تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: خطة أميركية لمحاربة «داعش» تستثني الجيش!!

 نسبت الحياة إلى مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى أن الولايات المتحدة عرضت على مسؤولين أكراد وسنة خطة لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية»، يكتفي الجيش الاتحادي، خلال تنفيذها، بالثبات في مواقعه، وتقديم إسناد محدود. وأكد ضابط كردي أمس أن قوات «البيشمركة» استعادت سد الموصل، وعدداً من القرى في سهل نينوى. وأكدت مصادر في الموصل أن التنظيم «بدأ، منذ أيام، ملاحقة عناصر الجيش والشرطة التائبين الذين حصلوا على عفو من الخليفة أبو بكر البغدادي، وقتلوا عدداً منهم واحتجزوا آخرين».

وأوضحت المصادر العراقية أمس أن «مسؤولين أميركيين عرضوا، خلال لقاءات شبه يومية مع مسؤولين أكراد وسنة في اقليم كردستان، خطة لمواجهة داعش في المناطق التي يسيطر عليها، شمال وغرب البلاد». وأضافت أن الأميركيين اقترحوا أن تضطلع قوات «البيشمركة، بمساعدة مسلحين من الأقليات بتطهير نينوى وبقية المناطق، حتى الشريط الحدودي مع سورية، والأجزاء الشمالية الغربية من محافظة ديالى، فيما يعهد إلى العشائر والفصائل المسلحة السنية، بالتعاون مع افواج الطوارئ، تطهير الأنبار، تمهيداً لتشكيل قوات نظامية من سكان المحافظة تابعة لوزارة الدفاع». وزادت المصادر أن المسؤولين الأكراد «يدرسون الأمر، ويطالبون بالإسراع في تزويد قواتهم أسلحة ثقيلة لمواجهة التنظيم، ولكنهم يخشون من أن يتورطوا في نزاع دام معه إذا توغلوا في مناطق خارج حدود إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها». وأشارت الى أن المسؤولين السنة «وافقوا على الخطة، خصوصاً انها تتضمن عدم اعطاء دور كبير للجيش لدواعٍ طائفية، بسبب تعاونه مع ميليشيات تثير حفيظة السكان والعشائر، وبسبب عدم قدرته على القتال».

من جهة أخرى، أعربت مصادر إيرانية عن استعداد طهران للتعاون مع بقية الدول لمحاربة «الدولة الإسلامية»، لكنها لم تتلق طلباً من أي دولة، خصوصاً من بريطانيا التي لم يستبعد رئيس وزرائها ديفيد كاميرون إشراكها في «الجهود الدولية للقضاء على التنظيم».

ووفقاً للحياة، التزم المسؤولون الإيرانيون الصمت حيال تصريحات كاميرون الذي أعلن مشاركة بلاده بكل «خبرتها العسكرية والديبلوماسية، في محاربة «داعش» ولم يستبعد مشاركة طهران للقضاء علی التنظيم. إلا أن مصدراً مسؤولاً في الخارجية الإيرانية استبعد، أن تستجيب طهران دعوة كاميرون « في الأجواء المحيطة بالعلاقات الإيرانية الغربية».

وأبرزت السفير: الجيش و"البشمركة" يستعيدان سد الموصل بغطاء جوي أميركي.. العبادي يبدأ تشكيل الحكومة والبغدادي ينتقل إلى سورية. وطبقاً للصحيفة، بدأت عملية تشكيل الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، بشكل فعليّ بعد توسع مروحة التوافق بين مختلف القوى السياسية العراقية، والخطوة التي قام بها رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي بتنحيه عن المنصب، ودعم جهود خلفه بهذا الشأن، إذ بدأت تظهر ملامح الحكومة الجديدة التي قد لا تطول مسألة تشكيلها حيث انحصرت آلية العمل على اختيار الأسماء المناسبة وتوزيع الحصص بين مختلف الكتل. ويجمع العديد من المراقبين على أن العبادي سيتمكن من إنهاء مهمته خلال المهلة الدستورية المحددة، متسلحا بحجم الدعم الداخلي والخارجي من جهة، وبضرورة حسم هذا الملف بأسرع وقت ممكن بسبب ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية من الناحية الأمنية من جهة أخرى.

إلى ذلك نجحت العملية العسكرية المشتركة بين الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية، بغطاء جوي أميركي، في استعادة سد الموصل والمناطق المحيطة به من يد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش"، الذي يتعرض أيضا لضربات جوية مركزة بعد بدء الولايات المتحدة بتنفيذ عملية عسكرية جوية ضد التنظيم في شمال العراق، الأسبوع الماضي، دفعت بحسب مصدر استخباراتي بقائده أبو بكر البغدادي للانتقال إلى الأراضي السورية.

وعنونت صحيفة الأخبار: حكومة العبادي تواجه صراع تقاسم المناصب. وأوضحت: يطغى ملف تقاسم المناصب في الحكومة العراقية الجديدة على المشهد السياسي، وسط ما يبدو استمراراً لخطاب الصراع السابق، إذ يواصل تكتل نوري المالكي البرلماني المطالبة بمناصب رفيعة، فيما يسعى «اتحاد القوى الوطنية» إلى ربط المشاركة بتحقيق مطالب «المحافظات الغربية». من جهته، أصدر المكتب الإعلامي للعبادي بياناً أعلن فيه نية رئيس الوزراء المكلف تقليص عدد الوزارات من 31 في حكومة المالكي إلى 25، داعياً الكتل السياسية إلى «تقديم 3 مرشحين لكل وزارة كي يتسنى اختيار الأكفأ والأصلح منهم».

إلى ذلك، رأى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، أن على بلاده استخدام قوتها العسكرية للتصدي لمسلّحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، مشدداً على ضرورة ردعهم قبل أن يقيموا «دولة إرهابية على شواطئ البحر المتوسط».

ولفت غسان شربل في افتتاحية الحياة إلى الهجوم على أوباما وتحميله مسؤولية ما يحصل في العراق وسورية، وقال: لا نريد التحامل على «الخليفة». منطقتنا منجم قساة قبل إطلالته. كان الديكتاتور يقتلع من يعارضه. ويقتلع معه عائلته وجيرانه. كان يُرعب الأقليات ليروضها. تبايعه فيمنحها حمايته. وأضاف شربل: «داعش» شيء آخر. لا يبغي ترويض المختلفين. يريد مسح ألوانهم مرة واحدة وإلى الأبد. لا يطيق منازلهم. ولا راياتهم. ولا نوافذهم. الأقليات أعشاب سامة. الأقليات خلايا نائمة. عيون أبنائها مفخخة. أحلامهم تقارير سرية في خدمة الأعداء. الحل هو الإعدام. والإعدام. والإعدام. الحل اقتلاع الأعشاب السامة. يخطئ «الخليفة» حين يبالغ في الاحتفال بـ"فتوحاته". رمال هذه المنطقة متحركة ورجراجة وغدارة. لا يتسع المكان طويلاً للعواصف الوافدة من الكهوف. الدهر يومان.

وتساءلت كلمة الرياض: العبادي هل يعبر بالعراق إلى ضفة الأمان؟! واعتبرت أنّ حيدر العبادي، جاء خياراً وقع بين حذر السنّة، ومباركة الشيعة والأكراد، وطالما لا توجد له خلفية معروفة في إدارة الحكم، فهو إما أن يكون رجل المرحلة بلم شتات العراق، أو يكون ملحقاً في حكومة المالكي، وفي كليهما يحتاج إلى وزن خطواته قبل أن يتحرك، وربما تضعه تجربة سلفه أمام حتمية النجاح أو الفشل، ولذلك فتحركه رغم تشابك العراق مع إيران وسورية، وتمزق الجبهة الداخلية، يحتاج إلى استقلال القرار عن أي نفوذ خارجي مع فتح باب التعاون مع المؤثرين في الحياة السياسية في بلده.. ثم هناك أمر القطيعة التي اعتمدها المالكي مع محيطه العربي، بأن يعرف العبادي أن أمن بلده واستقراره مرتبط تاريخياً وفي المستقبل بهذا المحيط، وأن القفز على الجغرافيا هو وهم معقد.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ العراق لم يعد يعاني خطر الانقسامات الداخلية فقط، بل بات يواجه خطر الإرهاب، وتوسع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إضافة إلى ما يرتكبه من إرهاب ومجازر وتهجير بحق المدنيين... وكل ذلك يدعو الحكومة العراقية إلى أن تكون متوازنة في تعاطيها مع الشأن الداخلي وشرائح الشعب المتعدد بمذاهبه وعرقياته وانتماءاته، فلا يكون هناك ميل لصالح جزء على آخر، بل الكل سواسية في عملية التنمية والبناء والتعامل الوظيفي والخدماتي وما إلى ذلك. وأردفت الصحيفة: على الحكومة الجديدة أن تدرك مدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، فهي أتت على أنقاض حكومة خلفت تركة مرهقة من الأزمات والمشاكل والملفات العالقة، ولم تستطع أن تؤدي ما يمليه عليها دورها، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار، وفترة من الاضطرابات لا يتمناها كل محب للعراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.