تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعدما داهمهم الخطر: مفتي السعودية يجيز محاربة داعش والقاعدة!!

 قال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في بيان رسمي أمس، إن الفكر المتطرف، والأعمال الارهابية التي ينفذها تنظيما "الدولة الاسلامية" و"القاعدة"، هما "العدو الأول للإسلام"، معتبراً أن هذه الجماعات المتطرفة "لا تحسب على الإسلام". واعتبر المفتي السعودي أنه يصح في اتباع "القاعدة" و"تنظيم الدولة الإسلامية" حديث نبوي يدعو إلى قتلهم. واعتبر آل الشيخ أن الجماعات المتطرفة التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا هي امتداد للخوارج.  ودعا المفتي إلى "توحيد الجهود التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية وتنسيقها لتعزيز فكر الوسطية"، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية؛ بيان المفتي وواجب الدعاة، أنّ هذا البيان من شيخ علماء هذه البلاد، ينبغي أن يعمم على باقي الدعاة والمشايخ، مثلما ينبغي أن يوزع على طلبة العلم في المدارس والجامعات والمعاهد؛ لأنه يوضح موقف علمائنا الحكماء من تلك الفتن التي تحيط بعالمنا العربي والإسلامي، وقد تهدد بلادنا وأمننا واستقرارنا.. بيان سماحة المفتي وضع النقاط على الحروف، فيما يتعلق بضلال وبغي الجماعات الإرهابية، وفيما يتعلق بخطر الفكر المتطرف، ولباقي الدعاة نقول: ماذا أنتم فاعلون؟

وفي الحياة، لفت الكاتب السعودي محمد الساعد إلى أنه في أواسط عام 2013 نشرت صحف غربية تسريبات عن مصادر مخابراتية شرق أوسطية، أن السعودية انسحبت من غرفة عمليات جنوب تركيا المسؤولة عن دعم ما سماه الثورة السورية، مبرراً الانسحاب بعلم السعوديين أن «دولتين» من دول الإقليم والموجودتين ضمن غرفة العمليات المشتركة، تقومان بدعم جناح متطرف(داعش) وتنميته بطريقة غير بريئة، والدفع به ليتسيد مشهد الثورة السورية، وأن التقارير الواردة تؤكد أن ذلك الدعم في غير مصلحة الثورة، ويجعلها رهينة في أيدي الجماعات المتطرفة، وسيسحب التعاطف الدولي معها. واعتبر الكاتب أن محاولة ربط "داعش" بالسعودية يهدف إلى هدم الدولة السعودية من خلال تهيئة المناخ لربطها بواحدة من أبشع الجماعات المتطرفة فكراً وفعلاً، ولمواجهة ذلك، يجب:

استكمال المراجعة للأدبيات الدينية والثقافية التي بُدئ بها بعد عام 2001، ولا بد أن تعود وبعمق أكبر؛ العودة إلى العمل الديبلوماسي خارجياً والشعبي داخلياً؛ يجب أن يعلن للجميع أنّ مَنْ كوّن «داعش» وموّلها هما «دولتان» معروفتان في الإقليم(تركيا وقطر)، وأن السعودية انسحبت قبل أكثر من عامين احتجاجاً منها على قيام تلك «الدولتين» بدعم «داعش»، وأكدت حينها أن ذلك الدعم سينقلب إلى كارثة على أيدي أولئك المتطرفين؛ السعودية يجب أن تستكمل التحرك الديبلوماسي البارع، والالتفاتات السياسية التي قامت بها أخيراً إثر كلمة الملك عبدالله، فالنار لم تخمد بعدُ، والخطر محدق بنا من «دواعش الداخل» كما «دواعش الخارج».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.