تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: لوّح السيستاني بالتصعيد فتنحى المالكي؟!

 ذكرت الحياة أنّ المرجع الشيعي علي السيستاني ربح معركة تنحية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الذي تحاشى خلال إعلان تنازله منتصف ليلة أول من أمس، الإشارة الى المرجع، فيما شكره رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي، مشيراً إلى دعوته الكتل السياسية إلى التعاون لتشكيل الحكومة الجديدة. وبدأت القوى السياسية والعشائرية وضع شروطها، ومنها: التعهد بإنشاء الأقاليم، وتشكيل قوات من أبناء المحافظات السنية المنتفضة، وإقرار حصة الأكراد من الموازنة الاتحادية. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس على تسليح الأكراد لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونسبت الحياة إلى مصادر مطلعة على محادثات القوى الشيعية، أن مسؤولين رئيسيين في حزب «الدعوة» أبلغوا المالكي أن طعنه بتكليف العبادي سيقود الى تقسيم الحزب وكتلة «دولة القانون». وأشارت المصادر إلى أن المالكي استمر في رفضه التنازل عن مقاضاة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وعدم تسليم رئاسة الوزراء الى العبادي، حتى قبل ساعات من إعلان تنحيه «حقناً لدماء العراقيين»، مستعرضاً إنجازات حكومته خلال السنوات الماضية، ومجدداً تأكيد تعرضه وحكومته لمؤامرات داخلية وخارجية.

لكن المصادر أكدت أن رسائل اللحظات الأخيرة التي سبقت التنحي، كان مصدرها السيستاني نفسه، وأبلغ عدد من قادة «حزب الدعوة» ومسؤولون أمنيون في المنطقة الخضراء إلى المالكي أن «خطبة الجمعة ستتضمن تصعيداً كبيراً ضده قد يؤدي إلى اضطراب داخل حلقات الحماية الخاصة به». وقال السيستاني عبر ممثله في كربلاء أحمد الصافي أمس، إن «اكتمال الاستحقاقات الدستورية للرئاسات الثلاث في مواعيدها المحددة والتوافق الوطني عليها والترحيب الدولي والإقليمي، فرصة إيجابية نادرة لا بد من استثمارها لفتح آفاق جديدة تكون باكورة خير لحل المشاكل الأمنية والسياسية». وأضاف أن «التدهور في الحياة السياسية بين الساسة العراقيين في الداخل ومع الدول الأخرى جعل الحاجة ماسة الى تغيير في المواقع والمناصب في الدولة واعتماد رؤية مختلفة لإنقاذ البلاد من مخاطر الإرهاب والتقسيم».

ودعا إلى «ضرورة أن يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعها المتطوعون في قطاعاتهم ووحداتهم، وان يتجنبوا رفع أي صورة أو رمز آخر»، وفهمت هذه الدعوى باعتبارها رفضاً لتغول المليشيات في الدولة، خصوصاً في الشهور الأخيرة من حكم المالكي.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات في أحد أحياء بغداد الشمالية بين قوات الجيش ومليشيا «عصائب أهل الحق»، إثر اعتقال الجيش عدداً من قادة المليشيا.

وأعرب شيخ عشائر الدليم علي الحاتم، خلال مؤتمر صحافي أمس، عن استعداد العشائر السنية للتعاون مع العبادي، شرط أن يحقق مطالب المحافظات السنية، ومنها حقها بالتحول الى أقاليم، بالإضافة الى حل المليشيات، وأكد أن السنة على استعداد لمقاتلة «داعش» في مدنهم.

ووفقاً للحياة، يواجه العبادي مطالب مشابهة من القوى السنية في البرلمان، التي أعدت قائمة مطالب تتضمن إصدار عفو عام وتشكيل قوات سنية خاصة بكل محافظة، وفتح مشاريع الأقاليم، فيما يشترط الأكراد الاتفاق على تصدير النفط وحصتهم من الموازنة.

ووفقاً للحياة، فإنه رغم التأييد المحلي والإقليمي والدولي الذي تلقاه العبادي منذ تكليفه، فإنه يواجه ارتباكاً في تنظيم عمله، نظراً إلى امتناع مؤسسة رئاسة الوزراء التي ما زال يشغلها المالكي عن توفير متطلباته. وقال أحد المقربين منه إنه يشتكى من عدم توافر الحماية اللازمة له، وإن بعض أعضاء «حزب الدعوة» أمنوا له حراساً.

إلى ذلك، ووفقاً لقناة روسيا اليوم، أعلنت الخارجية الروسية ترحيب موسكو بالقرار التوافقي للساسة العراقيين حول نقل السلطة، مضيفة أنها ترى فيه تعبيرا عن عزم المجتمع العراقي على حل القضايا الصعبة معا. وجاء في بيان الخارجية الروسية أمس، انه "انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة، ولصالح تطوير علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والعراق، ترحب موسكو بالقرار التوافقي للساسة العراقيين حول نقل مهام السلطة". وأضافت الخارجية في بيانها: "نرى في هذه الخطوة تعبيرا عن العزم الثابت لكل فئات المجتمع العراقي على حل القضايا الصعبة القائمة على جدول الأعمال الوطني معا، وتوحيد الجهود في مكافحة خطر الإرهاب". وأعربت موسكو عن أملها بتشكيل حكومة واسعة التمثيل قريبا، تباشر فورا حل المهام الماثلة أمام الدولة. وأكدت استعدادها لمواصلة تقديم الدعم لبغداد في مكافحة الإرهاب وتفعيل التعاون الثنائي متعدد الاتجاهات.

وأبرزت الشرق الأوسط: أوروبا تسلح الأكراد ومخاوف من تفجير سد الموصل.. مجلس الأمن يهدد بالتحرك ضد ممولي داعش والنصرة. ووفقاً للصحيفة: اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ في بروكسل أمس على دعم تسليح المقاتلين الأكراد في العراق ودعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بسرعة في البلاد. وأفادت خلاصات الاجتماع أن الوزراء اتفقوا على «الترحيب بقرار دول أعضاء تلبية النداء الذي أطلقته السلطات المحلية الكردية لتزويدها بالمعدات العسكرية بشكل عاجل». وفيما يعود قرار تسليم الأسلحة إلى كل من الدول الأعضاء، برزت إشكالية التوصل إلى موقف يعلن فيه مجلس أوروبا الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28 من حيث دوره «تأييد هذه الجهود وإبداء دعمه للأكراد ولحكومة بغداد» على ما أعلن مسؤول أوروبي رفيع قبل الاجتماع.

من جهة ثانية ذكر مسؤول كردي في محافظة ديالى أن تنظيم «داعش» بدأ في توسيع جبهاته القتالية مع البيشمركة في مناطق المحافظة، باتجاه إقليم كردستان.

وبعدما عرضت افتتاحية القدس العربي لمحة عن الايزيديين، اعتبرت أنّ داعش انفردت بابتكار «استراتيجية الإبادة الجماعية بالتهجين» هذه كوسيلة للقضاء على هذا المكون الثقافي والاجتماعي الأصيل والنادر في العراق. ومع تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل، باستثناء الغارات الامريكية المحدودة التي استهدفت منع سقوط اربيل في ايدي داعش، وليس انقاذ الايزيديين كما زعم اوباما، ذكرت بعض الأنباء أن زعماء في تلك الطائفة اضطروا أن يطالبوا بغارات تقتل تلك النسوة المختطفات، معتبرين ان الموت أكرم لهن من حياة الذل والعار والعبودية. ورأت الصحيفة أنّ «الهوس الجنسي» لداعش والذي يمثل قاسما مشتركا في سلوكها وقوانينها وسياساتها في العراق وسوريا، وحده قادر على تفسير ذلك الاضطهاد والاجرام بحق النساء بشكل عام. ومن الطبيعي ان يتعاظم هذا «الهوس» امام النساء الشقراوات من الطائفة الايزيدية، وان يتسابق الجميع الى هذا «النوع من الجهاد» وسط صمت عربي واسلامي ودولي مريب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.