تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقريـر SNS: العراق: مباركة سعودية ـ إيرانية وأمريكية لتكليف العبادي!!

مصدر الصورة
متابعة محطة اخبار سورية

 بدت صورة التقاطع في المواقف السياسية، خصوصا الإقليمية منها، التي أدت إلى تسمية حيدر العبادي رئيسا جديدا للحكومة في العراق أكثر وضوحاً، من خلال بروز الاطراف المرحبة والداعمة لهذه الخطوة، وتحديداً موقفَي كلّ من السعودية وإيران، اللتين أبدتا مباركة في هذا الاتجاه، ما قد يعيد عجلة العملية السياسية في البلاد إلى مسارها الطبيعي، في وقت تجددت الضربات الجوية المحدودة التي تنفذها الولايات المتحدة لاستهداف تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» على أطراف اقليم كردستان.

وبدا أن رئيس الحكومة السابق نوري المالكي راح يسلم تدريجيا بالواقع السياسي الجديد، بعدما تبين له أنه لن يستطيع إعادة الأمور إلى الوراء، في ظل هذا الكم من المواقف المؤيدة لتسمية العبادي، بينما أكد الأخير أن سلفه سيبقى شريكا أساسياً في العملية السياسية، في ظل استنفار أمني هيمن على أجواء العاصمة خصوصا في محيط مقر رئاسة الوزراء تحسباً لانعكاس الانقسام السياسي الحاصل على الوضع الأمني.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد كلف العبادي رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة، رغم موقف المالكي الذي هدد بمقاضاة معصوم أمام المحكمة الاتحادية العليا بتهمة عدم احترام المهل الدستورية بشأن عملية التكليف، لكن الموقف الذي جاء على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والذي أكد دعم إيران لخطوة التكليف، وكذلك برقية التهنئة التي بعث بها الملك السعودي عبد الله لعبادي قد يقطعان الطريق أمام إعادة الساعة إلى الوراء بهذا الشأن.

وأوضحت صحيفة السفير أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري جدد تأكيد الموقف الأميركي من عملية ترشيح العبادي، أمس، ودعا إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن»، مؤكدا استعداد بلاده «لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف، خصوصا في قتالها مسلحي داعش». وحث كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، في العاصمة الأسترالية سيدني، العبادي على الإسراع في تشكيل الحكومة، وعبّر عن استعداد بلاده «لدراسة خيارات سياسية واقتصادية وأمنية إضافية فيما يبدأ العراق بتشكيل حكومة جديدة». بدوره، أكد هايغل أن الولايات المتحدة على استعداد للنظر في إمكانية زيادة الدعم العسكري للعراق.

وأتى هذا الموقف في سياق إعلان الولايات المتحدة، عن أنها ستنقل أسلحة إلى الحكومة العراقية والأكراد لمساعدة الطرفين في معركتهما ضد تنظيم «داعش»، وبعد موقف الرئيس أوباما، أمس الأول، المرحب بخطوة التكليف، وإرساله مئات من المستشارين العسكريين الأميركيين إلى العراق بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقها في البلاد. كما أعلن البيت الأبيض أن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أبلغ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أنه مستعد للتعاون مع العبادي.

وطبقاً للسفير، عبّرت إيران عن دعمها لعبادي على لسان شمخاني، في أول تصريح إيراني يشير بوضوح إلى القبول بهذه المعادلة الجديدة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن شمخاني، وهو ممثل المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي في مجلس الأمن القومي أيضاً، أن إيران «تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد». ودعا شمخاني جميع «المجموعات والتحالفات العراقية للوحدة ورعاية أطر الوحدة الوطنية لصون المصالح الوطنية، والأخذ بالاعتبار سيادة القانون والالتفات إلى الظروف الحساسة للعراق من أجل مواجهة التهديدات الخارجية». وهنأ شمخاني العبادي «على تعيينه رئيسا للوزراء وكذلك المرجعية العراقية»، وأكد «دعم ايران للعراق الموحد والآمن من أجل تقديم خدماته للشعب والرقي بمكانته الاقليمية». وأضاف شمخاني ان «الأطر القانونية التي يتضمنها الدستور العراقي كميثاق وطني هي الأساس لانتخاب رئيس الوزراء من قبل أكبر كتلة في البرلمان العراقي».

إلى ذلك، أعلنت الخارجية الايرانية في بيان أن «ايران تهنئ الشعب والحكومة والمرجعية في العراق بسبب النجاحات المنجزة في انتخاب الرؤساء الثلاثة وإكمال مراحل تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للجدول الزمني المقرر في الدستور»، وأكد البيان دعم إيران «للخطوات المتخذة في مسيرة تكميل العملية السياسية وإقامة الدورة الثالثة للانتخابات البرلمانية بشكل ناجح في العراق. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده في اتصال هاتفي مع نظيرته الايطالية فدريكا موغريني على «ضرورة مواجهة الجماعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق».

كذلك رحبت السعودية وجامعة الدول العربية بتسمية العبادي، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك السعودي هنأ العبادي على تكليفه بتشكيل الحكومة، عبر برقية تهنئة، أكد فيها على ضرورة «المحافظة على وحدة العراق، وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه وعودته إلى مكانته في عالمه العربي والإسلامي»، فيما عبر الأمين العام للجامعة العربية عن أمله «بتشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي».

وفي رد فعل على مجرى الأحداث، أمر المالكي القوات الأمنية بعدم التدخل في «الأزمة السياسية التي تمر بالبلاد اثر تكليف العبادي». لكن العاصمة بغداد التي تعيش وضعاً أمنياً متوتراً، شهدت انتشاراً واسعاً لقوات الجيش والشرطة والطوارئ، خصوصا حول المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة وسط بغداد. وصدر بيان عن حركة «عصائب أهل الحق» أكد دعمها لقرار «التحالف الوطني» بترشيح العبادي. كما ذكرت تقارير صحافية أن رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، سيصدر بيانا يؤيد فيه ترشيح العبادي أيضاً. وقد تؤشر هذه البيانات إلى رسالة إيرانية للمالكي بعدم محاولة القيام بأي عملية انقلابية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن «على قوات الأمن العراقية ألا تتدخل في العملية السياسية في البلاد»، كما دعا ممثل بان في بغداد نيكولاي ملادينوف هذه القوات إلى عدم التدخل في عملية الانتقال السياسي أيضاً، حيث يحظى المالكي بدعم عدد كبير من القادة الأمنيين، بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

ميدانيا، تستمر الضربات الجوية التي يشنها سلاح الجو الأميركي والعراقي على معاقل تنظيم «داعش»، وتمكن سلاح الجو العراقي بحسب ما أكد ضابط عراقي من توجيه ضربة لـ«وكر داعش في مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني في سنجار مما أدى إلى مقتل عشرة بينهم ما يسمى الوالي الجديد أحمد الورشان الحديدي الملقب أبو أسماء». ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا وزراء الخارجية الأوروبيين إلى عقد اجتماع طارئ للبحث في تزويد الأكراد العراقيين بالأسلحة لمواجهة «داعش». كما أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أن برلين قد تقدم معدات عسكرية «غير قاتلة» إلى الحكومة العراقية لمساعدتها على مواجهة تقدم مقاتلي التنظيم.

وأبرزت صحيفة الأخبار: المالكي يسلّم... و«التحالف» يحاول استقطابه. وأوضحت: نجا العراق من فخ العودة إلى حقبة الانقلابات المسلحة وإطاحة الأنظمة عن ظهر الدبابة بفضل تروّي نوري المالكي، فيما أكدت مصادر تلقّي بعض القادة المنشقين عن «دولة القانون» وعوداً بتسلم مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. وأضافت الصحيفة: انقضى اليوم الأول على تسمية رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي، بعيداً عن توقعات الكثيرين بانقلاب مضاد على التحالف الوطني، ولا سيما من عاشوا عصور الانقلابات العسكرية، وفترات المؤامرات السياسية في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. إلى ذلك، رحّب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمس، بتسمية رئيس وزراء جديد في العراق خلفاً لنوري المالكي. وعن تكليف العبادي بتشكيل الحكومة، قال الفيصل بالإنكليزية رداً على سؤال «إنه خبر سار تلقيته للتو».

وكشف موقع «ذي ديلي بيست» الأميركي، أمس، أنه على رغم أن أوباما لم يسع إلى إسقاط حكومة المالكي بالقوة كما فعل سلفه، إلا أنه أوعز، منذ حزيران الماضي، إلى دبلوماسيين في واشنطن وبغداد لإيجاد بديل عنه. وأضاف الموقع أنه منذ ذلك الحين، بدأ الدبلوماسيون بدعم أحد أعضاء حزب المالكي «بشكل هادئ»، ليكون رئيس الوزراء المقبل، موضحاً أنه «يوم الأحد ظهرت نتيجة هذه الجهود عندما ألقت غالبية الساسة العراقيين الشيعة بثقلها وراء حيدر العبادي، الأمر الذي دفع الرئيس العراقي إلى اختياره لبدء تشكيل حكومة جديدة».

 وأبرزت الشرق الأوسط: بعد 8 سنوات.. سقوط المالكي بتوافق دولي ومحلي.. خادم الحرمين يهنئ الرئاسات الثلاث ويدعو إلى إعادة اللحمة بين أبناء الشعب واستعادة العراق مكانته في العالمين العربي والإسلامي. وأوضحت: بعد أقل من 24 ساعة على تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ترك حيدر العبادي الباب مفتوحا أمام رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي للمشاركة في الحياة السياسية. وفي حين عدّ خبير قانوني عراقي بارز تكليف رئيس الجمهورية للعبادي بتشكيل الحكومة دستوريا وألا أثر سيترتب على توجه المالكي إلى المحكمة الاتحادية لنقض قرار التكليف، فإن العبادي حظي بتوافق نادر داخليا من الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية، وخارجيا من أهم حليفين للمالكي حتى وقت قريب، وهما إيران والولايات المتحدة اللتين أيدتا تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وعنونت الحياة: السعودية تهنئ العبادي... وأميركا وإيران مستعدتان للتعاون. وأفادت أنّ العراق تجاوز أزمة كادت تنتقل إلى الشارع وتتحول إلى صدامات مسلحة، فقد أمر المالكي القوات المسلحة بعدم التدخل في الصراع السياسي، فيما تلقى خلفه حيدر العبادي المزيد من التأييد في الداخل والخارج. وهنأ الملك السعودي العبادي، معرباً عن أمله في «عودة العراق إلى عالمه العربي والإسلامي».  كذلك رحبت إيران بتكليف العبادي، فيما دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العراقيين إلى التعاون معه لتشكيل حكومة «لا تقصي أحداً».

وفي افتتاحية الحياة، لفت غسان شربل إلى أنّ المالكي رفض الرقص مع السنّة. رفض الرقص مع الاكراد. الحاكم العراقي لا يحب التانغو. لكن من قال أن من حق لاعب محلي أن يشهر سياسة «انا او لا احد». من قال ان من حق لاعب محلي ان يعرقل لعبة كبرى وحسابات كبرى. ايران تستهويها احياناً رقصة التانغو خصوصاً اذا كانت تعني امكان فوزها بمقعد الشريك الاكبر لـ «الشيطان الاكبر». وأضاف: من المبكر الانطلاق من الموقف الايراني في العراق للاستنتاج بأن ايران وأميركا سترقصان الرقصة نفسها في ملفات اخرى. لكن الاكيد هو ان عصر «الفتوحات» الايرانية السهلة انتهى. تركيبة الاقليم صعبة ومملوءة بالفخاخ وقادرة على المقاومة والممانعة. تركيبة لا تسمح بالراقص الوحيد ولا بسياسة «انا او لا احد».

وأشارت كلمة الرياض: كذبة الراعي للديمقراطيات! إلى كذبة الديمقراطية برعاية أمريكية، فبعد حرب العراق خرج مصطلح الفوضى الخلاّقة وهو مفهوم ماسوني ثم الفوضى المنظمة، وقبلهما مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهو تسويق لمفاهيم تطبق لصالح أمريكا وحدها، والعراق كان التجربة الأولى في مزاعم تطبيق الديمقراطية ولكنه أصيب بمرض الفوضى المنظمة، وهي عملية تسترت عليها الدوائر الأمريكية بنشر هذه الفوضى، وقد أصبح المالكي ورقة محترقة ولا بد من تغييره، ولكن بصيغة أخرى وأدوات لن تحمي وحدة العراق ولا شعبه، وإنما إعادة تطبيق سلوك جديد مخادع يغيّر الأشكال ويبقي على المبادئ والاستراتيجيات.

واعتبرت افتتاحية الوطن السعودية أنه واهمٌ من يتصور أن العراق سينقاد للهدوء بمجرد إزاحة وجه نوري المالكي عن سدة إدارة العراق، والتصرف به بتفرد. ما يخشى منه في الأيام المقبلة، هو دفع طهران بنوري المالكي لحرب أهلية، الخاسر فيها أولا وأخيرا المواطن العراقي. وأوردت أنّ ما يظل مبهما، هو كيفية تخلي طهران عن حليف هو الأبرز في المنطقة(...)؟ وما التنازلات التي قدمتها واشنطن لطهران مقابل رفع يدها عن المالكي؟ ربما قادم الأيام ستكون حبلى بما يرفع الستار عما دار خلف الكواليس، ويعتقد أن الأمر مرتبط بالملف النووي الإيراني لا محالة، باعتبار أن طهران تضع ذلك في وجهتين، أولها ابتزاز العالم، والثاني استخدامه كملف مساومة للقوى العظمى العالمية.

وفي افتتاحية القدس العربي: المالكي: اللاعب الذي اكتشف أنه لعبة؟ أنّ فشل المالكي الأكبر هو أنه لم يستطع حتى أن يكون دكتاتوراً ذا مشروع، ولن يبقى منه في التاريخ إلا بائع المسابح في السيدة زينب الذي باع سيادة بلاده لإيران، وفكّك وطنه، وأنهى مشروع الديمقراطية في العراق. المالكي الذي أراد صنع مأساة تليق بدكتاتور انتهى بمهزلة تليق بمهرّج.

وتساءل محمد خروب في الرأي الأردنية: هل «دُفن» المالكي.. سياسياً؟ واعتبر أنه من المبكر نعي رئيس الوزراء العراقي «الأبرز» بعد الغزو الأميركي للعراق..  هو انقلاب فعلاً، لكن سلباً أو ايجاباً، الجواب محصور بمن يُسأل... إنهم يحفرون الخنادق ويقيمون المتاريس الآن في العراق، والأزمة - في ما نحسب - ستأخذ أبعاداً أكثر خطورة ودموية، مما كانت قبل تكليف العِبادي... لا بُدّ من الانتظار.

وفي النهار اللبنانية، وتحت عنوان: إيران تتخلّى عن المالكي ولا تخسر العراق، اعتبرت موناليزا فريحة أنّ طهران رفعت الغطاء تدريجا عن نوري المالكي. لم تترك له خيارا إلا التنحي. لكنها بالتخلي عن رجلها في بغداد، لم تخسر العراق، خلافاً للسيناريو المفترض الذي تخشاه في سوريا، فهي لا ترى حتى الان بديلا من الاسد لإبقاء سوريا في دائرة نفوذها. وأوضحت الكاتبة: يعكس تخلي طهران تحديداً عن المالكي ثقتها بإمكان توافر بديل منه يحفظ مصالحها الحيوية في هذا البلد.

وتساءل ناهض حتر في صحيفة الأخبار: الانقلاب ضد المالكي والتحولات الإيرانية؛ تهدئة أم تراجع يفتح شهية الأعداء؟! وأوضح: اللقاءات والكواليس والتفاصيل ليست مهمة؛ ففي النهاية، ظهر، بوضوح، أن تفاهماً أميركياً إيرانياً قد استوى حول المرحلة المقبلة في العراق؛ تبدأ بالمشاركة العسكرية الأميركية ضد تمدد «داعش»، ولا تنتهي باستعادة كامل الشراكة السياسية مع الإيرانيين في العراق. وأضاف الكاتب: الأداة الإرهابية التي استخدمها التحالف الأميركي السعودي، المسماة «داعش»، تمكنت من توجيه ضربة موجعة لإيران ومحور المقاومة. ولعل إيران المنهكة من الدعم الاستثنائي الذي قدمته للسوريين خلال ما يقرب من أربع سنوات من الحرب، بدأت تتجه إلى سياسات أكثر واقعية، نتلمسها في الآتي:

أولاً، التسليم بالدور المصري المركزي في الملف الفلسطيني، بما في ذلك مباركة الاجماع الفلسطيني تحت سقف أوسلو، مما يعني تحقيق ثلاثة مكاسب: خفض مستوى التوتر مع العدو الأميركي ــــ الإسرائيلي، وتعزيز العلاقة الممكنة مع أكبر دولة عربية سنية هي مصر، والقيام بخطوة ودية نحو السعودية. ثانياً، التسليم بالحل السعودي في لبنان. ثالثاً، التفاهم مع التحالف الأميركي السعودي في العراق. وما أخشاه، الآن، أن تتم ترجمة هذا السياق من التحولات والتفاهمات في سورية.

وأوجز الكاتب: إذا كان من شأن السياسات الإيرانية الجديدة، أن تضمن التهدئة على المستوى الإقليمي، فستكون قد حققت، رغم التنازلات والتراجعات، انجازاً. فالمنطقة تعبت من فوضى وحروب سنوات الربيع الخليجي ــــ الأميركي، ولكن التجربة التاريخية مع المعسكر الأميركي ــــ الرجعي تقول العكس؛ فأمام كل خطوة تراجع وتهدئة، تنفتح شهية العدوّ إلى المزيد والمزيد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.