تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أوباما: ضرب «داعش» بـ«حلفاء على الأرض»:

 استغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بث تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»ـ "داعش"ن شريط قطع رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، أمس الأول، للحديث عن الآليات التي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى مواجهة التنظيم المتشدد، محدداً الخطوط العريضة للاستراتيجية الأميركية، ومن بينها زج دول الجوار العراقي في الحرب ضد التكفيريين «على الارض»، كمدخل لتشكيل التحالف الإقليمي ـ الدولي، ويضع نصب عينيه انخراط العشائر السنية في القتال ضد «داعش»، كعامل مكمّل للضربات الجوية.

وأفادت السفير: يبدو أن الولايات المتحدة قد بدأت إجراءات عملية في هذا الإطار، وهو ما تبدّى يوم أمس في إعلان محافظ الأنبار أحمد الدليمي عن أن الحكومة العراقية وافقت على تسليح ألفين من أبناء العشائر، وتدريبهم على يد قوات أميركية.

وأكد أوباما، خلال زيارته لأستونيا، التي تسبق انعقاد قمة «حلف شمال الأطلسي» في ويلز البريطانية، أن الولايات المتحدة «لن ترضخ لترهيب» تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو «ألا يبقى تنظيم داعش يشكل تهديداً للمنطقة»، لكنه لفت إلى أن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً». وكان البيت الأبيض أعلن أن أوباما سيجري مشاورات مع دول «حلف شمال الأطلسي» من أجل «تطوير تحالف دولي يهدف إلى وضع إستراتيجية»، لقتال «داعش»، وأضاف أنه سيواصل «دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية لمكافحة تنظيم داعش الذي يشكل تهديداً ليس فقط للعراق ولكن للشرق الاوسط برمته، ولموظفي الولايات المتحدة ومصالحها في هذه المنطقة».

وأمر أوباما بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى العراق لـ«حماية الديبلوماسيين الأميركيين في العاصمة العراقية»، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إنه «بارسال هؤلاء الجنود الـ350 الى بغداد سيرتفع عدد العسكريين الذين تم ارسالهم منذ 15 حزيران إلى العراق لتعزيز أمن المقار الديبلوماسية الاميركية في هذا البلد، إلى حوالي 820 جندياً يضاف إليهم 300 عسكري ارسلوا بمثابة مستشارين»، وأضاف أن هذا الانتشار يهدف الى «ضمان وجود أمني أقوى ومستديم لمساعدة وزارة الخارجية على مواصلة مهمتها الأساسية».

بدوره قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي تستضيف بلاده قمة «الأطلسي» في ويلز، إن بريطانيا تدرس «كل الخيارات المتاحة» لحماية الرهينة البريطاني ديفيد كاوثورن هاينز الذي ظهر في نهاية شريط سوتلوف المصور، وقال «إذا رأينا أن الضربات الجوية مفيدة سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة»، كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الفيديو «يثير الاشمئزاز».

كذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «سخطه» بسبب «المعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها داعش بحق مدنيين بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر»، كما أكد الاتحاد الأوروبي، أنه «ملتزم أكثر من أي وقت مضى» الجهود الدولية لمحاربة تنظيم «داعش» بعد مقتل سوتلوف.

وفي موقف هو الأول من نوعه على مستوى الفاتيكان، خاطب البابا فرنسيس مسيحيي العراق مؤكداً أن «الكنيسة تتألم معكم وهي فخورة بكم»، مشدداً على أنهم «في قلب الكنيسة» التي يتعين عليها «الدفاع» عن حقوقهم، وشدد على أن من واجب الكنيسة «الدفاع عن أبنائها المضطهدين والعزل».

وعنونت صحيفة الأخبار: أوباما: محاربة «داعش» في سوريا تحتاج لموافقة الكونغرس. وقال أوباما، أمس، إنّ الاستراتيجية العسكرية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا تتطلب موافقة الكونغرس. وأوضح، في مؤتمر صحفي خلال زيارته إستونيا، أنّ «داعش تمثل تهديداً حقيقياً، لا على العراق فقط، بل على المنطقة بأسرها»، مضيفاً أن «الضربات الجوية (الأميركية) ناجحة وتُسهم في أمن العراق». وتابع أوباما: «نحن بحاجة إلى استراتيجية إقليمية للتحرك على الأرض في العراق وليس الاكتفاء بالضربات الجوية». مشيراً إلى أنّ «القضاء على الدولة الإسلامية قد يستغرق وقتاً، وننسق مع حلفائنا لمواجهتها».

وأبرزت الحياة: أوباما يحشد «الأطلسي» لتدمير «داعش». ونقلت إعلان أوباما أمس، أنه سيناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في الحلف الأطلسي، خلال قمة للحلف تبدأ اليوم في ويلز، تبنّي استراتيجية لـ «تدمير» تنظيم (داعش) الذي ذبح صحافياً أميركياً ثانياً. وفي واشنطن قال ماثيو اولسين مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب إن تنظيم «الدولة الاسلامية» يشكّل خطراً حقيقياً على الغرب لكنه «ليس تنظيماً لا يُقهر». وأضاف أمام معهد «بروكنغز» أنه لا توجد أدلة «موثوقة» على أن «الدولة» تُخطط لهجوم وشيك على الولايات المتحدة. وقال إن القصف الجوي الأميركي ضد التنظيم في العراق أظهر أن مسلحيه «ضعفاء» أمام العمل العسكري المشترك في أرض المعركة، مضيفاً: «بفضل نجاح هذه الضربات فإن التنظيم يخسر الأسلحة والمعدات والأراضي».

بدورها، نقلت الشرق الأوسط عن مصادر في الخارجية الأميركية أنّ محادثات مستمرة ومكثفة مع كل من السعودية ومصر ودولة الإمارات حول كيفية مكافحة تنظيم «داعش». وأكد مسؤول رفيع المستوى في «الناتو» أيضاً أن قمة حلف شمال الأطلسي التي تنعقد اليوم في «فرصة لتبادل التقييمات حول ما يحدث على أرفع مستوى بين الدول الأعضاء، وبدء رسم توجه ورؤية دولية حول مواجهة (داعش)». وأضاف «هذه فرصة لتبادل وجهات النظر.. وهناك أفكار مختلفة حول ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي.

وطبقاً لفرانس برس، طالب 21 نائباً أردنياً، أمس، حكومة بلدهم عدم إشراك المملكة في أي حرب ضد تنظيم "داعش"، معتبرين أن "هذه الحرب ليست حربنا". وقال النواب، الذين يمثلون مختلف التوجهات في المجلس الذي يضم 150 نائبا، في مذكرة موجهة إلى رئيس المجلس عاطف الطراونة، "نطالب الحكومة بعدم الاشتراك مع أي طرف، يريد الزج بالأردن تحت شعار القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي بسط سيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا". كما طالب النواب الحكومة "بعدم التنسيق مع أي طرف بهذا الخصوص". مشيرين إلى أن "كل جهة تقلع شوكها بأيديها"،

من جهة ثانية، ذكرت السفير أنّ المشاورات تواصلت بين الكتل السياسية العراقية، الهادفة إلى تشكيل الحكومة، وقال القيادي في «التحالف الوطني» فرات الشرع، إنه من المقرر أن يتسلم التحالف أسماء مرشحي الكتل السياسية الرئيسية لشغل المناصب الوزارية في مدة أقصاها اليوم. وتردّد مساء أمس، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قدم تشكيلة حكومته إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري. وعلى ما يبدو فإن التحالف الكردستاني شارف على اختتام جولات مفاوضاته مع «التحالف الوطني»، بعد أن اتفق الطرفان على وضع الحلول لجميع الملفات العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل عاصمة إقليم شمال العراق، وأبرزها الملفات المالية، بحسب ما ذكر عضو التحالف الكردستاني عبد الباري الزيباري. وعقد البرلمان العراقي، أمس، جلسة خاصة للاستماع إلى أهالي ضحايا مجزرة قاعدة «سبايكر» العسكرية التي نفذها تنظيم «داعش» وقال ائتلاف «دولة القانون»، إن مناقشة النواب ما يعرف بـ«مذبحة» قاعدة «سبايكر» العسكرية «افتقرت لشهادات الناجين من الهجوم».

وفي كلمة الرياض، قال يوسف الكويليت: نحن والإرهابيون في سباق على من يأخذ المبادرة ويسبق الآخر على مباغتته في الضربة المباشرة، وحتى الآن ولعدة سنوات، كان الانتصار لأجهزة الأمن، ولن تحسم الأمور بسهولة طالما طرفا القضية يحاولان تطوير أدواتهما وآلياتهما. واضاف: نحن محاطون بمن يبحثون عن زعزعة أمننا، لأن السعودية أصبحت القلعة الأساسية في المنطقة في مكافحة الإرهاب، وقطعاً سنواجه استراتيجيات وخططاً وفاعلية في الخفاء وتمويلًا من عدة مصادر داخلية وخارجية، وهناك خلايا نائمة لا نراها تقف مع الحق الوطني متسترة بالحياد، وهي الأخطر عندما لا نجد لها أي صوت يدعم السلطة وأجهزتها بمكافحة الإرهاب وهم من كانوا الأكثر ظهوراً على الفضائيات وأعلى صوتاً في الشارع والتجمعات وخطب المساجد ومدارس تحفيظ القرآن، ومن خلال مواقعهم على الشبكة العنكبوتية، ما يفرض كشف هذه العناصر لوضعها في حجمها الطبيعي طالما كانت في واجهة الحدث وتحويره في تطلعاتها ونشر أفكارها، ودون إدانة أو استنكار لهذه الخلايا المقبوض عليها.

وتساءلت افتتاحية الخليج: هل الدول الغربية جادة فعلاً في المشاركة بخوض معركة فاصلة مع "داعش"، من خلال تحالف دولي أو إقليمي، يأخذ في الاعتبار أن الخطر الإرهابي التكفيري واحد ويمتد على مساحة العراق وسوريا، ويتناسل في اتجاهات أخرى عابر لكل الحدود، بل ويهدد الدول التي جاء منها؟... ولعل من أهم أسباب الشك وعدم اليقين في جدية الغرب لمواجهة الإرهاب، هو أن التنظيمات الإرهابية مازالت تتلقى المدد والعون ومنابع الدعم لم تجف، والمعابر وشرايين الحياة لم تقفل. وتابعت الصحيفة: إن قرشاً واحداً يتم تحويله في أي اتجاه هو تحت الرقابة الأمريكية وتتم متابعته، فكيف تجري صفقات بيع وشراء بملايين الدولارات عبر حدود مفتوحة من دون معرفة الجهة التي تدفع أو التي تقبض. وتزداد الشكوك عندما يتم التعامل مع الإرهاب وفق منطق صيف وشتاء على سطح واحد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.