تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: كردستان يضخ النفط من حقول كركوك!!

 بدا يوم أمس أنّ سلطات إقليم كردستان وسّعت خلال الأيام الأخيرة مدى استغلالها لحقول النفط في كركوك في محاولة جديدة لبسط سيطرة نهائية على مقدرات المحافظة المتنازع عليها، حيث أعلن مسؤول كبير في قطاع النفط العراقي أنّ سلطات الإقليم بدأت ضخ النفط من حقول كركوك التي كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد عبر خطوط الأنابيب التي تمتد في أراضيه.

وترافقت هذه الأحداث مع التداعيات السياسية التي خلّفها بيان "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق"، الذي أعلن عنه في العاصمة الأردنية عمّان أمس الأول، حيث أبدى مراقبون تخوّفهم من حجم التعقيدات التي سيلقي بها هذا المؤتمر على المشهد العراقي الداخلي، إضافة إلى طرح التساؤلات بشأن هوية المشاركين واستضافة العاصمة الأردنية له، في ظل حديث مصادر شاركت في الاجتماعات عن "ضغوط شديدة من الأردن والسعودية بالدرجة الأساس ومن ثم قطر لتشكيل جبهة سنية عراقية معارضة على غرار الائتلاف السوري".

وكان قد شارك في المؤتمر حوالي ثلاثمئة شخصية تمثل "هيئة علماء المسلمين" في العراق و"حزب البعث" المنحلّ وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر. وتقدم منصة تلاوة البيان، أمس الأول، عبد الملك السعدي، وهو أحد أبرز علماء العراق المناهضين للحكومة، والمتحدث باسم "هيئة علماء المسلمين" بشار الفيضي وأحمد الدباش، وعبد الصمد الغريري متحدثاً باسم "حزب البعث"، وخليل الدليمي، وهو محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وخرج المؤتمر بجلسة علنية هي الوحيدة أمام وسائل الإعلام، أمس الأول، تم خلالها تلاوة البيان المثير للجدل، عقب يومين من الاجتماعات المغلقة وسط تشديدات أمنية من قبل السلطات الأردنية. ودعا المجتمعون المجتمع الدولي إلى وقف دعم حكومة نوري المالكي، مؤكدين سعيهم للحصول على "تأييد ودعم عربي للثوار" في العراق. وتضمن البيان الختامي نقاطاً أخرى كذلك، أبرزها رفض تشكيل "الصحوات" أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة المسلحين الذين سماهم البيان "ثواراً"، والسعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكوّنات والأطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد.

وقال مصدر سياسي مقرّب من "حزب البعث"، طبقاً للسفير، "حقيقة ان الاجتماع فشل بسبب عدم اتفاق الحاضرين على رؤية موحدة وقرروا عقد اجتماع ثان بسبب ضغوط شديدة من الأردن والسعودية بالدرجة الأساس ومن ثم قطر لتشكيل جبهة سنية عراقية معارضة على غرار الائتلاف السوري".

على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين شيخ الإسلام أنّ الرئيس الجديد للبرلمان العراقي سليم الجبوري يعتزم زيارة طهران يوم الثلاثاء المقبل، موضحاً أنّ "طهران ستستضيف الثلاثاء المقبل مؤتمر ترويكا برلمانات الدول الإسلامية.. بمشاركة إيران والسودان ومالي، كما وجهت دعوات لمشاركة باكستان وسوريا وفلسطين والعراق أيضا".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.