.

وبدا ان المحادثات التي تعقد في فندق فخم شاقة إذ اجتمعت وفود إيران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من الساعة 11:30 صباحا حتى الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي ثم انفض الاجتماع لتناول الغداء والتشاور واستأنفوا محادثاتهم الثلاثية حتى قبيل الساعة السادسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش).

وقال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون إن المباحثات ستستأنف يوم الاثنين وهو الموعد الذي يتجاوز الموعد الذي كان من المقرر ان يغادر بعض المشاركين بحلوله. وقال مسؤول أمريكي "ستستأنف المحادثات في الصباح."

وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية "المحادثات بين كيري وظريف وآشتون... ستستأنف يوم الاثنين لتضييق هوة الخلافات والتوصل لاتفاق شامل بحلول الموعد المحدد في 24 نوفمبر."

وأعطى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للصحفيين تقييما متفائلا عن المحادثات قائلا إنه بناء على مستوى الالتزام الذي أبدته جميع الاطراف فان ثمة شعورا بالارتياح مشيرا الى انه لا رجعة للوراء مؤكدا شعوره بأن جميع الاطراف تسعى بايجابية للتوصل لاتفاق.

وقال دبلوماسيون غربيون يشاركون في المفاوضات إن نقاط الخلاف الرئيسية هي حجم برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ومدة أي اتفاق طويل الأمد ووتيرة رفع العقوبات الدولية.

وتريد واشنطن اجراءات تحقق ومراقبة مكثفة للاطمئنان إلى ان إيران ملتزمة بانهاء الصفقة.

ومع وصول كيري لعمان قال مسؤول أمريكي كبير إن المحادثات الثلاثية ستكون "اجتماعا مهما" يركز على إحراز تقدم من أجل الالتزام بالموعد النهائي.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن نقاط الخلاف الرئيسية لاتزال قائمة بين الجانبين. وقال كيري الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وشركاءها لا يفكرون في مد مهلة 24 نوفمبر تشرين الثاني وإن كان لم يستبعد احتمال أن تمتد المفاوضات إلى ما بعد هذا الموعد اذا تم الاتفاق على القضايا الرئيسية ولم يتبق سوى الانتهاء من التفاصيل الفنية.

ولدى وصوله الى مسقط يوم السبت أدلى ظريف بتصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي أكد فيها مجددا أن العقوبات المفروضة على طهران لم تحقق "أي نتائج" للغرب.

وأضاف "اذا كان الغرب مهتما بالتوصل إلى حل من هذا النوع فهناك احتمال للتوصل إلى حل وتفاهم قبل 24 نوفمبر."

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن ولايتي قوله "لن نتخلى عن حقوقنا" فيما يتعلق بالمنشآت النووية في فوردو ونطنز واراك وكذلك حجم برنامج أجهزة الطرد المركزي التي تحول اليورانيوم إلى وقود نووي.

وأضافت الوكالة نقلا عنه "نحن ملتزمون بالمحادثات ومفاوضونا يتحركون بناء على إطار عمل... حدده الزعيم الأعلى".

وقال مسؤول إيراني كبير قريب من المحادثات لرويترز إن المشاركين سيبحثون "الفجوات التي لاتزال ضخمة وطاقة تخصيب (اليورانيوم) الإيرانية والجدول الزمني لرفع العقوبات."

وتحسنت علاقات ايران مع الغرب منذ انتخاب حسن روحاني المعتدل رئيسا للجمهورية الإسلامية العام الماضي لمحاولة انهاء عزلة إيران الدولية. لكن مسؤولين غربيين يقولون إن الخلافات لاتزال قائمة بشأن كيفية التأكد من ان المسار النووي لإيران سيكون سلميا.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.