تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية: حادثة الإحساء تعيد الاضطراب الطائفي والاحتقان:

مصدر الصورة
SNS

          ترافقت حادثة إطلاق النار على مصلين من الشيعة السعوديين أمس الثلاثاء مع إعلان السلطات رسميا عن وجود نحو 1500 سعودي ضمن الجهاديين المقاتلين في سورية.

وأفادت صحيفة العرب اليوم الأردنية أنّ حادثة الإحساء فتحت الباب على مصراعيه مجددا على أسوأ الأوضاع المحتملة عندما يتعلق الأمر باضطرابات في المنطقة الشرقية حيث يوجد الشيعة وآبار النفط. خمسة أشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الاثنين قرية في المنطقة الشرقية بالسعودية، حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة اثناء احياء ذكرى عاشوراء، حسب ما أفادت الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة: إنه أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الاحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، ما أدى الى مقتل خمسة وإصابة تسعة. وأفاد سكان من المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي أن الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية أثناء مراسم احياء ذكرى عاشوراء.

ولفتت العرب اليوم إلى أنّ الأمن السعودي سارع للتعامل بصورة "جنائية" مع الحادثة لإبعاد الاشتباه السياسي قدر الامكان، لكن المنطقة الشرقية عموما محتقنة جداً حسب التقارير، خصوصا بعد الاعتقال الاحترازي لنحو 15 ناشطا من السعوديين في المنطقة الشرقية.

وأبرزت القدس العربي: «الإرهاب» يضرب السعودية مجددا بهجوم على حسينية؛ مقتل 12 شخصا بينهم شرطيان واثنان من المهاجمين. وأفادت أنه قتل ثمانية اشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الاثنين حسينية، وأعلنت السلطات السعودية أمس مقتل شرطيين وشخصين مشتبه بهما بعد الهجوم مساء الاثنين. وقتل الشرطيان والمشتبه بهما في العملية الامنية التي اعقبت الهجوم شرق المملكة.  واستنكرت أعلى هيئة دينية في السعودية هذا الهجوم «الاجرامي». وعبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن «استنكارها الشديد للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء». ودعا البيان جميع السعوديين ليكونوا «صفا واحدا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا».

وفي طهران، دانت الناطقة باسم الخارجية الايرانية الهجوم، وطلبت من «الحكومة السعودية ضمان أمن مراسم الاحياء الدينية وكشف ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل الارهابي».

وعنونت الحياة: الإطاحة بمنفذي جريمة الأحساء الإرهابية.. بعد ساعات. ونقلت إعلان وزارة الداخلية السعودية أنها قبضت على ستة أشخاص على علاقة بحادثة الأحساء، التي قتل فيها خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرين، وذلك بعد ساعات من تنفيذ جريمتهم في محافظة الأحساء شرق السعودية. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في وقت لاحق من ليل أمس، إلى أن الجهات المختصة تمكّنت من رصد عدد من المشتبه بهم في أحد أحياء مدينة بريدة، وأثناء مباشرة رجال الأمن لمهامهم تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتم الرد على مصدر النيران، وأسفرت المواجهة عن مقتل اثنين من المطلوبين، واستشهاد رجلي أمن، هما النقيب محمد حمد العنزي، والعريف تركي رشيد الرشيد، واثنين آخرين. وقال المتحدث الأمني إن العمليات الأمنية ذات العلاقة بالعملية أسفرت عن القبض على تسعة أشخاص آخرين، ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 15 شخصاً، مشيراً إلى أنه قبض على أربعة منهم في محافظة بريدة، واثنين في محافظ البدائع وآخر في محافظة الأحساء، وآخر في محافظة شقراء، وآخر في مدينة الرياض. وكانت مواجهات بين قوات الأمن السعودية ومطلوبين أمنيين أسفرت أمس عن مقتل أحد المطلوبين، ورجل أمن تابع لقوات الطوارئ الخاصة، وذلك في محافظة شقراء (وسط السعودية). وجاءت هذه المواجهات في إطار تعقب خلية «إرهابية» نفذت الهجوم على مجموعة مواطنين كانوا خارجين من إحدى الحسينيات في قرية الدالوة في محافظة الأحساء. وفي الوقت نفسه، شهدت شوارع مدن محافظة القطيف وقراها وبلداتها أمس حضوراً أمنياً مكثفاً، لضبط الحركة والحفاظ على الأمن خلال «أيام عاشوراء».

ورأت كلمة الرياض أننا "في المملكة مستهدفون، وعشنا تجارب عديدة، والطريق طويل في المكافحة، وحادثة قرية (الدالوة) في الأحساء جزء من مخطط طويل طالما جاذبية تقديس الموت والتشريع له بأسماء وصفات عديدة، ومن خلال فقهاء الإرهاب الذين لا يبالون بالدخول والخروج من السجون بـ «تقية» تطهر وجه المعتدل، وتخفي وجه الإرهابي، ولعل اعتراف الناطق باسم وزارة الداخلية بأن عناصر من تلك القيادات استطاعت تجنيد عناصر متطرفة من قلب السجون المختلطة، يعطينا النموذج الأكثر واقعية مع العناصر التي قبض عليها بعد حادثة الدالوة في الأحساء والخبر وشقراء وهو ما يعيدنا إلى نفس التساؤل عن قيمة لجان المناصحة إذا كان المجرم المقابل يستطيع المخادعة، ثم العودة إلى شراسة عمله.. الجريمة خطيرة ليس بالمفهوم الأمني، وإنما لخلق فوضى منظمة تستدعي مواجهة مختلف التيارات المتعصبة.

وكانت افتتاحية الوطن السعودية أكثر وضوحاً وجرأة وقالت إن مسارا جديدا بدأ ينحو إليه الإرهابيون بعد الحادثتين اللتين وقعتا في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، وتلك التي تبعتها في محافظة شقراء بمنطقة القصيم، هذا المسار يأخذ بعدا طائفيا، القصد من ورائه محاولة خلخلة النسيج الاجتماعي لأبناء هذا الوطن.... أعداؤنا كثر، ولا شك، يتمنى الكثير منهم أن تصل الاضطرابات والفتن إلى هذا الوطن الآمن المستقر المزدهر، لكن لن ينجح المتطرفون، أعداء الحياة، في أن يشعلوا نار الفتنة بيننا. هذا الشعب يثبت على الدوام أنه حصن منيع ضد الأعداء، وأن الوطن خط أحمر. هذه خلاصة ما حدث في الدالوة.

وطالب جهاد الخازن في زاويته في الحياة، دول مجلس التعاون الخليجي ومصر بعقد قمة استثنائية تعلن أن الدول المجتمعة قررت بدء برنامج نووي عسكري. كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بممارسة دور عربي الى جانب دوره المصري، والأمــة بأن تســـتفيق من سبات أهل الكهف؛ والسبب أنّ إدارة اوباما في طريقها لبناء تحالف مع ايران تبيع فيه الدول العربية «الصديقة»، بعد أن باعت اسرائيل و«العلاقة الخاصة» المزعومة.

وأوضح الكاتب: كلنا قرأ سيل الإهانات التي وجهها مسؤولون أميركيون الى مجرم الحرب بنيامين نتانياهو في مقابلة مع الصحافي جيفري غولدبرغ، وهم لم ينفوا شيئاً وإنما زادوا صفة جبان التي كانت المفتاح لفهم ما يُدبَّر بليل. المسؤولون الاميركيون زعموا أن نتانياهو جبان لأنه كان يجب أن يتصرف ضد البرنامج النووي الايراني قبل ثلاث سنوات أو أكثر، إلا أنه لم يفعل، وفوَّت فرصة تدمير البرنامج أو تعطيله وإعادته سنوات الى الوراء. بكلام آخر، إدارة اوباما تقول إن ايران في سبيلها لإنتاج قنبلة نووية، وتحمِّل نتنياهو المسؤولية.... لماذا هذا؟ الولايات المتحدة تحتاج الى ايران في حربها على إرهابيي «الدولة الإسلامية»، فهي تعرف أن الغارات الجوية لا تكفي. وإدارة اوباما لن ترسل قوات برية كافية لمواجهة «داعش» و»النصرة» والإرهابيين الآخرين، وتعرف أن حلفاءها العرب لا يملكون القدرة أو الرغبة في مواجهة على الأرض، وإنما يكتفون بالغارات الجوية وهي وحدها لا تكفي كما قلت. السكوت عن برنامج ايران النووي العسكري قد يكون ثمن تدخلها على الأرض ضد «داعــش»، فهي في غياب مصر، وعناد تركيا، قوة إقليمية كبرى أصبحت تسيطر على مقدرات العراق وسورية واليمن ولبنان... يعني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، أقوى من قادة الجيوش العربية المجاورة مجتمعين.

وتابع الخازن: هل لاحظ القارئ أن حملات إدارة اوباما على حزب الله وحماس، حليفَي ايران، تراجعت أو توقفت؟ وهل لاحظ القارئ أن طموحات ايران تتجاوز المنطقة، فالشهر الماضي زارت بندر عباس سفينتان حربيتان صينيتان، ونسمع الآن أن البلدين دخلا تحالفاً اقتصادياً، وربما عسكرياً، من الشرق الأوسط الى الشرق الأقصى؟

وأضاف الكاتب: أجهزة الطرد المركـــزي تعمل لتـــخصيب اليورانيوم الى درجة تكفي لإنتاج قنــــبلة نــــووية، وأنا أؤيد البرنامج العسكري الإيراني طالما أن اسرائيل تملك ترسانة نووية. لكن الصورة السياسية بالغة التعقيد، فهناك أخبار من ايران عن أن المرشد آية الله علي خامنئي مريض، وهناك أخبار أخرى تقول إن مجلس الخبراء عقد اجتماعات سرية للبحث في خلف له. كل سلطات الدولة بيديّ المرشد لا الرئيس... لن أدخل لعبة فوازير وإنـــما أكتفي بما هو مـــعلومات صحيحة. إذا كـــانت إدارة اوباما باعـــــت اسرائيل وقبــــلت من دون إعلان برنامجاً نـــووياً عسكرياً في ايران مقابل تحــالف ضــد «الــدولة الإســلامية» فهـــي حتــماً باعتنا أيضاً.

وختم الخازن: أعود الى المطالبة ببرنامج نووي عسكري عربي، وإلى مطالبة السيسي باستئناف دور مصر العربي، وبمطالبة الشعوب العربية بأن تنهض قبل أن ترى قاسم سليماني في عواصمها الباقية.

أما في الدستور الأردنية، فتساءل عريب الرنتاوي هل يمهد «مسقط 2» للصفقة الكبرى؟! وأوضح انّ واشنطن في عجلة من أمرها، وهي تريد اتفاقاً مع إيران، وتريده الآن، فربما كان اتفاق كهذا، هو الإنجاز الوحيد لأعوام ستة قضاها أوباما في البيت الأبيض.. أيضاً، واشنطن باتت أكثر إدراكاً أن عزل إيران واستهدافها، لم يسهم في تسوية أي من نزاعات المنطقة، وأن إيران التي طالما نُظِرَ إليها بوصفها جزءاً من المشكلة يتعين أن تكون جزءاً من الحل كذلك. أبعد من ذلك، أن واشنطن وبعض عواصم الغرب، بدأت تنظر للإسلام الشيعي عموماً، بوصفه أكثر اعتدالاً وأقل ميلاً للعنف والتطرف والإرهاب من “الإسلام السنيّ”، في طبعته السلفية بخاصة. ومن يلتقي مسؤولين وباحثين غربيين هذه الأيام، لا بد وأن سمع منهم عبارة: مع هكذا حلفاء لواشنطن، ما حاجة الولايات المتحدة للأعداء. في المقابل، تبدو إيران بأمس الحاجة لمثل هذا الاتفاق رغم المكابرة.

وأضاف الكاتب: لعل في الصعود “الصاروخي” لظاهرة “داعش” وأخواتها، ما يشجع الجانبين على التقارب أكثر من بعضهما البعض؛ واشنطن والغرب، أخذوا يتحسسون رؤوسهم مع اقتراب خطر الإرهاب من الساحل الشرقي للمتوسط، وانخراط ألوف الغربيين في جهاد داعش؛ إيران التي لم تفرح طويلاً بهلالها الشيعي، وجدت في “القوس الجهادي – السني” ما يقطع تواصل هذا الهلال، ويكسره من منتصفه، دع عنك الأعباء البشرية والمالية التي ترزح إيران تحتها، جراء عمليات الدعم والإسناد الكثيفة للحلفاء في العراق وسوريا ولبنان..... نحن إذن، بانتظار فصل جديد في علاقات القوى الإقليمية والدولية، يمكن أن يبدأ لحظة التوقيع على الاتفاق بين طهران وواشنطن وبروكسل. عندها لن تكون المنطقة غداة يوم التوقيع كما كانت عشيته.. وعندها سيتراجع نفوذ وتأثير بعض حلفاء واشنطن، ممن استفادوا واستثمروا في الفجوة المتسعة بين أكبر قوة إقليمية وأكبر قوة دولية.. وعندها سنرى تداعيات هذا الاتفاق، تتداعى على أكثر من جبهة ومسار، بدءا بسورية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.